أعلن مهرجان "دبي السينمائي الدولي" عن تقديمه للفيلمين عربيين للترشح لمسابقة أفضل فيلم أجنبي خلال الدورة الـ75 لحفل جوائز "جولدن جلوب" السنوي.
الفيلمين هما "ربيع" للمخرج فاتشي بولجورجيان و"مولانا" للمخرج مجدي أحمد، لرابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في لوس أنجلوس.
وسيقام الحدث يوم 21 سبتمبر 2017 في لوس أنجلوس، وسيشهد تقديم فيلم الدراما اللبناني "ربيع" للمخرج فاتش بولغورجيان والفيلم المصري "مولانا" للمخرج المصري مجدي أحمد، لأعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.
وقد استقبل كلا الفلمين إشادات عند عرضهم، واختيرا كممثلين بارزين للسينما العربية بسبب مواضيعهم المبتكرة والمثيرة للاهتمام، والأداء الاستثنائي والمميز لجميع العاملين بكلا الفيلمين.
ويعد فيلم "ربيع" هو العمل الروائي الأول للمخرج والكاتب اللبناني، فاتش بولغورجيان. وقد حظي الفيلم الذي نال استحسان كبير، بدعم من مبادرة ما بعد الإنتاج "إنجاز" من مهرجان دبي السينمائي، كما حصل على جائزة المهر في مهرجان دبي السينمائي الدولي العام الماضي، وحصد جائزة في مهرجان كان السينمائي في وقت سابق من هذا العام، وتلقى إشارة خاصة في مهرجان بولا السينمائي.
يحكي الفيلم عن ربيع وهو شاب ضرير، يعيش في قرية صغيرة في لبنان. يغني في جوقة، ويحرّر وثائق بلغة «بريل» للمكفوفين وسيلة للعيش. تنهار حياته عندما يقدّم طلباً للحصول على جواز سفر، ويكتشف بأن هويته التي يحملها طول حياته مزيفة. يسافر إلى مختلف أرجاء الريف في لبنان للبحث عن سجلات ميلاده، ويقابل أفراداً يعيشون بعيداً عن المجتمع، فيروون قصصهم الخاصة، ويثيرون المزيد من التساؤلات، ويعطون ربيع دلائل صغيرة عن هويته الحقيقية. يقع ربيع في الفراغ، حيث يعيش في وطنٍ عاجزٍ عن إخبار قصته.
أما العرض الثاني فهو للمخرج المصري مجدي أحمد علي، المبني على الرواية الأكثر مبيعاً للكاتب المصري إبراهيم عيسى. والمخرج الشهير حاصل على جوائز متعددة وحققت أفلام شهيرة مثل يا دنيا يا غرامي، أسرار البنات، خلطة فوزية، وعصافير النيل، ويقدم فيلم "مولانا" الذي أثبت أنه واحد من أكثر الأفلام المثيرة للاهتمام هذا العام.
يدور الفيلم حول رحلة صعود تبدو مُعتادة لشيخ صغير في مسجد حكومي، من مجرّد إمامة المصلين إلى داعية تلفزيوني شهير يملك حق "الفتوى" التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته في الخروج قليلاً عن المألوف في مجتمع متأثر بدعاوى التشدّد. يجد الشيخ حاتم (عمرو سعد) نفسه في شبكة من الصراعات المعقّدة، عندما تشابك في مسألة حساسة، فإنه عليه إيجاد وسيلة لإحداث ثقب في مناخ من النفاق والخوف.
وقال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: "تعاني الأفلام العربية من الإعتراف الدولي بشكل عام رغم وجود العديد من الأعمال السينمائية العربية التي نالت استحسان النقّاد في المهرجانات من حول العالم. ويساعد اعتراف رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية بالفيلم العربي على دفع تقدم المواهب والسينما العربية بشكل ملحوظ، ويعزز ذلك من حضورها في الساحات العالمية. والفيلمان المشاركان، ربيع ومولانا، مقنعان وأصيلان بمقاييس عالمية ويستحقان أن يعرضا أمام جمهور أوسع. نحن نشكر الرابطة على دعمهم المتواصل، فالسينما العربية تتقدم بخطى متسارعة مع الدعم الذي تلقاه من خلال تلك المبادرات."
اقرأ أيضا
دعوة لعمرو سعد لعرض أحدث أفلامه "مولانا" أمام لجنة Golden Globe
عرض فيلم "مولانا" بلبنان في هذا الموعد بعد العديد من الأزمات