على مدار السنوات الماضية، تمتع الممثل مات ديمون بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وكان واحدًا من أهم ممثلي هوليوود الذين تحقق أفلامهم إيرادات عالية في شباك التذاكر.
لكن في عام 2017، تراجعت قاعدته الجماهيرية ولم تتمكن أفلامه من الصمود في سباق الـBox Office ، كما أن بعض تصريحاته الأخيرة تسببت في تعرضه لانتقادات لاذعة من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
ونرصد في السطور التالية، كيف انهارت شعبية مات ديمون في عام 2017؟
-إيرادات الأفلام:
شهدت دور العرض السينمائية، طرح ثلاثة أفلام للممثل البالغ من العمر 47 عامًا خلال العام الجاري.
الأول كان فيلم The Great Wall الذي صدر في فبربر الماضي، وسط انتقادات من قبل صناع السينما الصينيين اعتراضًا على اختيار ديمون ومجموعة من الممثلين من أصحاب البشرة البيضاء ضمن فريق العمل. إذ قالت الممثلة الصينية كونستانس وو: "علينا التوقف عن الاستمرار في الأسطورة العنصرية التي تعتبر أن أصحاب البشرة البيضاء وحدهم القادرين على إنقاذ العالم. أبطال الحضارة الصينية لا يشبهون مات ديمون".
حقق الفيلم إيرادات قليلة على مستوى شباك التذاكر المحلي، تقدر بـ 45 مليون و157 ألف دولا فقط، في الوقت الذي كانت ميزانيته تبلغ 150 مليون دولار. لكن توزيع الفيلم خارج الولايات المتحدة الأمريكية أنقذه ووصلت إيراداته في النهاية إلى 334 مليون و550 ألف دولار. تجدر الإشارة إلى أن الفيلم حصل على تقييم 35% على موقعRotten Tomatoes.
ساء الوضع مع فيلمه الثاني Suburbicon الذي أخرجه صديقه الممثل جورج كلوني، وصدر في أكتوبر المنصرم. فقد فشل الفيلم في شباك التذاكر الأمريكي ولم يحقق سوى 5 ملايين و775 ألف دولار، في الوقت الذي بلغت ميزانيته 25 مليون دولار.
ووفقًا لمجلة Variety، فإن الشركة المنتجة سحبت الفيلم من دور العرض بعد مرور 3 أسابيع فقط، حتى لا تتحمل المزيد من الخسائر. وحصل على تقييم 29% على موقع Rotten Tomatoes.
وأخيرًا، صدر قبل ثلاثة أيام، أحدث أفلامه Downsizing من كتابة وإخراج ألكسندر، ولم يتحسن الوضع على مستوى شباك التذاكر. فقد حقق الفيلم 4 ملايين و600 ألف دولار فقط، رغم أن ميزانيته تقدر بـ68 مليون دولار.
لكنه تحسن قليلًا على مستوى النقاد، فقد حصل الفيلم على تقييم 51% على موقع Rotten Tomatoes، كما أنه افتتح الدورة الـ74 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
-تصريحات مثيرة للجدل
بدأ الممثل الحائز على جائزة الأوسكار عامه الجاري بتصريحات مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي لم يتقبله كثيرون من العاملين في مجال صناعة السينما في هوليوود.
فقد قال ديمون إنه لم يصوت لترامب، لكنه يتمنى نجاحه لأن هذا سينعكس على الولايات المتحدة بشكل عام، وطالب من الجميع التعاون معه من أجل مصلحة البلد.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، هاجم صناع السينما في هوليوود عدة مرات خلال حملته الانتخابية، قائلًا: "مشاهير هوليوود هم فقط المتحمسين لفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات... هؤلاء يتبرعون بأموالهم لأنهم يريدون وصول شخص معين إلى السلطة، ليس لمنفعة بلادنا، بل لمنفعة محافظهم الخاصة".
واختتم ديمون العام، بتصريحات مثيرة للجدل حول ظاهرة التحرش الجنسي المتفشية في هوليوود. فقد قال خلال حواره مع قناة ABC، إن هناك مجموعة من السلوكيات يجب أن نفرق بينها، فهناك فرق بين لمس مؤخرة إحدى السيدات، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي على الأطفال، مستدركًا: "جميع هذه التصرفات يجب محاسبتها بلا شك، لكن لا ينبغي أن نخلط بينها، ونعتبرها شيئًا واحدًا".
ولم يتراجع عن هذه التصريحات التي أغضبت كثيرين، بل أكد في حواره الأخير مع موقع Business Insider، أنه يوافق على العمل مع المتحرشين جنسيًا، لأنه يرفض خلط الأمور ويفضل فصل الحياة الشخصية عن العملية.
لذلك، بدأ بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يجمعون توقيعات لحذف دور ديمون من الفيلم النسائي الجديد Ocean’s 8، وقد تجاوز عدد الموقعين 20 ألف شخص.
اقرأ أيضًا:
أسوأ 11 فيلما في عام 2017.. جيرارد باتلر وزاك إيفرون ماركة مسجلة
بعد مرور ۲۰ عامًا- ۹ أخطاء لم تلاحظها في Titanic أفسدت منطقية الأحداث