كثيرا ما تتعرض السينما في هوليوود لاتهامات بالعنصرية والتحيز لأصحاب البشرة البيضاء وبخاصة في تلك الأعمال الفنية التي تجسد شخصيات معروفة ذات أصول أفريقية أو غيرها من أعراق مختلفة.
فبدلا من البحث عن ممثل مناسب للدور من حيث التشابه في اللون والعرق يقع الاختيار على ممثل أبيض مع اضافة بعض المؤثرات التي تجعل الشخصيات متقاربة وبالتالي تصبح تلك الأعمال الفنية خالية من أي تنوع وتشبه بعضها البعض، فيما يطلق عليه "تبييض العمل".
وما يعرض القائمين على تلك الأعمال الفنية للانتقادات هو أن تلك الشخصيات معروفة ولها جمهورها فمن الطبيعي أن يتم تجسيدها بشيء من الحكمة في اختيار الممثل المناسب للدور وليست أولوية البحث للممثل أبيض اللون.
كثيرا من الأعمال الفنية نالت نصيبها من الانتقادات لتلك الأسباب يرصدها لكم FilFan.com وفقا لما ورد في موقع Ranker:
مايكل جاكسون
أعلنت القناة البريطانية Sky Arts عام 2016 أن بطل Shakespeare In Love البريطاني جوزيف فيينس، سيجسد ملك البوب الراحل مايكل جاكسون في إحدى حلقات مسلسل Urban Myths .
ومن المعروف أن المغني الراحل كان أمريكيًا من أصول أفريقية لذا كان اختيار جوزيف فينيس ليس بمحله، وبسبب الانتقادات التي تعرضت لها الشبكة من قبل جمهور ملك البوب وهجوم ابنته باريس جاكسون تم إلغاء الحلقة من المسلسل.
موتوكو كوساناجي
شخصية كارتونية أسيوية الأصل تدعى "موتوكو كوساناجي" جسدتها الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون في فيلم Ghost In The Shell، مما عرضها لهجوم حاد من الجمهور، نظرا لاختيار سكارليت التي لا تحمل ملامح أسيوية لهذا الدور رغم وجود العديد من الممثلات ذات الأصول الأسيوية في الولايات المتحدة.
علقت جوهانسون على الأمر في مقابلتها مع Good Morning America قائلة: "هذا لا يعتبر تبييض لأن شخصية "موتوكو" ليس لها هوية، بل هي عقل إنسان بداخل جسم آلي."
حورس
لا شك أن الفراعنة وآلهة قدماء المصريين لم يكونوا قوقازيين ذوي شعر مزين بالـ"جيل" ولكنهم من ذوي البشرة السمراء والشعر الأسود، و لم يؤخذ ذلك في الاعتبار حينما وقع الاختيار على بطل Game of Thrones الدنماركي نيكولاي كوستر لتجسيد إله الشمس "حورس" في فيلم Gods of Egypt ، ولم يكن إله الشمس هو الوحيد الذي جسده ممثل أبيض، بل إن إله الصحراء "ست" أيضًا جسده الممثل الاسكتلندي جيرارد باتلر.
وبسبب الانتقادات تقدم مخرج الفيلم أليكس بروياس باعتذاره قائلًا: "فترة تعيين الممثلين تعرضنا لتعقيدات مختلفة ولكن من الواضح أن اختياراتنا كانت من المفترض أن تكون متنوعة أكثر".
توني ميندز
فيلم Argo يجسد سيرة المؤلف مكسيكي الأصل "توني ميندز" صاحب كتاب The Master of Disguise الذي كشف فيه عن دوره في انقاذ 6 دبلوماسيين أمريكيين كانوا رهائن في إيران، ولكن المخرج بن أفليك تكاسل عن تعيين ممثل لاتيني وقرر أن يؤدي الدور بنفسه.
دستان
حظيت لعبة الفيديو Prince of Persia بإعجاب الكثيرين نظرا لأنها تجسد الشعب الفارسي بصورة مغايرة لتلك التي تظهر في وسائل الاعلام الغربية.
ولكن عندما قررت شركة Disney، أن تجلب اللعبة إلى شاشة السينما في فيلم Prince of Persia: The Sands of Time وقع الاختيار على الممثل الأمريكي جاك جيلنهال لتجسيد دور البطل وهو أمير فارسي، الأمر الذي عرض Disney لانتقادات واسعة رغم أن الممثلين المساندين له كانو من أصل فارسي.
جوكو
شخصية "جوكو" إحدى أيقونات المسلسل الكارتوني الياباني Dragon Ball، التي تشتهر بالطبع بملامحها الأسيوية ولكن عندما تم انتاج فيلم مقتبس عن Dragon Ball في عام 2009 يحمل اسم Dragonball: Evolution أراد صناع العمل أنه يجب إعادة صياغة الدور ليجسد من قبل ممثل لا ينتمي لأصول أسيوية وهو جستن شاتوين.
بدا هذا الأمر غريبا بعض الشيء خاصة أن غالبية الشخصيات المساعدة تم تجسيدها من قبل ممثلين أسيويين، وكأنهم أرادو أن يكون الممثل جستن شاتوين ذا النصيب الأكبر في الفيلم.
كاتنيس إيفردين
في سلسلة Hunger Games الأدبية لـ سوزان كولنز وصفت بطلة الرواية "كاتنيس إيفردين" بأنها ذات بشرة داكنة اللون وشعر أسود، وكذلك وصفت عدة شخصيات في الحي 12 المنطقة التي تنحدر منها عائلة "كاتنيس إيفردين " ورغم ذلك ولدى تجسيد القصة في سلسلة The Hunger Games السينمائية تضمنت اختلافات جوهرية فعلى سبيل المثال الشخصية الرئيسية في العمل لا تشبه الرواية وهي جينيفر لورانس وكذلك الممثلين في الأدوار المساعدة من حيث اللون والعرق.
فكان من الممكن اتباع خط الرواية فيما يتعلق باختيار شخصيات مشابهة بهدف تعمق القصة.
جدير بالذكر أن اللوم لا يجب أن يلقى على لورانس بل شركة الانتاج التي طلبت ممثلة بيضاء لهذا الدور.
أليسون نج
شخصية " أليسون نج" التي ظهرت في فيلم Aloha، هي في الأصل نصف أسيوية ونصف بيضاء ورغم ذلك اختار المخرج كاميرون كرو الممثلة الأمريكية إيما واتسون لتجسيدها ودفاعا عن اختياره وردا على الانتقادات التي وجهت له اعتذر المخرج في نهاية الأمر.
ماريان بيرل
يروي فيلم A Mighty Heart رحلة بحث "ماريا بيرل" عن زوجها الصحفي "دانيال بيرل" بعد أن خطفه متمردون سياسيون.
واستند الفيلم على مذكرات ماريان بيرل التي تحمل الاسم نفسه، الكوبية من أصل أفريقي وبدلا من تعيين ممثلة مناسبة للدور كانت البطلة أنجلينا جولي التي اضطرت لارتداء شعر مستعار وتدكين لون بشرتها ليناسب الدور.
موسى
لم تشفع مساحيق التجميل ووضع الكحل بصورة ملفته في اخفاء ملامح الشخصية الأصلية للممثل كريستيان بيل الذي جسد شخصية "موسى" في فيلم Exodus: Gods and Kings.
ليس هذا فحسب بل لعب جول إدجرتون دور "رمسيس"، ولعب جون تورتورو دور "فرعون"، ولعبت سيجورني ويفر دور زوجته "تويا".
ما قاله المخرج ريدلي سكوت زاذ الأمر سوءًا، إذ وضح: "لم يكن بإمكاني تحمل التكلفة الباهظة الناتجة عن السفر جميع أنحاء العالم بحثًا عن ممثل يدعى محمد ويليق بالدور، وهو الأمر الذي اعتبره البعض ردًا غريبا نوعًا ما إذا أخذنا في الاعتبار الكم الهائل من الممثلين العرب المتاحين في أمريكا وسهولة إيجادهم.
اقرأ أيضا
هل يؤدي توم كروز المشاهد الخطرة بنفسه في Mission: Impossible – Fallout؟
تفاصيل لقاء محمد صلاح بنجوم هوليوود في أمريكا.. هذا الممثل يشعر بالفخر لمقابلته