مر عامان على ظهور الممثل جوني ديب في نهاية فيلم Fantastic Beasts and Where to Find Them، مجسدا شخصية الساحر الشرير "جيليرت جريندلوالد".
ورغم أن هذا الظهور يعتبر تمهيدا واضحا لزيادة مساحة الدور في الجزء الثاني من السلسلة المقرر عرضه في نوفمبر المقبل، فإن صناع الفيلم تعرضوا لانتقادات حادة بعدما طُرحت الملصقات الدعائية التي يتصدرها ديب. تنوعت أسباب الهجوم على بطل سلسلة Pirates of the Caribbean، إذ اتهمه البعض بأنه شخص عنيف ولديه تاريخ غير مشرف مع التصرفات المؤذية جسديا ولفظيا، مستخدمين القضية التي أقامتها زوجته السابقة آمبر هيرد كدليل ضده. فيما اعتبر آخرون أنه غير مناسب للدور، وقد يكون أكبر عيوب الفيلم الجديد.
وقد أصدرت الشركة المنتجة، والمؤلفة ج. ك. رولينج، إلى جانب المخرج ديفيد ياتس، بيانات صحفية للتأكيد على تمسكهم بالممثل صاحب الـ55 عامًا، مطالبين الجمهور بالانتظار حتى رؤية النتيجة النهائية على الشاشة.
منذ ذلك الوقت، لم يتحدث ديب عن دوره المثير للجدل، لكن يبدو أن الوقت قد حان للكشف عن تحضيراته لشخصية "جيليرت جريندلوالد"، وكيف تعامل مع الانتقادات التي كادت تحرمه من المشاركة في الفيلم الجديد الذي يحمل اسم Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald. في السطور التالية، نستعرض أبرز ما قاله جوني ديب في حواره مع مجلة Entertainment Weekly.
-هل كنت من محبي قصص وأفلام "هاري بوتر" قبل المشاركة في السلسلة الجديدة؟
قرأت الكتب مع أطفالي عندما كانوا صغارا، وشاهدت الأفلام معهم أيضًا. الكتب كانت رائعة. ما فعلته ج. ك. رولينج يعد شيئا صعبا للغاية، فقد خلقت عالم جديد بالكامل لديه قوانينه الخاصة، وجعلتك تتعرف عليه مرة واحدة في الكتاب الأول والفيلم الأول. هناك كم كبير من المعلومات، أدهشني ذلك... إنه أدب جيد وكتابة عظيمة في حد ذاتها. كما أن هناك عددا من أصدقائي شاركوا في الأفلام مثل روبي كولترين في دور "هاجريد"، وريتشارد جريفيث في دور "فيرنون دورسلي"، لذلك كنت على دراية بها العالم وقد أثار إعجابي كثيرا.
يشار إلى أن أحداث السلسلة الجديدة تبدأ قبل سبعين عامًا من قراءة "هارى بوتر" لكتابه فى مدرسة السحرة.
-هل التقيت بـ ج. ك. رولينج في البداية؟
لقد تقابلنا عبر Skype، وأجرينا محادثة طويلة. ثم اجتمعنا بعد لك مرة أخرى عندما سافرت إلى لندن للتحضيرات. منذ اللحظة الأولى، كانت تجربة رائعة حافلة بالطاقة الإيجابية والمتعة. والحقيقة أن فرصة تجسيد شخصية من شخصياتها ومحاولة تقديم شيء يفاجئها هي وياتس، كان تحديا كبيرا بالنسبة لي، وقد حمسني كثيرا.
-ما الذي جذبك في تجسيد شخصية "جيليرت جريندلوالد"؟
لقد رأيت فيه أنه شخصية آسرة ومعقدة . كان رأيي تجاهه أنه النسخة الإنسانية من "يقظة فينجان"، رواية الكاتب الأيرلندي جيمس جويس، التي تبدأ وتنتهي في منتصف جملة. فأنت تبدأ من منتصف فكرة، ثم تخوض رحلة مربكة حقا معه.
-في الفيلم الأول من السلسة يتنكر "جريندلوالد" في هيئة "جرافز" الذي يجسده الممثل كولين فاريل، هل أثر أدائه عليك؟
أنه أثر علي، ثم لم يعد مؤثرا. ففي الوقت الذي كان "جريندلوالد" يتظاهر فيه بأنه "جرافز"، كان عليه أن يجيد تقديمه. أعتقد أن لحظات الصمت والتأمل التي أداها فاريل أثناء تجسيد الشخصية، هي اللحظات التي مكنتني من رؤية أجزاء من "جريندلوالد".
-من المعروف عنك تدخلك في رسم الشخصية، هل شاركت في اختيار شكل ظهوره الأول؟
كان لدي صورة في مخيلتي عنه، وأجمل ما في ج. ك. رولينج وديفيد ياتس أنهما وضعا ثقتهما في. لقد تحدثنا أنا ورولينج لعدة مرات، وكان لدي بعض الأفكار، وقالت لي: لا استطيع الانتظار حتى أرى ما ستفعله بالشخصية".
-لدي "جريندلوالد" عين مخيفة الآن، هل وراء ذلك قصة قديمة، أم مجرد نوع من الإضافات المخيفة؟
إنه اختيار للشخصية، أنا أرى أن "جريندلوالد" أكثر من مجرد شخص واحد... أحيانا أشعر أنه شخصان، أو أنه لديه توأم داخل جسده. لذا، العين المخيفة تشبه الجانب الآخر منه، وكأنما هناك عين لكل عقل يمتلكه.
-هناك الكثير من التركيز على الميول الجنسية لدى شخصية "دمبلدور"، لكن القليل من التكهنات حول "جريندلوالد"، ماذا تعتقد بشأن الهوية الجنسية للشخصية، وإلى أي مدى يتضح ذلك على الشاشة؟
أعتقد أنه يجب ترك الأمر للجمهور ليشعر به أولاً، وعندما يحين الوقت ...سيكون الوضع مع "دمبلدور" أكثر حدة وارتباكا. أعتقد أن هناك نوع من الغيرة تجاه "سكاماندر"، فهو يرى دعم "دمبلدور" له، كأنه نجله، بطريقة ما. هذا في حد ذاته كافيا لجعل "جريندلوالد" يسعى للانتقام من "سكاماندر" بطريقة شرسة.
-هناك حالة من الجدل أثيرت عقب الإعلان عن مشاركتك في الجزء الثاني، وقد أصدر صناع الفيلم بيانات تدعم موقفك. كيف تعاملت مع هذا الأمر، وهل هناك شيء تود أن تقوله للجمهور المتردد حيال مشاهدة الفيلم؟
سأكون صادقا معك، لقد شعر بالضيق نظرا لأن ج. ك. رولينج اضطرت للتعامل مع كل هذه المشاعر المختلطة بمفردها. في النهاية، هناك حالة جدل قائمة. وتظل الحقيقة أيضًا أنني متهم زورا، ولهذا أقامت دعوى قضائية ضد صحيفة The Sun التي شهرت بي وشوهت سمعتي بادعاءات باطلة. هذا ما دفع رولينج إلى دعمي، لأنها لا تتعامل مع الأمور باستخفاف وسطحية. فهي ساندتني لتيقنها من معرفة الحقيقة جيدا.
مؤلفة هاري بوتر: Fantastic Beasts and Where to Find Them سيكون سلسلة أفلام مكونة من 5 أجزاء