تباينت مشاعر محبي فيلم التحريك Aladdin الصادر عام 1992، عندما أعلنت شركة Disney أنها بصدد إنتاج نسخة حية منه؛ فالبعض اعتبر أنها فرصة لمشاهدة الفيلم الكلاسيكي بصورة أكثر حيوية وتطورا، فيما خاف آخرون من صناعة عمل سينمائي مشوه يفسد ذكريات الطفولة.
ومع طرح المواد الترويجية، ازدادت النبرة العدائية تجاه النسخة الجديدة التي يخرجها جاي ريتشي، واعترض كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي التحول الخارجي في هيئة الشخصيات.
أخيرا، أصبح الفيلم متاحا في عدد كبير من دور السينما العالمية، ومن المقرر طرحه داخل أمريكا ابتداءً من غدا الجمعة 24 مايو. وقد حان الوقت لنعرف آراء النقاد والمتخصصين في الفيلم الجديد.
The Independent
أكد الناقد جيوفري ماكناب، أن الفيلم تجاوز التوقعات؛ فهو عمل ممتع وجذاب على الطراز الكلاسيكي.
وأوضح أنه يجمع بين حيوية الممثلين، والأغاني والمقاطع الموسيقية الرائعة والمؤثرات البصرية الذكية. إلى جانب أنه يقدم بعدا سياسيا، ولديه أفكار يناقشها تخص وضع المرأة في المجتمعات العربية.
IndieWire
أبدت الناقد كيت أربلاند، إعجابها بالفيلم الجديد، مؤكدة أن الأمر المثير للدهشة ليس أنه أكثر متعة وتماسكا من المواد الدعائية السيئة. ولكن أن صناعه لم يفكروا أن يطلقوا عليه اسم Genie نسبة إلى شخصية "الجني" المميزة، بدلا من أن يكون إعادة إنتاج للنسخة الأصلية.
ولفتت إلى أنه بالرغم من تعرض الممثل ويل سميث لانتقادات كثيرة قبل عرض الفيلم، فإنه الأفضل بين جميع الممثلين. مؤكدة أن غياب (الجني) في الفصل الثالث من الفيلم أثر سلبا على الأحداث.
وذكرت أن مينا مسعود ونعومي سكوت، مناسبان لدوري (علاء الدين) و(الأميرة ياسمين)، لكن في الوقت نفسه، فإن الانسجام بينهما على الشاشة ليس قويا. موضحة أن هذه ليست مشكلة نظرا لأن الفيلم يستهدف شريحة من الجمهور صغير السن، سيروق له الثنائي بكل تأكيد.
Rolling Stone
اتفق الناقد بيتر ترافرز، مع كيت أريلاند، في رأيها حول أداء الممثل ويل سميث، مؤكدا أنه يستحق الإشادة نظرا لابتعاده تماما عن تقليد الممثل روبن ويليامز، الذي قدم الأداء الصوتي لـ(الجني) في فيلم التحريك.
وفي الوقت الذي أبدى فيه ترافرز إعجابه بالطريقة التي قدمت بها قصة الحب بين (علاء الدين) و(ياسمين)، فإنه انتقد قصة الحب الفرعية بين (الجني) وخادمة (ياسمين) مؤكدا أنه تبدو مقحمة على الأحداث.
The Hollywood Reporter
في المقابل، كتب الناقد فرانك شيك، أن شركة Disney نجحت في تحقيق جميع شروط التصحيح السياسي في نسختها الحية، حيث اختارت ممثلين من أصول مصرية والهندية وتونسية وإيرانية، ومزجت هذا التنوع العرقي بفكرة تمكين المرأة في المجتمعات. لكن الشيء الوحيد الذي تم استبعاده من هذه المعادلة هو السحر، الأمر الذي يمثل مشكلة نظرا لأن أحد الشخصيات الرئيسية في الفيلم هو "الجني".
في الوقت نفسه، أشاد شيك بأداء الممثلين وعلى رأسهم مينا مسعود ونعومي سكوت، وويل سميث. ومع ذلك، انتقد الشكل الخارجي الذي يظهر به (الجني) باستخدام تقنية CGI، حيث يظهر مفتول العضلات، بالرغم من أنه حبيس داخل مصباح!
The New York Times
تحت عنوان "هذا ليس ما تمنيته"، كتب الناقد أنتوني سكوت مقالا، ينتقد فيه النهج الذي تتبعه شركة Disney المعلق بتحويل كلاسيكيات التحريك لأفلام بواسطة التصوير الحي. معتبرا أن الدافع الأساسي وراء ذلك هو تحصيل أكبر قدر من الأموال.
وأشار إلى أن فيلم Aladdin الكلاسيكي يعتمد على شخصيات، ولكن أحداثه بشكل عام تدور في فضاء الرسوم المتحركة. وبالتالي عند تحويله إلى نسخة حية باستخدام التكنولوجيا، لم تكن بعض التفاصيل مقنعة. فالحيوانات التي تظهر في الفيلم الجديد مثل القرد والنمر والببغاء، لا تبدو جميلة أو واقعية. حتى أن الشخصيات التي تشغل الكادر بجانب هذه الحيوانات، باستثناء (الجني)، تبدو مثل أناس عاديين يتخفون في ملابس ديزني.
واتفق سكوت مع شيك في الإعجاب بفريق العمل، وأداء غالبية الممثلين، لافتا إلى أن الجمهور سيستمتع بالأغاني القديمة والجديدة أيضًا.
اقرأ أيضًا:
شركة Disney تواجه انتقادات حادة بسبب اختيار هذا الممثل في فيلم Aladdin.. هل تتراجع؟
كل ما تود معرفته عن النسخة الحية من فيلم Aladdin.. هجوم حاد بسبب اختيار شخصياته