على مدار عام 2017، تحدثت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي عن حياتها الشخصية وتفاصيل انفصالها عن براد بيت، في أكثر من مناسبة، لكن في حوارها الأخير مع موقع The Hollywood Reporter كشفت عن مراحل تدهور علاقتهما منذ آخر تعاون فني بينهما في فيلم By the Sea.
فقد كان هذا الفيلم أول تعاون بينهما بعد زواجهما رسميًا، وقد اعتقدت الممثلة البالغة من العمر 42 عامًا، أنه فرصة لتحسين علاقتهما.
موضحة: "نحن التقينا أُثناء عملنا معًا، وقد كانت تجربة جيدة... لذلك أردت أن نتعاون في عمل جاد مرة ثانية، اعتقدت أن هذه فرصة جيدة لعودة التواصل بيننا. في بعض الأمور كانت بالفعل فرصة جيدة، وقد عرفنا بعض الأِشياء عن نفسنا أكثر، لكن كان هناك حالة من الثقل خلال التصوير، واستمرت بعد ذلك، ولم يكن هذا الشعور بسبب الفيلم".
وتابعت: "كان شيئًا نتعامل معه، الأشياء تحدث لأسباب مختلفة؛ مثل لماذا كتبت هذه القصة أساسًا؟ لماذا شعرنا بهذا بعد انتهاء الفيلم؟ لا أعرف!".
وأضافت: "لقد كانت حياتي... كان لدي الكثير من الأشياء العظيمة التي كنت محظوظة بها، كما تعرضت للكثير من المواقف الصعبة، لذلك لم يكن هناك سبب محدد لكتابة الفيلم... على مدار العقد الماضي، فقدت والدتي، وخضعت لعملية استئصال الثدي، وكنت خائفة من سرطان المبيض، إلى جانب أمور أخرى واجهتها خلال السنوات".
واستدركت: "العمل الفني يمكنه أن يشفي الجروح، أو أن يكون تجربة صعبة. لا أعرف! سعيدة بعملنا في هذا الفيلم لأننا اكتشفنا شيئًا بيننا. في النهاية، لم يتمكن الفيلم من حل بعض الأمور، لكننا وصلنا لبعضنا شيئًا كنا نحتاج إلى توصيله".
تطرقت مخرجة فيلم First They Killed My Father، خلال الحوار إلى علاقتها بوالدها، وكشفت عن سبب تخليها عن اسمه عند دخولها عالم الأضواء والشهرة في هوليوود.
قائلة: "لم أشعر أنني قريبة من والدي، كنت اعتبر نفسى ابنة أمي فقط في صغري. لهذا لم استخدم اسمه (أنجلينا جولي فويت). السبب الثاني أنني كنت أرغب في الاستقلال، وأن يكون لدي هويتي الخاصة بعيدًا عن كوني ابنة جون فويت. أردت أن أعرف إذا كان بإمكاني الحصول على عمل بمفردي".
ولفتت إلى أن علاقتها بوالدها تحسنت عندما أنجبت، وبدأت تشاركه مشاكل أولادها بعد سنوات من المشاكل والانقطاع.
وتحدثت عن طفولتها: "أحب أن يعرف العالم أجمع أنني كنت على علاقة بأحدهم في عمر 14 عامًا، صحيح أن هذا يبدو الآن أمرا طبيعيا، لكنه كان شيئًا غريبًا. دائمًا أتخذ قرارات قوية جدا، كنت صاحبة إرادة ومتمردة، لا أتنازل عن أي شيء. أعتقد أنني لايزال لدي هذه الصفات، وأرى أن أولادي يشبهونني ويرغبون في كسر الحواجز. يبحثون عن الطريق الصعب ويرغبون في المضي فيه متبعين طريقتهم الخاصة، رغم أن هذا ضد معايير المجتمع".
وأشارت إلى أن هذا التمرد هو ما يدفع المجتمع إلى التغيير، لكنه يحتاج إلى التوجيه والإشراف حتى لا يتسبب في المزيد من المتاعب والمشاكل.
لم يتوقف حديث أنجلينا جولي عند حياتها الشخصية، وإنما كشفت عن شعورها تجاه التمثيل أيضًا، موضحة: "أعتقد أن الإنسان بحاجة إلى معرفة حقيقته وما يرغبه... لم أشعر أن طبيعتي تناسب كوني ممثلة، لكني سعيدة ومحظوظة للغاية بهذا الأمر... عندما بدأت التمثيل كنت اعتبره وظيفة، لأساعد والدتي في دفع المصاريف".
لافتة إلى أنه عمل رائع يساعدك على معرفة الكثير من الأشخاص وتجربة العديد من الأمور، لكن الصعوبة تكمن في أنها كانت صغيرة والجميع يوجهون الميكروفونات إليها ويطلبون رأيها في أشياء لم تكن قد كونت رأي حيالها بعد.
اقرأ أيضًا:
الطريق إلى الأوسكار- 20 فيلمًا تتنافس على جائزة أفضل مؤثرات بصرية.. ميزانية ضخمة
فيلم Wonder- طفل يواجه العالم بندبات الوجه ورحابة القلب.. هذه هي القصص الحقيقية