بات وجود الفنان حمادة هلال كل عام خلال شهر رمضان أمرا معتادا ولافتا للانتباه، نظرا لما حققه خلال السنوات الماضية من نجاحا كبيرا، وفي هذا العام طرح قضية جديدة عن مظاليم السجون ومعاناتهم طوال حياتهم من خلال مسلسل "قانون عمر" الذي يقدم فيه شكلا جديدا للدراما التي تهم العديد من الفئات.
ويتحدث حمادة خلال حواره مع FilFan.com عن العمل والصعوبات التي واجهها، وعمل الجمهور دعايا خاصة له احتفالا بالعمل.. وتفاصيل أخرى في هذا الحوار :-
ــ ما أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها على مسلسلك "قانون عمر"؟
كلها ردود أفعال متميزة جعلتني أتأكد من اختيارتي لأعمالي، كما وجدت إن كثير من الفئات متفاعلين مع العمل وليس الشباب فقط الذين يهتموا بنوعية أعمالي وهذا أكثر ما أسعدني، فدائما أقصد تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تهم كل منزل مصري.
ــ ولكن يرى البعض إنك هذا العام لم تحقق نفس نجاح السنوات السابقة؟
لا هذا كلام مغلوط، فرغم إن المسلسل يعرض على قناة mbc حصريا ولا يعرض على اليوتيوب مثل باقي المسلسلات لحفظ حقوق الملكية للقناة إلا أنه ينتظره الجمهور ويتابعه بشغف على القناة وعلى موقع شاهد التابع لها وهذا يتضح مع كثرة الإعلانات، فلن يشتري أي أحد إعلانات في عمل خاسر، كما أنه من أكثر المسلسلات بحثا على جوجل وكل يوم يزداد عدد متابعيه.
ــ وما رأيك في الدعايا التي ينفذها جمهورك ومحبوك؟
هذا أكثر ما يسعدني ودليل على نجاح المسلسل، حيث فوجئت إن بعض محلات تقوم بطباعة بوستر المسلسل على التيشرتات بألوان عدة، وكافرات المحمول وغيرها من الأشكال احتفالا بالمسلسل، ورغم كل ذلك لا أحدث أي ضجة واحتفل بعملي في صمت والجمهور هو الحاكم في النهاية.
ــ بعد الصعاب التي مررت بها في العمل هل ترى إن قانون عمر تحقق؟
مازال يعاني "عمر" من المشاكل التي وقع فيها، وتسببت في دخوله السجن ظلما وضاعت سنوات من عمره هباء، ليلقي العمل الضوء على حقوق الشخص المظلوم الذي تظهر براءته بعد أن يكون قد قضى سنوات من عمره مقيد الحرية، وخسر عمله وأهله، وأصبح منبوذا من المجتمع سواء في بلده ، لنطرح فكرة أنه هناك قانون خاص لمن سجنوا ظلما من خلال ورقة تثبت براءته وحسن سيره وسلوكه بل وتُوجد له عملا، لتتغير حياته للأفضل.
ــ هل ترى أن "قانون عمر" من الممكن أن ينجح في تعديل بعض القوانين مثلما سبق وقامت بعض الأفلام؟
أتمنى ذلك بالطبع، وأن يكون مسلسلي مؤثرا إلى هذا الحد، وتصل رسالته لعدد كبير من الأشخاص، مثلما حدث مع فيلم "أريد حلا" الذي أثر في المجتمع بشكل كبير ووجد بعده حلولا للعديد من القضايا الزوجية بالخلع، ونحن هنا نريد نصر مظلوم خرج من السجن بعد أن ثبتت براءته وبدلا من أن ينبذه الناس لابد أن يعرفوا أنه ليس له علاقة بذنب لم يقترفه.
ــ ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
كان هناك بعض المشاهد الصعبة في السجن حيث تعرضت لإصابة عبارة عن مشاجرة مع أحد المساجين، وأثناء البروفة كنت مفترض أن أضرب المسجون بـ"ركبتي" ومع تنفيذ المشهد أصيبت في عصب الركبة وظللت ثلاثة أيام غير قادرا على تحريك قدمي وتوقف التصوير، ورغم كل ذلك فقد رأيت أنه مشهد كوميدي بالنسبة لي لأنني مفروض أنني بطل ملاكمة وفي العين السخنة أنقلب بي "الجيت سكي" في منطقة مليئة بقناديل البحر، ولم يستطع أحد إنقاذي وكانت إصابتي نفسية خوفا من القناديل وكان هذا في الشتاء والمياه باردة، لكنني شعرت بانتعاش وقتها، وأعطتني طاقة إيجابية كبيرة.
ــ دائما ما نرى في أعمالك اللعب على تيمة الظلم هل هي محاولة لتعاطف الجمهور مع البطل؟
لا أرى ذلك فمثلا في مسلسل "ولي العهد" لم أقدم دور مظلوما ولكن كنت مغلوبا على أمري، وفي "طاقة القدر" كنت أجتهد للوصول إلى طموحي رغم ما واجهته من مصاعب، بينما في "قانون عمر" نجد فرق بالطبع لأن "عمر" تم حبسه زورا وظل سنوات من عمره خلف الأسوار فهذا هو الظلم بعينه.
ــ هل ترى إن البلطجة سلاح للحصول على الحق الضائع؟
بالطبع لا خاصة إذا كان المشاهد طفلا صغيرا ويحب الفنان المؤدي لهذه المشاهد، وبالتالي لن يتردد في أن يقلده في كل شيء سواء كان جيدا أو سيئا دون تفكير، وفي أول مشاجرة بسيطة سيرى فنانه المحبوب ماذا يفعل في هذه المواقف وينفذ، ومن الممكن أن تصل لحمل السكاكين، خاصة أنه إذا أحب منظر الدم في التلفزيون سيفضل أن يراه في الحقيقة.
ــ لماذا لم تقدم أغان في العمل أو حتى تغني التتر ؟
لان المخرج أحمد شفيق كان يرغب في الفصل بين حمادة هلال الممثل والمطرب ولن أستطيع التدخل في رغبته ولكن هناك أغنية حققت نجاحا باهرا وهي "سلام ياغالية" عن والدة "عمر" التي تمر بمراحل صعبة وتوفت في النهاية وهي كانت أقرب إنسانة له وحققت نسبة مشاهدة عالية.
ــ كيف ترى المنافسة هذا العام؟
أركز دائما في عملي ولا أتابع أحدا، وفي النهاية كل نجم يبذل قصارى مجهوده في عمله ليحقق نجاحا، والحكم للجمهور .
اقرأ أيضا
حوار (في الفن)- الطفل معتز هشام: لاحظت الشبه بيني وبين "أريا ستارك" وهذا ما قاله أحمد عز لي