يتواجد الفنان السوري دريد لحام في مدينة الإسكندرية، لحضور فعاليات الدورة الـ 34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، التي تنتهي مساء الإثنين 8 أكتوبر.
وتحدث الممثل السوري في الكثير من الأمور حول فيلمه "دمش - حلب" الذي يعود به بعد غياب، بالإضافة إلى معاناته مع مواقع التواصل الاجتماعي والصور "السيلفي"، وأكثر شخصياته المحببة إلى قلبه وفكرة الفيلم المصري الذي يتمنى تجسيده مع عادل إمام، كما وجه نصيحة لأي فنان يدعي أنه رقم واحد.
وفيما يلي، يستعرض لك FilFan.com الحوار الذي أجراه مع الممثل السوري دريد لحام:
- ما سر غيابك الطويل لمدة 9 سنوات منذ فيلم "سيلينا"؟
واحد مثلي أصبح اختياراته صعبة، لا أقدر أن أقبل أي عمل لمجرد أن أظهر في السينما أو التلفزيون أو المسرح، دائما ألخص الفكرة في تعبير: أنا مستقبلي ورائي وليس أمامي.
مستقبلي هو الحفاظ على أعمالي على تاريخي الذي عملته، لا يمكن أن أشارك في أي عمل يسيء لهذا التاريخ، لم يأتني عمل أرضى عنه حتى قرأت "دمشق حلب"، أحببت العمل وأحببت السيناريو.
- ما الذي شدك في "دمشق حلب" لدرجة جعلتك تقرر العودة؟
لأنه يستعرض اختصار للشعب السوري، اختصار لكيف من الممكن أن يتحد ركاب أي حافلة. هم من أماكن مختلفة وثقافات مختلفة ولا يعرفون بعضهم، وجود محرض الخير في داخلهم أو معهم جعلهم عندما وصلوا إلى حلب أصبحوا عائلة. سوريا هكذا حاليا، فرغم كل المصاعب أصبحت بسبب هذه الأزمة عائلة واحدة أو على الأقل من بقوا في سوريا.
- شخصيتك في الفيلم تكره التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أي مدى يتشابه ذلك مع دريد لحام؟
فعلا، مواقع التواصل الاجتماعي لست صديقا لها، لا استطيع حتى التعامل معها، إلى الآن الهاتف الذي معي قديم، لا أعرف فيه سوى أن اتصل أو أغلق الخط.
- هل تكره أيضا الصور "السيلفي" كما في الفيلم؟
المشكلة أن الهواتف القديمة ليس بها كاميرا، الآن كل الهواتف بها كاميرا، يعني يوقفك شخص في الطريق ويسلم عليك ويطلب التصوير فأوافق، كلهم يطلبون التصوير في أي وقت.
ذات مرة كنا على الحدود بين دمشق وبيروت، وجاء شخص طلب أن يتصور معي فوافقت، سألته أين الكاميرا؟ قال إنه ليس معه كاميرا، سألته أين هاتفه؟ قال إنه ليس معه هاتف، فسألته كيف أصورك؟ فرد: بهاتفك، فسألته كيف أرسل لك الصورة؟ قال: لا أريدها".
هل واجهت صعوبات في التصوير في حلب وهل الطريق كان آمنا؟
الطريق آمن، لكن توجد تحويلات لطرق أخرى. جغرافيا الطريق يسير من دمشق إلى حمص إلى حماة إلى حلب، الآن نصل حمص ثم نتجه شرقا إلى البادية السورية ثم شمالا ثم غربا لكي نصل إلى حلب حتى نبتعد عن مناطق الاشتباكات في حماة وغيرها، هذا الطريق أطول بـ 200 كيلومترا.
هل سيعرض فيلم "دمشق - حلب" في مصر؟
والله لا أعرف لأنه إنتاج مؤسسة السينما وهي قطاع عام، وأنت تعرف القطاع العام كسول في هذه المسألة.
- هل من الممكن أن نشاهدك في عمل مصري؟
أتمنى طبعا، ما يشدني في الفيلم القصة بالتأكيد، كم من الرائع أن نصور فيلما عن حياة أسرة سورية تعيش في مصر مثلا، خاصة أنه يوجد في مصر الآن عائلات سورية كثيرة، حتى أنكم تعلمتم منهم حب الفتة والحمص.
- من الممثل المصري الذي ترغب في مشاركته هذا العمل؟
بالتأكيد أتمنى أن أعمل في يوم ما - لو الله أعطاني العمر - أنا وعادل إمام "الزعيم".
- ما أقرب شخصياتك إلى قلبك؟
الشخصية التي تشبهني كدريد لحام، لذلك في هذا الفيلم "دمش - حلب" لم ألعب شخصية غريبة عني، هذا الذي ظهر في الفيلم هو أنا.
- ما أقرب أفلامك لك؟
أكثر فيلم أحدث صدى هو فيلم "الحدود"، أذكر أنه عندما عرض هنا عام 1984 أحدث ضجة كبيرة، أما بالنسبة للمسرح فالأقرب إلى قلبي "كاسك يا وطن".
- من يستطيع استكمال مسيرتك في تقديم أفلام كوميدية ذات معنى؟
والله من أحلاهم باسم ياخور وعبد المنعم العمايري، أفضل اثنين يمكنهم تقديم كوميدية ملتزمة لطيفة.
- لماذا "دمشق - حلب" كان دراميا أكثر من بقية أدوارك؟
هو على الحدود، به بسمة وبه دمعة، لأن الحياة هكذا، لحظة بها ابتسام وأخرى دموع.
- ما النصيحة التي تقدمه لأي فنان يعتبر نفسه رقم واحد في الإيرادات؟
اترك الناس تقيمك ولا تقيم نفسك، دائما أتذكر جملة لنابليون عندما كان مدعوا لأحد المحافل وجلس على أول كرسي عند الباب، فجروا عليه وقالوا تفضل اجلس على المنصة، فرد قائلا: المكان الذي يجلس به نابليون هو المنصة.
قيمتك ليست في المكان، لكن قيمتك في داخلك، اترك الناس تقيمك.
اقرأ أيضا
حوار (في الفن)- سوزان نجم الدين: البعض مات أثناء تصوير "روز" لقد كنا وسط الألغام