كثيرة هي المهرجانات السينمائية التي نرى النجوم يشاركون في حفلاتها، ونجد اهتماما إعلاميا بها، وقليلة التي نجد الجمهور يهتم بمتابعتها ومشاهدة أفلامها.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير واحد من المهرجانات الشبابية التي لا تتلقى دعما كبيرا من الدولة، لكن بمجهود القائمين عليه يخرج إلى النور بدورات ناجحة.
انتهت قبل أيام فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، دورة ظهرت رغم الصعاب، بمجهودات شباب صغير سواء من إدارة المهرجان أو من المتطوعين.
يواجه المهرجان مشاكل أهمها الدعم، ليس فقط المادي بل حتى المعنوى، فأغلب المهرجانات التي تقام في محافظات مصر المختلفة تتلقى دعما من المحافظين، لكن الأمر مختلف مع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.
على مدار 5 سنوات هي عمر المهرجان، لم يتلق أي دعم من المحافظ، في البداية ظن القائمون على المهرجان أن المشكلة مع محافظ بعينه، لكن مع تغيير المحافظين كل عام الأمر مستمر.
هذا العام حاول رئيس المهرجان ومديره الذهاب ومقابلة المحافظ لتلقي الدعم منه وحضوره أو مندوب عنه لحفل الافتتاح، لكن هذا لم يحدث.
أهم ما يميز المهرجان هو الشباب، ففكرته قامت قبل 5 سنوات على يد 3 شباب محمد وموني محمود ومحمد سعدون، وكان بجهود ذاتية، وكالبذرة التي تكبر يوما بعد يوم، أصبح موجودا وسط المهرجانات.
فكرة أن يكون هناك مهرجان للأفلام القصيرة في محافظة مثل الإسكندرية، ويحضره الجمهور أمر مهم للغاية، إذ أن هذه الأفلام لا تأخذ حقها ولا تعرض في السينمات العادية، لذا يتيح المهرجان الفرصة لكي يراها الجمهور، وهو ما يحدث في أغلب العروض تشهد حضورا جماهيرا كبيرا.
وكل عام يحاول المهرجان ابتكار شيئا مختلفا، هذا العام تم توصيل الضيوف خلال حفل الافتتتاح عبر عربات الحنطور، ليلفتوا انتباه المارة ويعلنوا عن وجود المهرجان، هذا بالإضافة إلى تقديم العروض في سينما فريال في منطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، مكان سهل الوصول إليه في سينما تم إعادة فتحها بعد تجهيزه من قبل جهاز السينما.
كلها أمور تجعل هذا المهرجان يستحق دعما أكبر من الدولة ومن المحافظة ومن كل المهتمين بالسينما والداعمين للشباب.
اقرأ أيضا:
"الحقيقة" و"كراكيب" الأفضل في الدورة الخامسة بالإسكندرية للفيلم القصير.. تعرف على قائمة الجوائز كاملة
نيقولا معوض لـ"في الفن": سعيد بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وهذا الأمر لا يعرفه الكثيرون