نظم مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة تحت عنوان "آفاق إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية في العالم"، وذلك خلال دورته الـ21.
وكان من بين المشاركين في الندوة، عضو لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية، كريس ماكدونالد، الذي يرأس مهرجان هوت دوكس الكندي، المتخصص في الأعمال السينمائية التسجيلية. وقد تضمنت كلمته مجموعة من النصائح المهمة لصناع الأفلام التي يجب أن يتم مراعاتها عند التقديم في المهرجانات المختلفة.
قال ماكدونالد إن على صناع الأفلام معرفة الأنواع المختلفة من المهرجانات الثقافية التي يؤسس بعضها لأغراض محددة مثل دعم المثليين أو اليهود أو حقوق الإنسان، لافتا إلى أن بعضها يعتمد على التبرعات، والبعض الآخر يتبع للدولة.
وذكر أنه من المهم استيعاب سياسية المهرجان ومتطلباته والتعرف على نوعية العروض المستهدفة مثل هل المهرجان يسعى إلى الحصول على عرض عالمي أول أم عرض دولي أم إقليمي؟
ولفت إلى ضرورة مراعاة أشياء رئيسية عند التقدم لأحد المهرجانات؛ أهمها اختيار اسم يعبر عن حالة الفيلم ويصفه بشكل جيد مثل "اختفاء أمي"، الذي يمكننا ببساطة تخيل موضوعه.
إلى جانب اختيار صورة مناسبة من الفيلم، تجذب الانتباه وتدفع مسؤولو المهرجان إلى مشاهدته.
وحذر ماكدونالد من تقديم فيلم لم ينته مخرجه بعد من مرحلة المونتاج وينقصه اللمسات الأخيرة، لأن غياب أي عنصر قد يؤثر على مصير الفيلم.
وأضاف أن صانع الفيلم عليه التفكير في الميزانية التي يخصصها كي يصل عمله إلى المهرجانات، خاصة وأن بعض التظاهرات السينمائية تطلب رسوم للتقديم، وبالتالي لن يستطع البعض التواصل مع كم كبير من المهرجانات. لافتا إلى أن على المخرجين عدم التردد في طلب الإعفاء من الرسوم، نظرا لأن بعض المهرجانات قد توافق على الأمر.
وشدد على أهمية التقصي وراء طبيعة عمل المهرجان عن طريق سؤال المريدين وصناع الافلام الذين شاركوا في دورات سابقة.
كما أنه من الضروري معرفة ما سيقدمه المهرجان لصانع الأفلام مثل توفير فرصة للسفر والإقامة، والمكان المخصص للعرض، والخطة الموضوعة لتسويق الفيلم وتعريف الجمهور به، ونوعية الجوائز المقدمة سواء عينية أم مادية، إلى جانب احتمالية الحصول على مقابل لمشاركة الفيلم في المرجان.
وحول تسويق المخرج لفيلمه، أكد رئيس مهرجان هوت دوكس على أن وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية فتحت الباب أمام صناع الأفلام للوصول إلى قطاع كبير من الجمهور، وعليهم الاستفادة من ذلك.
وأشار إلى أن القدرة على تكوين علاقات مع ضيوف المهرجان من صناع أفلام ونجوم تساعد على الحصول على فرص أفضل.
اقرأ أيضًا:
الأفلام الروائية القصيرة في الإسماعيلية السينمائي 21.. الفقر يسيطر وكوميديا سوداء عن وحدة الإنسان
الإسماعيلية السينمائي 21- "تأتون من بعيد".. حكاية مسكوت عنها وهدية من ريم بنا