تحظى الأفلام المأخوذة عن روايات الكاتب ستيفن كينج باهتمام واسع من قبل الجمهور والنقاد، وفي الفترة الأخيرة، صدر فيلمان ينتميان إلى عالم المؤلف الأمريكي ذائع الصيت، أحدهما حقق نجاحا كبيرا على جميع المستويات، والثاني أخفق في تحقيق إيرادات، ولم يرق إلى المستوى المطلوب، وهما IT وThe Dark Tower.
ونال فيلم The Dark Tower، الصادر في بداية شهر أغسطس الماضي، تقييمات سلبية على موقع Rotten Tomatoes، وفي نفس الوقت، لم يتمكن من تحقيق إيرادات على المستوى المحلي توازي تكلفته الإنتاجية، وأنقذه فقط الإيرادات التي جناها في شباك التذاكر العالمي، وحقق إجماليا 106 ملايين و994 ألف دولار.
بينما فاجأ فيلم IT الجميع بنجاحه المذهل والأرقام القياسية التي حققها خلال الأيام الماضية، مع انطلاقه في دور العرض؛ إذ جاءت تقييماته النقدية مرتفعة، بالإضافة إلى تتويجه بلقب أعلى افتتاحية في تاريخ أفلام الرعب، وثاني أعلى افتتاحية في تاريخ الأفلام الحاصلة على تصنيف R بعد فيلم Deadpool.
ومع هذا النجاح عير المتوقع لفيلم IT، قررت مجلة Variety، توجيه مجموعة من النصائح إلى صناع فيلم The Dark Tower:
1- تصنيف R يخدم الفيلم
على الرغم من أن سلسلة كتب The Dark Tower مصنّفة على اعتبار أنها خيال علمي وفانتازيا، إلا أن الأحداث مليئة بالعنف والدموية، وأيضا المحتوى الجنسي. وفضّل صناع الفيلم تجاوز جميع هذه التفاصيل من أجل الحصول على تصنيف PG-13، أي الخضوع للإشراف العائلي، لأن بعض المواد قد لا تكون مناسبة لمن هم دون الـ 13 عاما، وذلك لكي يناسب أكثر من فئة عمرية.
على الجانب الآخر، فضّل صنّاع فيلم IT أن يحظى بتصنيف R، وذلك يعني أن من هم دون الـ 17 عاما بحاجة لمرافقة من قبل الوالدين أو شخص بالغ يتجاوز 21 عاما.
وأكد الناقد إيريك ديفيسأن في موقع Fandango، أن حصول فيلم الرعب على تصنيف R، مناسب للغاية، وحرره من الكثير من القيود التي تُفرض على هذه النوعية من الأفلام.
2- التزم بالنص المكتوب
على الرغم من أن فيلم IT غيّر من تفاصيل صغيرة في النصف الأول من رواية ستيفن كينج، إلا أنه في المجمل حافظ على سير الأحداث وفقا للنص الأدبي، وهذا ما لم يحدث مع فيلم The Dark Tower؛ إذ قرر صناعه أن تدور الأحداث في فترة مختلفة عن أحداث الرواية، على اعتبار أنه استكمال لخطوط درامية وقعت في السابق، كما أنه مزج بين الرواية الأصلية وروايات أخرى للكاتب نفسه.
3-اهتم بترويج الفيلم فقط
قبل طرح فيلم The Dark Tower في دور العرض، كشف المنتجون عن أنه نواة لسلسلة من أفلام تنتمي إلى نفس العالم، في تفكير يشبه تعامل شركة "مارفل" للقصص الهزلية مع أفلامها.
ولم يقع صناع فيلم IT في نفس الخطأ، فاهتموا بالترويج لفيلمهم الجديد دون ذكر أي معلومات عن الجزء الثاني، على الرغم من أن الأحداث تركز على النصف الأول من الرواية، وليس الرواية كلها.
والدرس المستفاد من هذا هو أن الترويج لسلسلة قبل عرض أول أفلامها، ليس عنصر جذب كما يظن البعض، بل هو خطر يتسبب في فقدان عدد من المشاهدين المحتملين.
4-أساليب دعاية جذابة
لم ينجح صناع فيلم The Dark Tower في اختيار صورة محددة يجذبون بها الجمهور ويحفرونها في ذهنه، على الرغم من طرح إعلانات ترويجية وصور دعائية. حتى أن الملصق الدعائي الأخير لا يعّبر عن أننا بصدد مشاهدة فيلم خيال علمي، وإنما فيلم يتحدث عن ناطحات السحاب.
وعلى العكس، نجح صناع IT في جذب الجمهور بصورة المهرج، مع إضافة تعديلات بسيطة على الصورة المحفورة في الأذهان، إلى جانب أن اختيار البالون الأحمر كان موفق.
5-ستيفن كينج هو النجم الحقيقي
يشارك ممثلان من نجوم الصف الأول في فيلم The Dark Tower، وهما إدريس ألبا وماثيو ماكوناهي، فيما يقدم فيلم IT عدد من الوجوه الجديدة. ولهذا فوجئ البعض أن فيلم يحمل أسماء غير معروفة تفوّق على فيلم من بطولة مشاهير.
ويرجع السبب في هذا هو أن النجم الحقيقي هو ستيفن كينج، وهذا ما استوعبه صناع فيلم IT جيدا، وصدّروه في جميع المواد الدعائية. ولكن على العكس، لم يستغل فريق عمل The Dark Tower هذا الأمر جيدا، لدرجة أن هناك من لا يعرف أن فيلم الخيال العلمي مأخوذ عن إحدى روايات كينج.
إقرأ أيضا:
5 معلومات يجب أن تعرفها قبل مشاهدة فيلم The Dark Tower.. يشبه هذا المسلسل
قبل طرحه في دور العرض.. تعرّف على آراء النقاد في فيلم الرعب IT