إشادات نقدية كثيرة تلقاها الممثل محمد سعد على تجسيده شخصية "بشر الكتاتني" في الفيلم السينمائي "الكنز" الذي جمعه بمحمد رمضان وهند صبري، وأيضا نالت الشخصية العديد من عبارات الإعجاب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ابتعد سعد عن الإطار التقليدي الذي كان يؤخذ عليه مؤخرا، ليفاجئ الجمهور بشخصية جديدة، تعد واحدة من أبرز الشخصيات التي جسدها في تاريخه السينمائي.
سعد برهن بالدليل في فيلم "الكنز" ومع المخرج شريف عرفة على أنه واحدا من أبرز ممثلي جيله، ويمتلك أدوات فنية تحتاج إلى نص سينمائي مغاير، إذ تحدث في حواره لـ FilFan.com عن سبب قبوله لهذا الدور والاستعدادات التي سبقت التصوير، ولماذا نجح شريف عرفة في أن يخرجه من شخصية "اللمبي" التي أشتهر بها.
-الجمهور والنقاد كانوا ينتظرون منك كثيرا هذا الدور المختلفة في "الكنز".. لماذا تأخرت؟
بكل صراحة كنت دائم الانتظار لهذا الدور، كنت أرغب بشدة في أن أقدم شيئا مختلفا للجمهور، لكن لم يكن هناك سيناريو يخدمني، كان كل ما يعرض علي أدوار كوميدية، وانتظرت سنوات طويلة إلى أن عرض علي "الكنز"، دائما كنت أبحث عن أي مشهد يبرز قدراتي كممثل تراجيدي في أفلامي، الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق.
نعم كنت أعرف أن الجمهور يريد رؤيتي في شكل مختلف، لذا لم أتردد في الموافقة على "الكنز" عرفت منذ قراءة السيناريو أنه فرصتي التي يجب أن استغلها.
-تقول إنك علمت أنها فرصتك.. لكن كيف جهزت نفسك لاستغلال هذه الفرصة؟
عبد الرحيم كمال سيناريست لا يختلف عليه اثنين، لديه مفرادته وأسلوبه الخاص، لذا كان يجب أن تكون شخصيات العمل جميعها على قدر مسؤولية هذه الكتابة.
شخصية "بشر الكتاتني" احتاجت إلى تحضير كثير، فبداخلها مشاعر مختلفة، حقا إنها شخصية ثرية يتمناها أي ممثل، وشعرت بالإطمئنان لأن معي فريق عمل مميز، لقد دخلت تصوير الفيلم وأنا مطمئن وسعيد، وواثق فيما سوف أقدمه وواثق في من حولي.
-هل كان من الممكن لمخرج غير شريف عرفة أن يخرجك من شخصية "اللمبي"؟
بصراحة لا، أنا احترم جميع المخرجين وأقدرهم، لكن شريف عرفه أستاذي الذي تتلمذت على يده فبدايتي سينمائيا كانت في "الناظر" معه، وكانت بداية الحكاية معي، ومسرحيا كانت من خلال "كعب عالي"، فبغض النظر عن كل شئ هو يعرف محمد سعد بتفاصيله وفاهم مفاتيح شخصيتي ولن يقدر مخرج آخر على ذلك، فشريف عرفة من المخرجين المميزين جداً، بجانب حبى له على المستوى الشخصى، أقدر تماما ما فعله معي.
-هل الفيلم تعرض للظلم من ناحية التسويق والدعاية؟ خصوصا أن محمد رمضان كان له جهد كبير في تسويق العمل على صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل البعض يشعر أنه بطولته بمفرده؟
الأمر ليس بالأفيشات في الشارع، ولا بالدعاية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أحب عندما أقدم عمل أن أرى بنفسي تعليقات الجمهور والنقاد، فماذا يفيد إذا ملأت الدنيا بالدعاية ولم أقدم عملا ذو قيمة، أفهم جيدا ومقتنع بأن الأفيش الخاص بي واسمي أصنعه مع الجمهور فى قاعة السينما، وفى النهاية كل شخص له أسلوبه الخاص وطريقته في التفكير، سواء بالأخبار الساخنة، أو أي شئ آخر، وكل فنان له وجهة نظر فى موهبته، وفى النهاية الأمر ليس بالأفيشات فى الشارع، والحاجة الحلوة تفرض نفسها، والحمد لله "الكنز" لاقى رد فعل مميز مع الناس، لقد سعدت جدا بذلك، الجمهور أهم من أي دعاية، الجمهور هو من يصنع الفنان، وليس أي شئ أخر، هذا ما أدركه وهذه طريقتي في إدارك حجم موهبتي، ليس لي علاقة بما يفعله الآخرين.
-هل بدأ تصوير الجزء الثانى من الفيلم؟ ومتى عرضه؟
انتهيت من تصوير الفيلم من فترة طويلة ووقت عرضه يحدده الجهة المنتجة والمنتج شريف عرفة ولكن ليس لدى أى معلومة عن توقيت عرضه.
-عندما تشاهد أدوارك في "الطريق إلى إيلات" و"من الذي لا يحب فاطمة" و"الناظر".. ما الذي تشعر به؟
أعود لسنوات مضت وأتذكر زملائي في العمل، وأشاهد الطريق الطويل الذي تجاوزناه سويا، ففيلم "الطريق إلى إيلات" يعتبر وثيقة تاريخية، جلست مع هؤلاء الأبطال الحقيقيين الذين قمنا بتجسيد شخصياتهم هم أناس مختلفين تماما عنا يحبون تراب هذا الوطن فعلا، وكان بها شقى وتعب، وكانت أول مرة أغني داخل فيلم، وكانت المخرجة إنعام محمد علي هى من سجلت أغنية "مصر يا اما يا سفينة"، فى إحدى الغرف وأحضرنا مهندس صوت وغنيت مع الحكاية، واتعرض فى مشهد الفرح، واكتشفت وقتها أنني مؤدي جيد إلى حد ما.
أما مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة" فكان اختيار الأستاذ محمد صقر، فقدمت دور "رأفت" وهي الشخصية التي علمت مع الناس وعرفتهم بي، وكانت هناك جملة شهيرة لى الجمهور تعلق وقتها بهذه الجملة.
أما فيلم "الناظر" جاء بعد ما كنت "استويت"، والسينما كانت بعيد عندى وجاءت لي بعد 10 سنوات، حمدت الله بعد ما اكتسبت خبرة، فكان أول خطواتي في السينما فحمدت الله في البداية على أنه تأخر في أن يأتي لي كي أكون مدرك لقيمه أن أكون متواجد في السينما بعد أن أصبحت مثقل بخبرة تؤهلني لذلك، وفريق العمل كان كبير، وكان بداية "النفحة" لمحمد سعد، وجاء لي بعدها "اللمبي" واللي بالي بالك".
اقرأ أيضا
بالفيديو- محمد سعد لم أقلق من المنافسة مع محمد رمضان.. وانتظرت طويلا دوري في فيلم "الكنز"