" أريد أن يكتب على قبري جعل الشباب يقرأون".
جملة طالما حلم بها الراحل أحمد خالد توفيق، وصرح كثيراً بأنه فخوراً بأن كتاباته وأعماله محببه لدى فئة الشباب قد تحققت، وذلك قبل أن يغادر عالم يوتوبيا المظلم.
جنازة أحمد خالد توفيق كانت مثل لوحة مهيبة لشباب يودعون معلمهم أو ملهم وكأنهم يحققون رسالته التى طالما عاش يحلم بها.
ظل أحمد خالد توفيق طيلة حياته بمثابة المنصة التي تعبر عن حال الشباب وآلامهم واخفاقتهم ونجاحاتهم وثوراتهم، كما فسر لهم العديد من الأشياء التى كانت مستترة عن أذهانهم وأجاب عن تساؤلات طالما لم يجد لها الشباب إجابات، وها هم في جنازته يردون له الجميل، بدموع صادقة، جعل البعض يتساءل لماذا هذا الحضور الشبابي في جنازة كاتب وروائي!
حزن الشباب وبكائهم في جنازة الراحل أحمد خالد توفيق تشعرك وكأنه واحد ينتمي لنفس الروح والدم والعائلة فارقهم، رغم أن كثير منهم ربما لم يقابلوه في الحياة، فاختاروا أن يشاركوه رحلته الأخيرة.
رحل أحمد خالد توفيق عن عمر يناهز 55 عاما ولم تمتلئ جنازته بكبار السن أو العواجيز، لكن كانت المصليات مليئة في مشهد مذهل لا يتكرر كثيراً بالشباب والشابات من فئة العشرينات والثلاثثنات من عمرهم، لتوديع والدهم الروحي.
اقرأ أيضاً
بالصور - مشهد الشباب المُذهل في وداع أحمد خالد توفيق .. رحل صاحب البدلة الزرقاء
4 أسباب جعلت كتابات أحمد خالد توفيق تعيد الشباب للقراءة