في عام 1997، صدر فيلم Titanic للمخرج جيمس كاميرون، وحقق نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم محطمًا مجموعة من الأرقام القياسية على صعيد الإيرادات، إلى جانب تربعه على عرش ترشيحات جوائز الأوسكار فائزًا بـ11 جائزة من أصل 14 ترشيحًا.
وبمناسبة مرور 20 عامًا على الفيلم، أجرت مجلة Vanity Fair حوارًا مع المخرج الحاصل على ثلاث جوائز أوسكار جيمس كاميرون، كشف خلاله عن بعض كواليس Titanic وليلة تتويجه بالجائزة الأهم في هوليوود عام 1998، إلى جانب التطرق إلى أحدث أعماله Avatar 2 الذي من المقرر طرحه في دوار العرض عام 2020.
ونرصد في السطور التالية، أبرز ما جاء في حوار المخرج جيمس كاميرون البالغ من العمر 63 عامًا.
-هل تعتقد أن أستوديوهات هوليوود ستتحمس لإنتاج فيلم مثل Titanic الآن؟
هوليوود تنتج الآن أفلامًا ضعف ميزانية Titanic، ومع ذلك فإن الظروف المحيطة بالموافقة عليه وتنفيذه خاصة بعض الشيء، ولا أنكر أنني محظوظ وممتن لأن ذلك لم يكن أمرًا شائعًا.
لكن لا أعتقد أن الصناعة تغيرت كثيرا خلال العشرين عامًا الماضية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمخاطرة في الإنتاج. الشركة المنتجة كانت تخاطر آنذاك، وفي وقتنا الحالي ما زالت الشركات تغامر عندما تسعى لإنتاج أفلام عالية التكلفة.
-ماذا عن مشاركة الممثلة كيت وينسلت في الجزء الثاني من سلسلة Avatar، خاصة وأنك أشارت إلى وجود مشاهد كثيرة تحت الماء؟
نعم، ستشارك في الجزء الثاني، وهي متحمسة لهذا الأمر كثيرًا. فقد تدربت على الدور من خلال البروفات، وشاهدت مكان التصوير والعالم الذي صممناه.
ستقدم شخصية في عالم البحر، تنتمي إلى الشعب المرجانية، وقد طلبت مني أن تجسد جميع المشاهد المصورة تحت الماء بنفسها. قلت لها: حسنًا، علينا أن نعلمك إجادة الغوص البحري. فجميع الممثلين الذين يقدمون أدوارًا في البحر، تدربوا على كتم أنفاسهم تحت الماء لمدة ثلاث وأربع دقائق.
نحن نصور الآن المشاهد الخاصة بالمياه، وفي الأسبوع الماضي على سبيل المثال، صورنا مع خمسة المراهقين، وطفل أقل من سبع سنوات، وجميعهم تعلموا كتم أنفاسهم تحت الماء لمدة دقيقتين، كل هذا وهم يقدمون حوارًا عبارة عن مجموعة من الإشارات.
-بالعودة إلى Titanic، كيف حصل على تصنيف PG-13، رغم وجود مشاهد عنف وتعري داخل الأحداث؟
لا أذكر إثارة الجدل حول هذا الأمر آنذاك. عندما قدمت الفيلم، قلت أن مشاهد التعري فنية وليست مثيرة، وأعتقد أنهم اقتنعوا بذلك. وفي هذا الوقت، كانت المعايير متساهلة عن الآن فيما يخص لقطات التعري القليلة التي تكشف عما فوق الخصر. ربما هذا غريب، لكنه الواقع.
-هل تتذكر ليلة تتويج الفيلم بالأوسكار؟
أتذكر نشوب شجار بيني وبين هارفي وينستين، انتهى بأنني ضربته بتمثال الأوسكار الخاص بي. لقد حدث ذلك على المسرح الرئيسي، كانت الموسيقى في الخلفية بدأت تلعب لنعود إلى مقاعدنا، وجميع من حولنا يقولون: "ليس هنا، ليس هنا"، وكأن من الطبيعي أن نتعارك في الكواليس.
-وما سبب هذا الشجار؟
إنها قصة طويلة، لكن الموضوع متعلق بالمخرج جيليرمو ديل تورو، وكيف تعاملت معه شركة Miramax بطريقة سيئة أثناء تصوير فيلم Mimic. فقد جاء هارفي ليخبرني عن حسن تعامله مع المخرج المكسيكي، فيما قلت له أنني أعرف الحقيقة، وأدى ذلك إلى مشادة كلامية بيننا.
-تتعاون مع شركة 20th Century Fox في فيلمك الجديد، وقد أكدت تقارير صحفية أن شركة Disney ترغب في شرائها، هل ذلك سيؤثر على فيلمك بأي شكل؟
لن يكون له تأثيرا كبيرا، لطالما كانت علاقتي جيدة مع شركة Fox، وإذا بيعت الشركة إلى Disney، فإن هذا ليس أمرًا سيئًا. لأن في هذه المرحلة، تستطيع Disney الاستثمار في الفيلم والإنفاق على تنفيذه أفضل من Fox.
اقرأ أيضًا:
هل تتساءل عن سبب عدم وجود متسع لـ "جاك" بجانب "روز" في نهاية Titanic؟ المخرج جيمس كاميرون يجيب
هذه حظوظ La La Land في جوائز الأوسكار.. أرقام التاريخ لا تكذب