يبدو أن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية قررت تعويض المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون عن عدم ترشح فيلمه Roma لجائزة جولدن جلوب في فئة أفضل فيلم درامي، بسبب اللوائح، ومنحته جائزتين مرموقتين هما جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي.
في فئة أفضل مخرج، نافسه على الجائزة كل من برادلي كوبر عن فيلم A Star is Born، و بيتر فاريلي عن فيلم Green Book، وسبايك لي عن فيلم BlacKkKlansman، وآدم مكاي عن فيلم Vice.
أما في فئة أفضل فيلم أجنبي، اقتنص الجائزة من الفيلم الياباني Shoplifters، والفيلم البلجيكي Girl، والفيلم الألماني Never Look Away، والفيلم اللبناني "كفرناحوم".
الفيلم المتوج بالأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، تدور أحداثه في فترة السبعينيات من القرن الماضي. حيث حي روما، الذي تعمل فيه "كليو"، خادمة لدى أسرة يغيب عنها الأب، وتتولى الأم "صوفيا" رعاية أبنائها الأربعة. تحاول السيدتان مواجهة الصعاب التي تتسلل إلى حياتهما، في بلد يعاني من حرب دائرة بين ميليشيا تدعمها الحكومة ومتظاهرين من الطلاب.
الفيلم الذي يهديه المخرج إلى مربيته "ليبيو"، يستند على تفاصيل حقيقية عاشها، وقد كتبه مستعينا بذاكرته. كما فضل بألا يمنح الممثلين نسخة كاملة من السيناريو، بل كان يفاجئهم في كل يوم من أيام التصوير بما سيقومون به، في محاولة منه لاستثارة العاطفة الحقيقية بداخلهم. إلى جانب أنه كان يعطي لكل ممثل تعليمات متناقضة ومختلفة عن الآخر، مما جعل هناك فوضى في موقع التصوير. يقول كوارون عن هذا الأمر: "هذا هو بالضبط ما تبدو عليه الحياة: إنها فوضوية ولا يمكنك أن تخطط حقاً كيف ستكون ردة فعلك تجاه موقف معين"
جدير بالذكر أن الشبكة الأمريكية غيرت من سياستها المعادية لدور العرض السينمائية حتى يشارك الفيلم في موسم الجوائز الحالي. فقد طرحته يوم 21 نوفمبر الماضي، في سينمات داخل لوس أنجلوس، ونيويورك، والمكسيك. بالإضافة إلى أنها وزعته خارجيا ليعرض في أكثر من دولة، قبل إتاحته على موقعها الإلكتروني.
يشار إلى أن الفيلم كان من بين الأفلام المعروضة ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي.
اقرأ أيضًا:
شركة Netfix تتخلى عن عداوة دور السينما.. تطرح 3 أفلام جديدة في شباك التذاكر وتحلم بالأوسكار!