تحل الأحد 21 يناير، ذكرى ميلاد الراحل نجيب الريحاني، الذي لقبه البعض بزعيم المسرح الفكاهي، والبعض الآخر بالضاحك الباكي.
قدم الريحاني في مشواره التمثيلي أعمالاً قليلة عدداً، ولكنها استطاعت أن تترك الضحكة والسعادة على وجه المشاهد، وتميز الممثل في حياته الخاصة أيضاً بروحه المرحة والمليئة بالمواقف الطريفة.
فنجده عندما حاول رسم أم كلثوم، كانت الصورة مضحكة، رغم أنها لا تمت بصلة للصورة الأصلية التي أمسك بها الريحاني وحاول تقليدها، سوى في وضع ذراعها على خصرها فقط.
كما كان خفيف الظل في حواراته الصحفية، فعندما وصف لقاءه الأول ببديعة مصابني، قال: "كأن صفيحة من الماء البارد سقطت على رأسي، شعرها طويل يكاد يصل إلى الأرض، عيناها كالصواريخ تضرب على بعد 20 متراً، ترى هل هي لحم ودم وعظم مثلنا؟ هل تأكل وتشرب مثلنا؟ هل في جسمها فشة وكرشة وقوانص وطحال وكبد ومرارة وبنكرياس مثلنا؟"، وجاء ذلك في حواره مع مجلة "التياترو".
وفي لقاء آخر أجرته مجلة "الاثنين والدنيا"، روى نجيب الريحاني موقفا حدث معه أثناء عرض مسرحية "إلا خمسة".
فكانت هناك سيدة عجوز تحضر العرض ومعجبة بالريحاني، وتأتي له بأنواع من الشكولاتة الفاخرة كي يرضى عنها، وفي ذات يوم أتت العجوز وصعدت لكواليس المسرح كي تتحدث مع الراحل، وظلت ترصد له أملاكها التي ورثتها عن زوجها الذي توفى، واستعدادها أن تهب كل ما تملك لرجل أحلامها.
وكل هذا ويسمعها الريحاني، حتى فوجئ بطلبها عندما قالت له أنها تريد أن تنتهي قصتهما مثل المسرحية، التي تنتهي بالزواج، ورغم أن الريحاني معروف عنه أنه لم يعتد جرح الجنس اللطيف، اضطر في هذه المرة لفعل ذلك، إذ قال لها: "لأ فالساعة الأن ونصف وخمسة"، لتسأله عن معنى كلامه، فأجابها "كلامي يعني أن الوقت مضى منذ زمن".
اقرأ أيضاً
بالصور هؤلاء النجوم جسدوا دور نجيب الريحاني في الدراما العربية