أقيم مساء الأحد 3 مارس، ندوة تكريم الممثلة هالة صدقي ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية.
في البداية عبرت هالة عن سعادتها بتكريمها في دورة مهداة للراحلة سعاد حسني التي كانت سببا في حبها للتمثيل، وكشفت أنه عقب عقب وفاة سعاد حسني أصيبت باكتئاب لمدة 3 أشهر حزنا عليها وسافرت لفترة إلى الخارج وإلي اليوم لا تستطيع مشاهدة أعمالها لأنها أثرت في شخصيتها كثيرا فهي فنانة عظيمة متنوعة وتستطيع تقديم كافة الشخصيات.
وأكدت هالة أن أهم شيء في أي عمل هو المخرج فهو القائد الذي يخرج أجمل ما في الممثل، مشيرة إلى أنها كان وضعها سيختلف كثيرا في السينما إذا كانت عملت مع المخرج عاطف الطيب في أعمال كثيرة لأنه الوحيد الذي أخرجها من دور الفتاة المدللة، وأكدت أنها عندما يعرض عليها أي عمل تسأل أولا عن اسم المخرج ومن الممكن أن ترفض دورا إذا لم تعجب بالمخرج.
وتحدثت هالة عن تقديمها لدور الراقصة بشكل مختلف في أكثر من عمل، منها فيلم "الهروب" وقالت إن شكل الشخصية الذي ظهرت به وتفاصيلها من اختيار المخرج عاطف الطيب، فهي في البداية تخيلتها شخصية رقيقة تجيد الغناء، لكن الطيب طلب منها أن تظهر بشخصية مختلفة وترتدي ملابس بألوان غريبة تُظهر بطنها و"كرشها"، فيما اختفلت شخصية الراقصة في مسلسل "حارة اليهود".
وحكت موقفا متعلق بمسلسل "حارة اليهود" إذ حاول البعض استغلالها في أمور سياسية ولتتهرب من الأمر قالت إن لديها دور لامرأة تعمل في "الدعارة" وهذا لا يصلح مع تقديمها في شيء سياسي.
خلال الندوة تحدثت المخرجة إيناس الدغيدي وقالت إنها لا تستطيع تقييم موهبة هالة صدقي لأنها أكثر تميزا من ذلك وتستطيع أن تقوم ببطولة أفلام إذا انتبه المنتجين لقيمتها فنيا وقاموا بتقديمها بشكل جيد فهي إلي الآن لم تقدر سينمائيا بشكل كاف رغم أنها شخص سلس في التصوير وهذا ما لمسته وقت تصويرها في فيلم "ما تيجوا نرقص" على عكس النجوم الآن الذين يتعاملون مع المخرج بتعال ويدخلون في كل تفاصيل العمل بعكس هالة صدقي وأتمني أن نقدم تجربة كوميدية في السينما من بطولتها فهي قادرة علي ذلك.
وعبر المخرج عمر عبد العزيز عن سعادته باختيار مهرجان شرم الشيخ لهالة صدقي وتكريمها فهي صاحبة مسيرة فنية مميزة وروح فنية مختلفة مؤكدا أنه معجب بذكائها الفني بقدر إعجابه بموهبتها سواء في الأعمال الكوميدية أو التراجيدية واكتساب خبرة كبيرة من عملها في السينما والتليفزيون.
وأوضح الناقد نادر عدلي أن الفنانة هالة صدقي في "الهروب" و"يا دنيا يا غرامي" و"قلب الليل" ظهرت بشكل جديد مؤكدا أن موهبتها جعلتها تقدم شخصيات مركبة وغير متشابهة وتحتاج لفنان مميز لتقديمها فرغم صغر مساحتها مقارنة ببطل الفيلم لا نستطيع أن نتذكر هذه الأفلام دون تذكرها وتفوقت في أوقات كثيرة علي أبطال هذه الأعمال مشددا علي أنها فنانة تستحق التقدير لأنها استطاعت أن تترك بصمة بداخل المشاهد المصري والعربي وهي فنانة ستبقي دائما في قلوبنا.
وتحدثت هالة صدقي عن شخصيتها في فيلم "يا دنيا يا غرامي" وقالت إنها كانت كئيبة ولكنها فضلت تقديمها بشكل مختلف وساعدها علي ذلك مخرج الفيلم مجدي أحمد علي رغم خوفها منه في البداية قبل أن يتحمس لها بعد ذلك أثناء التصوير.
فيما أكد المخرج مجدي أحمد علي أن شهادته في هالة صدقي مجروحة لأنها صديقة منذ بداية معرفتها خاصة وأنها حلت بديلة للفنانة آثار الحكيم مجاملة منها لبطلتي فيلم "يا دنيا يا غرامي" وبالفعل نجحت في أن تنقل الشخصية لمنطقة مختلفة ومميزة لم يكن غيرها يستطيع تقديمها بهذا الشكل فهي فنانة مميزة تساعد زملائها ومطيعة للمخرجين وكل المتعاملين معها فهي فنانة وإنسانة من طراز فريد وقبل ترشيحها للتكريم كان يسألها عن شخصيات لتكريمها بقربها منه إلي أن تنبه للخطأ الذي وقع به وقرر أن تكون هي المكرمة وليست من يرشح الأسماء للتكريم.
وتذكر الممثل محمود قابيل أول لقاء جمعه بهالة صدقي، وقال إنه بعد عودته من الخارج عقب 13 عاما غاب فيهم عن مصر التقى بها مع مجموعة من الأصدقاء وعندما تحدث معها قال إنه لا يعرفها لترد عليه هي الأخرى وتقول إنها لا تعرفه، وقتها أعجب بها كثيرا لأنها ردت عليه ولم تسكت ومن وقتها أصبحا صديقان، وشاركها في عمل واحد وكان من أمتع الأعمال بالنسبة له.
أما بوسي شلبي فهي صديقة لهالة صدقي منذ أيام الدراسة، ولم تكن وقتها هالة تفكر في التمثيل، وحكت أنها ذات يوم قالت لأحلام شلبي الإعلامية الراحلة والشقيقة الكبرى لبوسي، إن المخرج نور الدمرداش عرض عليها أن تمثل، وقتها شجعتها وفعلا بدأت مسيرتها التي حققت فيها نجاحات كثيرة.
وأكدت أن هالة صدقي من أجدع الأصدقاء وتقف دائما بجانب أصدقائها في الشدة، وهي مثال للوحدة الوطنية وأنه لا فرق بين المسلم والمسيحي، مشيرة إلى أن هالة صدقي ومنذ سنوات لا بد أن تفطر أول يوم معها في رمضان.
وطلبت بوسي شلبي من هالة صدقي أن تحكي قصة تقديمها لأدعية دينية في رمضان، قالت هالة إنها كنت في بداية عملها وعرض عليها أن تقدم الأدعية الدينية مع محمود ياسين وقتها خافت كثيرا خاصة أنها ستتحدث باللغة العربية، وبعد بروفات كثيرة وأثناء توقيع العقد اكتشف المنتج أنها مسيحية لذا لم تقدمه، فيما مازحها وقتها المخرج منير التوني إذ أعطاها مبلغ مالي وقال لها أن تعلن إسلامها وتسجل الأدعية ثم تعود بعدها للمسيحية.
وفي نهاية الندوة وجه أبناء هالة صدقي أسئلة لها إذ سألتها ابنتها عن أحب الأدوار لها لتجيبها أنها تحب أدوار كثيرة، فيما قال ابنها أن هناك أحد الأدوار لا يحب مشاهدته لأنه يخاف من نظرة عينها.
اقرأ أيضا:
أبرز لقطات حفل افتتاح الدورة الثالثة لشرم الشيخ للسينما الآسيوية: تأثر لطفي لبيب وأبناء هالة صدقي برفقتها على المسرح
انسحاب صناع The Crew من مهرجان شرم الشيخ السينمائي