أثناء تصوير فيلم عن حياة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، علمت أسرة الفقيد بالخبر وتقدموا بدعوى قضائية ضد المخرج الجزائري أحمد الراشدي ويوسف شاهين وموزع الأفلام جان خوري، طالبوا فيها بالتحفظ على نيجاتيف الفيلم، حسبما جاء في مجلة "الكواكب" عام 1978.
ويعد السبب في غضب عائلة "العندليب" أن الجانب الشخصي في حياة أي إنسان هو حق خالص تحميه المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وعلى الأخص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك يحميه الدستور المصري وحق الملكية المعنوية في القانون المدني.
لذلك لا يجوز لأي شخص أن يعتدي عليه أو ينتهك أسراره إلا بإذنه أو إذن من نُقلت إليهم حقوقه بعد موته.
ولا يوجد قانون خاص بسلب الفنان هذا الحق ويجعل حياته الشخصية وأسراره العائلية سواء في حياته أو بعد وفاته نهبا مباحا وتجسيدا عاريا ينزع عنه حماية القوانين.
ويقدم موقع FilFan.com، أبرز ما جاء في عريضة الدعوة المُقدمة للقضاء.
المدعى عليهم الثلاثة أحمد الراشدي ويوسف شاهين وموزع الأفلام جان خوري اشتركوا في عمل سينمائي مشترك يعرض حياة الفنان الراحل من أخص جوانبها الشخصية بتصوير القرية التي نشأ فيها، والمنزل الذي ولد فيه والملجأ الذي عاش فيه، بالإضافة إلى سائر خصائص حياته.
ورغم معارضة الطالبين ودون إذنهم منتهكين بذلك حرمة ما يحرص عليه الطالبون من أسرار المطرب الراحل وأسرارهم الشخصية قاصدين رواج تجارتهم.
جانحين على ما يستلزمه الجانب التجاري البحت من إثارة للعواطف وتهويل المواقف غير مبالين بما تحرص عليه عائلته من نقل دقائق حياة الراحل بأمانة، وما يحرص على سمعته وعلى الحقيقة والتاريخ.
لذلك يلتمس الطالبون صدور الأمر بتوقيع الحجز التحفظي على النيجاتيف المصور الموجود بأستوديو مصر للتحميض والطبع، وكذلك على كل المواد الفنية من صوت وصورة تكون قد وجدت عن حياة المطرب.
اقرأ أيضا
3 مشاهد رفض عبد الحليم حافظ وجودها في قصة حياته.. تعرف عليهم
حكاية "في الفن".. عبد الحليم حافظ يطلب فيلما عن قصة حياته بعد رؤيته الموت بعينيه.. عائلته ترفض