يعيش ممثلو هوليوود حالة من القلق خوفًا من مواجهة ادعاءات بالتحرش الجنسي خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الصحافة الأجنبية تسعى وراء الكشف عن المزيد من المتورطين في وقائع مشابهة داخل صناعة السينما الأمريكية.
لذلك، قرر الممثل مايكل دوجلاس أن يتخذ خطوة استباقية وينكر اتهامات الاعتداء الجنسي التي من المتوقع أن يواجها في المستقبل، وذلك خلال حواره مع موقع Deadline.
فقد قال الممثل البالغ من العمر 73 عامًا، إنه تلقى رسالة من محاميه ليخبره بأن موقع The Hollywood reporter يتقصى وراء حقيقة اتهام إحدى الموظفات السابقات في شركته بأنه تحرش بها منذ ما يقرب من 32 عاما.
وتزعم السيدة بأنه تحدث بشكل غير لائق مع أصدقائه أمامها، كما أنها تتهمه بالاستمناء أمامها، إلى جانب أنه منع عنها العديد من الفرص في الشركات الأخرى.
وأوضح دوجلاس: "كان لدي خيار الانتظار حتى تنشر القصة –التي ستسعى مجلات وصحف أخرى إلى عرضها على الرأي العام- وبعد ذلك أجلس محاولا الدفاع عن نفسي، أو أشارك الجمهور أفكاري ومخاوفي قبل انتشارها على نطاق واسع".
وأشار إلى أنه يتذكرها جيدًا، فهي امرأة ذكية وتتمتع بروح الدعابة، كما أنها روائية وناشطة في حقوق المرأة. لذا حاول التواصل معها مجددًا لكنه لم يتمكن، فلجأ إلى المحرر المسؤول عن متابعة القصة وأخبره بأنه يتعذر عن التحدث أمامها بطريقة غير لائقة، رغم أنه لم يقصدها نهائيا ولم يوجه كلماته إليها.
موضحًا: "كنت أتابع عملي من داخل شقتي في نيويورك آنذاك، وبالطبع كنت أتحدث مع أًصدقائي بطريقة مختلفة لأنها محادثات خاصة. وفيما يخص أنني تدخلت من أجل منعها من العمل في أماكن أخرى، فإن هذا غير صحيح تمامًا. فقد جاءت إلى الشركة في وقت لم تكن الأمور تسير على ما يرام، ولم نتفق، لكني لم أظلمها. وقد تواصلت معي بعض الشركات من أجل معرفة رائي فيها، كنت أرد بصدق، لكني لم أتحدث عنها بسوء".
وأضاف: "بالنسبة إلى الاستمناء أمامها، فإنني لا أعرف كيف أرد على الأمر! هذا كذب وتلفيق ولا صحة له على الإطلاق".
وذكر أن المحرر الصحفي أكد له أنها لا تتهمه بالتحرش الجنسي بها أو التعدي عليها، لكن الاتهام الحقيقي هو التصرف بأسلوب غير لائق أمامها.
وتابع: "الأمر مؤلم للغاية، أنني أعتمد على سمعتي في هذه المهنة، ناهيك عن تاريخ والدي وعائلتي... اتساءل لماذا بعد 32 عامًا نتحدث عن هذه القصة. أنني سأعتذر عن الحديث بشكل غير لائق أمامها، لكن مسألة الاستمناء أمامها! هذا التعبير لم أسمع عنه سوى في العام الماضي ولم يكن شائعًا في الثمانينيات. أحاول الإجابة على سؤال لماذا يحاول شخص تورطي في هذا الأمر".
واستدرك: "الجزء الأسوأ أنني على إخبار زوجتي وأولادي بالاتهامات، أبنائي يشعرون بالاستياء، عليهم الذهاب إلى المدرسة في حالة قلق حيال نشر القصة على اعتبار أنني متحرش جنسي. أنهم خائفون للغاية".
وشدد على أنه يدعم حركة #MeToo التي تحارب التحرش الجنسي، لكنه منزعج من مواجهة اتهامات دون القدرة على الدفاع عن نفسه، خاصة وأن عدم وجود شهود أو أدلة لن يجعل الأمر يصل إلى المحكمة بل سيتوقف عند انهيار شعبيته في هوليوود.
وختم حديثه قائلًا: "كنت سأعترف بأي شيء إذا كنت أعتقد أنني مسؤول عنه... كنت سأحترمها إذا حاولت التواصل معى على مدار السنوات الماضية وشاركتني شعورها وألمها، لكن اللجوء إلى وسائل الإعلام يشير إلى أنه هناك هدف آخر وراء الأمر. أشعر بالأذى والاستياء، وأتمنى أن يدرك الناس أن هذه القصص لا يقع ضررها على شخص واحد فقط، وإنما تضر كثيرين".
اقرأ أيضا
بالفيديو- كاثرين زيتا جونز ومايكل دوجلاس يرصدان لحظة افتراس في الغابة
صور- لحظات رومانسية لـ كاثرين زيتا جونز برفقة زوجها مايكل دوجلاس