بصوت رصين وأسلوب سلس في الحديث، عبر الكاتب والأديب الراحل أحمد خالد قبل وفاته بأيام قليلة عن مخاوفه والمناطق التي لم يرغب في الكتابة عنها، والأسباب التي دفعته لاحتراف الكتابة.
قال أحمد خالد توفيق: "لم أكتب من البداية لرغبتي في الشهرة، ولكن الكتابة كانت وسيلتي للعلاج النفسي والراحة والتعبير عما بداخلي، وبدأت أجني الشهرة وأعرف مداها بعد كتابي العاشر، أي بعد تقريبا مرور 6 أو 7 سنوات من احترافي للكتابة"، حسب لقائه ببرنامج "وصفو لي الصبر" الذي يقدمه الكاتب عمر طاهر وتم عرضه عبر شاشة TEN في 30 مارس الماضي.
وأكد توفيق أنه دوما كان بخشى الكتابة وفقا لما يحتاجه السوق، وكان يسمي هذا بـ"ما يطلبه المستمعون"، وتابع قائلا: "هذا يجعلني أكتب ما يحلو لهم ولا أعبر عن نفسي وما يدور بداخلي، ولكني اتبعت قاعدة البحث عما يحتاجه السوق في بداية مشواري، فكان هناك قصص البطولة والروايات، لذلك لجأت للرعب".
وأشار خالد توفيق إلى أن الشهرة سهلة ولكن النجاح هو الصعب، فمن الممكن أن تشتهر بسبب عمل غير جيد، أو عن طريق مصاحبة نقاد ودعوتهم لحفل إطلاق كتابك، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت الشهرة على الجميع.
وضرب مثالا خلال حواره قائلا: "أحب علاء الأسواني، وذات مرة قال لي أنه حين تأليف قصة عن اثنين منتقبات سحاقيات، تتزوج إحداهما من رجل فظ فيجدها لم تخضع للختان، فيجبرها على ذلك وتموت أثناء العملية،بالتأكيد هذه القصة ستحقق شهرة كبيرة، وتصل مبيعاتها لمئات الآلاف من النسخ، وستحتل أغلفة المجلات العالمية، ولكن هذه الشهرة لا أريدها".
اقرأ أيضا