تغطية وتصوير : محمد ممدوح
الصعقة التي شعر بها الممثل الشاب يوسف الشريف بعد علمه بترشيحه لفيلم شاهين الأخير "هي فوضى" أدت إلى تلقيه عدة تكريمات عن دوره فيه ، وآخرها من طلبة كلية الإعلام بجامعة القاهرة ، حيث سلمته أسرة "ميديا" media شهادة تقدير عنه يوم الثلاثاء الماضي.
واستقبل الطلبة الشريف بحفاوة شديدة ، وشاركهم رئيس حرس الكلية في استقباله ، حيث أدار لقاء الممثل الشاب مع جمهوره في أحد مدرجات الكلية لحين انتهاء تجهيز مراسم الاستقبال والتكريم.
وبدأ الشريف حواره مع أسرة "ميديا" بالتعبير عن سعادته بنجاح أدواره مع الجمهور سواءً أدوارا تليفزيونية مثل شخصية علي بدخان في مسلسل "السندريلا" الذي عُرض في رمضان قبل الماضي ، أو سينمائية مثل شريف حافظ في فيلمه الأخير "هي فوضى" ، وتقدم بالشكر لأسرة "ميديا" بالكلية لتقديره ، مع العلم أنه خريج جامعة عين شمس إلا أنه أكد أنه أحب جامعة القاهرة بعد هذا التقدير.
وبسؤاله عن عمله مع المخرج الكبير يوسف شاهين قال الشريف : "عندما علمت أني مشرح لفيلم يوسف شاهين الجديد فرحت جدا وصُعقت لمدة عشر دقائق ، وهي المرة الأولى التي أقبل فيها الدور قبل قراءته ، وبعدها بدأت بالخوف وشعرت أنها مسئولية كبيرة جدا وكان لابد أن أكون عند حسن ظن شاهين بي".
وعن دور شريف حافظ في فيلم "هي فوضى" قال الشريف : " عندما قرأت الدور سعدت جدا لأنها أول مرة أقرأ شخصية غنية ومختلفة وبها شئ جديد ، ففي أغلبية الأفلام العربية تظهر الشخصية الطيبة وكأنها ملاك ولكن هذا الدور اختلف ، ففي الجزء الأول من أحداث العمل فهو متمرد على أمه بالإضافة إلى علاقته بفتاة سلوكها مرفوض من المجتمع المصري ويدخل معها في علاقة غير شرعية ، ولكن مع النصف الثاني من الأحداث يتحول إلي الشخص المهتم بفتاة مما يحركه كرجل بعنى الكلمة".
وعن قصة الفيلم أكد الشريف أنه فيلم جرئ جدا ولابد أن يكون لكل شخص رؤيته الخاصة ، "ولكن رؤيتي تخصني فقط حتي استطيع تجسيدي للشخصية ، وهناك رؤية الكاتب والمخرج وهى الأهم لأنها التي تصل للجمهور" ، حسب قوله.
وعن تعامله مع المخرج الكبير شاهين قال الشريف : "سمعت إشاعة قبل دخولي العمل أن شاهين ديكتاتور في عمله وصوته عالي دائما ولا يتقبل أي خطأ ، ولكني وجدت عكس هذا تماما في شاهين ، وأتذكر موقف هام جدا من شاهين في أحد المشاهد قال لي إن لم تكن شاعراً بالأداء فلن تفعله ، وأخرج لي أكثر من طريقه لأداء المشهد بالطريقة التي يريدها ولكن بأسلوب أشعر به حتي يخرج بشكل متقن للجمهور ، وهذا ينفي تماما ما يقال عنه".
أما تعليق الشريف عن سحب فيلم "هي فوضي" من السوق المصري لإزالة بعض المشاهد السياسية من الفيلم قال : "إن معظم المشاهد التي أزيلت من العمل من مشاهدي في الجزء الثاني من أحداثه ، ولا استطيع أن ألقي اللوم على من قام بعملية القطع فهو عمله وأدرى به من أي شخص أخر ، ولكن هذا القطع له تأثير كبير على دوري فقط وليس الفكرة أو المضمون العام للعمل".
وعن رأيه في الصحافة قال الشريف : "إن أول من أقوم به في الصباح هو بعد قراءة الجرائد ومتابعة التحقيقات التليفزيونية والصحفية لمعرفة رآي النقاد والصحفيين عن أدواري ، وبالنسبة لي هذا كله خطير جدا فهو مؤشر استطيع من خلاله توجيه حياتي في المستقبل ، ففي بعض الأعمال تلقيت بعض النقد السئ الذي وجهني للأفضل في العمل الذي يليه".
وأكد الشريف أن تدخل الصحافة في حياة الفنان الشخصية ما هي إلا "فرقعة صحفية" لزيادة مبيعات الجريدة أو المجلة التي يتبعها وهو جانب تجاري في مهنة الصحافة ، "وأرى أن الأهم هو الفن الذي يقدمه الفنان ، وفي نهاية الأمر أنا واحد من الجمهور ولكن إذا كان طلبوه مني فلا يوجد لدي إعتراض على عرض حياتي الشخصية لهم ولكن بنسبة معينة".
وانتهى حوار الشريف بتقديم شهاد تقديرة خاصة من أسرة "ميديا" media كلية إعلام جامعة القاهرة عن دوره في فيلم "هي فوضى" ، وقام الممثل الشاب بالتصوير كل معجبيه من الطلبة وهو يحمل شهادته.
شاهد يوسف الشريف وهو يتحدث مع طلبة كلية الإعلام جامعة القاهرة