كان الفنان أشرف وحيد سيف يؤكد دائما خلال حياة والده الفنان الراحل وحيد سيف بأن كل منهما يكمل الآخر، وأنهما وجهين لعملة واحدة فى الدراما، الكوميديا والتراجيديا، فالأب كان واحدا من رموز فن الكوميديا، بينما يرى أشرف نفسه فى عالم التراجيديا، لذلك كانت أعمال أشرف ضئيلة فى عالم الكوميديا، لكن ماذا بعد مرور 6 سنوات على رحيل وحيد سيف حيث توافق ذكراه 19 يناير الحالى، كيف هو حال الابن؟
الكفة تميل لصالح وحيد سيف رغم سنوات الرحيل، الأب أكثر ثراء فى مشواره الفنى، بينما تراجع الابن كثيرا واصبح تواجده شحيحا ويكاد يختفى من الساحة الفنية.
الفن لا واسطة به، الموهبة وحدها هي ترمومتر الاستمرار من عدمه فى عالم الفن، ولو كان الفنان وحيد سيف بيننا اليوم لكانت أفضل نصيحة يعطيها لابنه هي الاجتهاد فى كل ألوان فن الدراما وأن يعتمد على نفسه ويستقل بذاته ويجتهد حتى يكتب له الاستمرار.
كان أشرف سيف في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة، ذكر إنه هو ووالده الفنان وحيد سيف يكملان بعضهما في التمثيل حيث كان المخرجون يسندون له الأدوار التراچيدية ولوالده الكوميدية، مؤكدا أن والده قادرا على تجسيد الأدوار التراچيدية حيث تعتبر هي بداية حياته الفنية.
وأضاف أشرف أنه استفاد كثيرا من خبرة والده في مجال الفن، فرغم دراسته الأكاديمية إلا أنه يتشاور معه في كل دور يعرض عليه، وثقافته العملية التي قام ببنائها على مدار مشواره الفني، ليأخذ مشورته ونصيحته.
ثم يرد عليه الفنان الراحل وحيد سيف "ضاحكا" في الوقت نفسه أنه سعيد بأن نجله أشرف سلك طريق التراچيديا لأنه كان يتمنى تقديمه، ولكن وجهه أجبر المخرجين على وضعه في منطقة الكوميديا، مؤكدا أنه هو من وجهه لهذا الطريق، ولكن لم يرشحه لأي دور، متمنيا له النجومية الساطعة.