عبرت المخرجة السورية سؤدد كعدان عن حزنها لعدم تواجدها ضمن فعاليات مهرجان الجونة في دورته الثانية لتقديم فيلمها "يوم أضعت ظلي".
وأوضحت كعدان سبب غيابها وهو عدم حصولها على تأشيرة دخول إلى مصر، وتعجبت من الأمر خاصة لحصولها على تأشيرات من كندا وبريطانيا وأوروبا الشهر الماضي لحضور مهرجانات عالمية.
وأضافت أن جميع أفراد فريق فيلم "يوم اضعت ظلي"، لن يتمكنوا من الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر.
وأشارت إلى أن إدارة المهرجان أصرت على عرض الفيلم حتى في عدم وجود فريق العمل، ثم توجهت بالشكر لجهودهم في دعم السينما العربية.
وفي النهاية قالت "من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل، إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلد عربي؟".
الفيلم حاصل على جائزة أفضل عمل فني أول لمخرجته سؤدد كنعان بمهرجان فينيسيا، ويرصد جانبا شديد المأساة لـمرأة سورية "سناء" ليس لديها أي اهتمامات سياسية فهي تهتم بطفلها ذو الـ9 سنوات، وزوج غائب يعمل في السعودية، لكنها تخرج بحثا عن أسطوانة غاز بعد أزمة شديدة تصيب مدينتها، وفي الطريق الممتد والبعيد عن منزلها تمر بأشخاص فقدوا ظلالهم وبقبور في الحدائق وأشجار زيتون محروقة.
مواقف صعبة تعيشها الأم التي تعمل صيدلانية، ورصد لتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشي والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضا، ومشاهد لآثار الحرب والدمار، وحفر القبور بجانب المنازل لدفن الضحايا من الثوار.
اقرأ أيضا