رغم أن قصة حياة الملياردير جان بول جيتي التي يتناولها فيلم All The Money In the World حافلة بالأحداث الدرامية، فإن كواليس صناعة الفيلم نفسه تستحق أن تقدم في عمل سينمائي منفصل.
فقد اتخذت شركة Sony بالاتفاق مع المخرج ريدلي سكوت، خطوة غير مسبوقة بعد انتهاء تصوير الفيلم، تتضمن استبدال دور الممثل كيفين سبيسي إثر تورطه في وقائع تحرش جنسي، ليحل محله الممثل كريستوفر بلامر.
اللافت في الأمر، تفوق الممثل البالغ من العمر 88 عامًا في الدور واحتفاء النقاد به، رغم أن إعادة التصوير لم تستغرق سوى أسبوعين فقط.
ومع انطلاق الفيلم في دور العرض السينمائية، أجرت مجلة vulture حوارًا مع المخرج ريدلي سكوت، للحديث عن كواليس صناعة الفيلم، ورأيه فيما يقدم حاليًا في السينما والتليفزيون.
وفي السطور التالية، نرصد أبرز ما جاء في حوار المخرج صاحب الـ80 عامًا:
-سر سرعة ريدلي سكوت:
من المعروف عن المخرج صاحب الـ4 ترشيحات لجائزة الأوسكار أنه سريع للغاية في إنجاز أعماله السينمائية، وبالطبع تطلب إعادة التصوير العمل بشكل أسرع.
يقول سكوت: "الأمر سهل، فقد صورت فيلم The Martian في 72 يوما، مع أن الطبيعي أن يستغرق 100 يوما... يساعدني في ذلك رسم أحداث الفيلم على شكل قصة مصورة تشمل أحجام الكادرات وزوايا التصوير. أنني أصور الفيلم على الورق قبل بداية التصوير، هذا يمنحني ثقة عند التعامل مع الممثلين، وهم يشعرون بذلك".
يشير سكوت إلى أن تصوير All The Money In the World استغرق 9 أيام، مع أن المدة المتوقعة في البداية كان 23 أو 24 يومًا.
-التعاون مع كريستوفر بلامر
يؤكد سكوت أنه رفض إطلاع كريستوفر بلامر على المشاهد التي صورها كيفين سبيسي، موضحًا: "عليك المحافظة على الممثل الجديد، ليتمكن من تقديم نفسه بشكل مختلف. هناك الكثير من التفاصيل الخاصة بالدور تشبه طبيعة كريستوفر الساحرة، مثل الابتسامة ولمعان العين والتلاعب بالكلمات. فقد منح الشخصية الكثير من العمق، على عكس كيفين سبيسي. بالطبع، كان سبيسي عظيمًا، لكنه أكثر برودة".
-شبكة Netflix والمسلسل المفضل
يتطرق سكوت خلال حواره عن بطء عملية التحضير لعمل فني جديد مع شركات الإنتاج، لافتا إلى أن أهم ما يميز شبكة Netflix في وقتنا الحالي، هو سرعتها في تنفيذ مشاريعها.
موضحًا: "هذه الشركة ترغب في الحصول على كم كبير من المحتوى، لكنها لا تهتم بالمستوى الفني. يجب على مسؤولي Netflix أن يضعوا هذا الأمر نصب أعينهم. مع ذلك، سينفقون 8 مليار دولار خلال العام المقبل، من أجل الحصول على محتوى فقط".
ورغم أن لديه تحفظات على المستوى، لكنه مستعد للتعاون مع الشركة الأمريكية، "أحب ظهور Netflix على الساحة، فهي تعنى الكثير بالنسبة لي ولغيري من الناس، وتناسبني للغاية. أرحب بالعمل في مسلسل مكون من 10 حلقات. وفي رأيي، مسلسل Mindhunter للمخرج ديفيد فينشر هو أفضل ما يعرض الآن على الشاشات".
لافتا إلى أن هذا المسلسل يثبت أن الجمهور يبحث عن العمل الجيد ليشاهده، وليس السيء.
-فيلم Blade Runner 2049
في بداية ثمانينيات القرن الماضي، قدم المخرج ريدلي سكوت فيلم Blade Runner، الذي اعتبره بعض النقاد واحدًا من أهم أفلام الخيال العلمي الأمريكية.
وبعد مرور 35 عامًا، شارك سكوت في إنتاج الجزء الثاني الذي حمل اسم Blade Runner 2049 وأخرجه دينيس فيلنوف. لكن الفيلم الجديد، الذي صدر في شهر أكتوبر الماضي، لم يحقق إيرادات عالية خاصة على المستوى المحلي.
يتحدث سكوت عن رأيه في الفيلم الجديد، قائلًا: "على أن أكون حريصًا في التعبير عما سأقوله، لقد كان طويلًا للغاية. مع أنني كتبت معظم سيناريو الفيلم".
يؤكد المخرج أنه جلس مع كتاب السيناريو لفترة طويلة، لكنه لم يحصل على التقدير المناسب في نهاية الأمر، "كان على أن أسجل جلسات العمل، لكني لا أفعل ذلك مع الكتاب المهمين".
اقرأ أيضًا:
استبدال كيفين سبيسي بممثل آخر في فيلم All the Money in the World.. خطوة غير مسبوقة
۸ ملاحظات على ترشيحات "جولدن جلوب" 2018.. خسارة كيفين سبيسي والمنافسة مشتعلة بين هؤلاء