بعد أن حقق فيلم الرعب والإثارة Get Out من إخراج جوردن بيل نجاحا ساحقا، يتنافس الآن في قسم الكوميديا بجوائز الـGolden Globe.
نال الفيلم الذي صدر في فبراير الماضي إعجاب النقاد، وأثار الجدل لكونه أكثر فيلم لمخرج أسود اللون تحقيقًا للإيرادات، وأكثر فيلم عن نص أصلي تحقيقًا للإيرادات في تاريخ هوليوود، بالإضافة إلى إنه كان من أكثر الأفلام المتوقع ترشحها لجوائز السينما للعام المقبل.
يشار إلى أن أفلام الرعب لا تمتلك قسم خاص بها في جوائز السينما، مما أدى إلى إدخال Universal Pictures الفيلم قسم الأفلام الكوميديا بالـGolden Globes.
الفيلم يدور حول رجل أسود اللون يقابل عائلة حبيبته البيضاء إلى أن يكتشف أن أهلها يستغلون ذو البشرة السوداء ويستخدمونهم كعبيد.
لم يتقبل الجمهور تصنيف إدارة Golden Globes للفيلم باعتباره كوميديا، وعبروا عن استيائهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
Black filmmakers: let's make a cinematic hyperbolic representation of the real ways black bodies are hypersexualized/used commercially and simultaneously disrespected
— fatchin nova model (@fupaluchadora) November 15, 2017
Why pea pull: *slaps knee* 🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣 https://t.co/6gD20eKEb8
غردت تلك المستخدمة: "صناع الأفلام: هيا ننتج فيلم عن استغلال السود جنسيًا وتجاريًا وعدم إحترامهم.
ذو البشرة البيضاء: *يضحكون*"
ومن ضمن الذين علقوا على التصنيف، مخرج الفيلم جوردن بيل، مغردًا "Get Out فيلم وثائقي." معبرًا عن علاقة أحداث الفيلم بالواقع العنصري.
‘Get Out’ is a documentary.
— Jordan Peele (@JordanPeele) November 15, 2017
وفي حديثته مع IndieWire، قال بيل: "المشكلة أن ذلك الفيلم لا يمكن تصنيفه كنوع واحد. في البداية حاولت أن أخرج فيلم رعب، ولكن عندما عرضته للناس وسمعت كلامهم، لم يعتبر رعب. فهو يعتبر فيلم إثارة إجتماعي."
وأضاف المخرج: "موضوع الفيلم غير مضحك. كثير من ذو البشرة السوداء قالوا لي أن هذا هو الفيلم الذي كانوا بحاجة إليه، وهذا شيء قوي، لا يممكن تقليله هكذا."
ووجه جورج سؤالا بلاغيا للذين صنفوا الفيلم موضحًا لماذا يعتبره فيلمًا وثائقي: "السؤال هنا، ما الذي تضحكون عليه؟ أتضحكون على الرعب والمعاناة؟ أتتجاهلون الواقع الذي يدور حوله الفيلم؟ لذلك أنا قلت أنه فيلمًا وثائقيًا". يشار إلى أن السؤال البلاغي ليس سؤالا حقيقيًا، لكنه سؤال يعرف الأشخاص الأخرون إجابته مسبقًا.
الجدير بالذكر أن أحد أبطال الفيلم، علق على تصنيفه عبر Twitter، وهو ليل ريل هوويري الذي جسد دور "رود ويليامز"، إذ غرد: "بصراحة، هذا أمر غريب بالنسبة لي.. لا شيء مضحك في العنصرية. هل كان الأمر غير واقعي للدرجة؟"
But if I can be honest this is weird to me... Their is nothing funny about racism... Was it that unrealistic lol https://t.co/5xSXBmatfP
— Lil Rel Howery (@LilRel4) November 14, 2017
هذه ليست أول مرة يثار فيها الجدل بسبب ترشيح فيلم لقسم مختلف عن نوعه، ففي عام 2016 فاز الفيلم الدرامي The Martian بجائزة أفضل فيلم كوميدي بـ Golden Globes.