من الممكن للأحلام أن تتحقق، فجملة "اكتب في سطور عن قصة شاب صارع ليصل لحلمه" التي كانت تتحطم عندها درجات التعبير، لم تعد خيالية بعد الآن.
ففي ضواحي مصر ولأسرة بسيطة الحال، وُلد طفلا أطلق عليه اسم "محمد" تيمنا باسم رسول الله، وكأي طفل بدأ في هذه المرحلة التعلق بهواية، أصبحت هي شغله الشاغل، طور من نفسه حتى أصبح احترافه هو حلمه الشاغل.
سنوات تمر والطفل يكبر ويتعلق أكثر وأكثر بموهبته وحلمه وإيمانه بالنجاح، كلما ازداد عمره تطورت موهبته وازداد تعلقه بها وبالوصول بها لأعلى سيط، ولم لا وهو يؤمن بأنه يمتلك الحلم، يحاول تجاوز المستوى المادي الذي يحياه ويحاول التغلب عليه بفرصة هنا أو هناك قد تجلب له أموالا وإن كانت بسيطة، يحاول إثبات أنه يقدر على التحدي، ولكن الإحباطات تحيطه.
هل سمعت عن قانون الجذب؟ ينص قانون الجذب الفكري على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، ويقصد القانون أن قوة أفكار الشخص لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذه الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه المرء، وهنا تكمن قوة بطل قصتنا.
يسقط ويقف ليكمل مشواره، تنغلق أمامه الأبواب لكنه مصر على فتح آخر، حتى جاء عام 2012 لبطلنا بفرصة عمره بأول خطوة احترافية، أول خطوة تعتمد على اسمه فقط.
رغم أنه عانى من وضعه الاقتصادي وأحيانا كان يواجه صعوبة في توفير ثمن مواصلاته، فهو لم ييأس ووصل الآن أجره بالملايين، ورغم الأموال والشهرة فبداخله جزء لم يتغير تجاه مسقط رأسه التي يتحدث عنها بفخر وعن ذكرياته قبل الشهرة والنجومية.
تمكن الطفل من الوصول من مجرد وجوده في قرية بسيطة لأن يصبح واجهة لبلده، اعتلت صورته المباني والميادين، لا في إعلان مدفوع الأجر رغم أنه أصبح نجم إعلانات، بل في حملة من إحدى الوزارات في الدولة تستهدف الشباب، وتعتبره قدوة.
نفس القصة عاشها شابين مصريين بنفس الفصول ونفس تاريخ النجاح 2012، سواء بالاحتراف -محمد صلاح- أو تقديم أول فيلم بطولة مطلقة "عبده موتة" في حال محمد رمضان، تثبت أن النجاح حليفك إن اتبعت موهبتك.