يذاع اليوم السبت الجزء الثانى من حلقة الموسيقار محمد على سليمان، ببرنامج "ريحة مصر" ويحاوره فيه أمجد مصطفى حول علاقته بابنته أنغام، وأسرار أخرى كثيرة يكشفها بالبرنامج الذى يذاع على "راديو انز" و"راديو كنداوى" من كندا فى التاسعة مساء بتوقيت تورنتو، والثالثة فجرا بتوقيت القاهرة ويعاد الثلاثاء فى السادسة مساءا بتوقيت تورنتو و12 مساءا بتوقيت القاهرة .
وكان الجزء الاول من الحوار قد شهد العديد من المفاجأت أبرزها حديث الموسيقار عن مصر، إذ قال إنه يشعر برائحة مصر فى المناسبات الدينية، والاحتفالات المصرية الخاصة.
وأكد سليمان حزنه الشديد لما وصل له حال الفن المصرى منذ عام 2011 وحتى الآن، ووصف هذه المرحله بحالة وفاة للفن المصرى الموسيقى، وأشار إلى أن مصر بلا أغنيه تشعرنا بأن هناك شئ مفقود فى الحياة .
وتحدث الفنان عن بداياته الموسيقية، وقال: يشرفنى أن أكون امتداد لوالدى شيخ ملحني الاسكندرية على سليمان، فعندما أتحدث عن المشوار الفنى لوالدي أصفه بأنه كان حالة موسيقية مشعة وطموحة جدا، وكان فنان مفكر، إذ يضع خطه لعمله ويتعامل مع الفن كمشروع قائم بذاته، وكان يجيد جيدا قراءة النص، وكيفية التعامل مع الفكرة ويجيد العزف على العود، فعندما يقدم لحن لا يهدف فقط إلى جمال هذا اللحن، لكنه كان يتعمد أن يقدم لحن مفسر ومعبر عن المعاني.
ذكريات مع والده
وأضاف الموسيقار محمد علي سليمان: أتذكر أن والدى كانت رسالته الحقيقية أن يصنع من الأغنية "مولود حقيقي"، أاتذكر له موقف خاص مع والدتي، إذ قبل ذهابه إلى عمله بالإذاعة لتسجيل إحدى الأغنيات طلب من والدتي أن تحضر له كيلو من الذرة، وهذا أمر أدهشني فى البداية، وصممت على أن أذهب معه لأرى ماذا سيفعل بها! واكتشفت أنه استخدم الذره لتكون مؤثر صوتي يمثل صوت حبات المطر بمجرد أن يلقيها على لوح خشب وضعه أسفل المطرب، وكانت الأغنية بعنوان "سحابة من بعيد جاية علي"، فتعلمت منه جيدًا كيفية صناعة الأغنية، وكانت لتربيتى بالأسكندرية أثرا كبيراً على نشأتي، لأن دراسة الموسيقى بها كانت لها طابع خاص، لذلك أتمنى أن يعود الاهتمام بتقديم حصة الموسيقى فى المدارس بشكل واضح، وهذا لن يحدث إلا بتكاتف وزارتي الثقافة والتعليم لتخريج جيل جديد.
وعن علاقته بشقيقه الفنان الراحل عماد عبد الحليم قال: عماد كانت أذنه موسيقية ، ويستمع دائما للقرآن الكريم من الراديو وكنا نطلق عليه الشيخ عماد وكان رحمة الله يطلب من الجميع الصمت وهو يستمع للقرآن وهنا اكتشفت فيه صوته الجميل، فقررت أن أنقل له ماتعلمته من والدي، حتى اطلقوا عليه فى حفلات رمضان التي كانت تقام على مسرح تربيكو الطفل المعجزة عماد الدين.
وكشف محمد علي سليمان أن وفاة شقيقه عماد كانت مفاجأة بالنسبه لهم، إذ حدثت نتيجة مشاكل صحية فى القلب لم يتم اكتشافها فى بدايتها، وفى إحدى الأيام فوجئنا به مغشيا عليه فى حمام المنزل، ووقتها لم تهتم الأسرة على اعتبار أنه أمر عارض، ثم رحل بنفس الطريقة فى إحدى الشوارع القريبة من منزله.
واختتم الموسيقار حواره فى حلقته الأولى عن علاقته بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ واكتشافه لشقيقه عماد عبد الحليم، وقال إن متعهد الحفلات السكندرى عياد الرشيدى كلفنا بحفلة خاصة، وكانت المفاجأة أن الفنان عبد الحليم حافظ ضيف هذه الأسرة، واعجب وقتها بصوت عماد وطلب حضورنا إلى القاهرة، وقدمه فى إولى حفلاته بعيد الربيع عام 1973، وقتها اطلق عليه عماد عبد الحليم باعتباره أول من قدمه، وكان العندليب سعيد جدا بهذا الاسم وكانت نقطة انطلاق عماد عبد الحليم إلى النجومية.
اقرأ أيضا
3 مشاهد رفض عبد الحليم حافظ وجودها في قصة حياته.. تعرف عليهم
بالفيديو- مطربون فاجأوا الجمهور بأغاني شعبية.. عندما غنى حليم "السح الدح امبو"