لا يمكن أن يمر سباق الأوسكار دون حدوث القليل من الدراما حول الأفلام المنافسة، ومن يستطيع الوصول إلى خط النهاية والفوز بالجائزة، مثلما حدث العام الماضي مع فيلم Moonlight الذي خالف التوقعات وفاز بالجائزة في اللحظات الأخيرة.
وفي هذا العام هناك 3 مشاريع سينمائية قوية مبنية على أحداث حقيقية يمكن أن تهز حقا سباق الأوسكار للعام المقبل وتجعله أكثر إثارة، إذ ينافس ستيفن سبيلبرج بفيلم The Papers الذي يرتكز حول تقارير سرية حصلت عليها صحيفة Washington Post، من داخل مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في عام 1971، وكانت هذه التقارير المسربة تخص الحرب في فيتنام وعُرفت وقتها باسم "أوراق البنتاجون".
بدأ تصوير الفيلم بداية الصيف الجاري وتهدف شركة Fox production لطرح الفيلم يوم 22 ديسمبر 2017 ليلحق بسباق الأوسكار لعام 2018.
الفيلم يجمع للمرة الأولى توم هانكس وميريل ستريب، ويجسّد توم هانكس في أحداث الفيلم دور "بين برادلي" رئيس تحرير الصحيفة الأمريكية آنذاك، بينما تجسّد ميريل ستريب دور الناشرة كاثرين جراهام. فقد اتخذا قرار نشر سلسلة الوثائق في الوقت الذي حاولت فيه الحكومة منع النشر في تلك القضية.
وفي الوقت نفسه ينافس ريدلي سكوت بفيلم All The Money In The World، المبني على أحداث حقيقية عن قصة اختطاف حفيد رجل الأعمال جون بول جيتي، في سبعينيات القرن الماضي من قبل إحدى العصابات، وعلى الرغم من ثروة جده الكبيرة في مجال النفط إلا أنه رفض دفع الفدية لحفيده، حتى انتهى الأمر بأن قامت العصابة بقطع أذنه.
وتجسد الممثلة الأمريكية ميشيل ويليامز دور الأم جيل هاريس التي تحاول إقناع الجد جون بول جيتي والعائلة من أجل دفع الفدية لابنها لاستعادته بينما يجسد كيفن سبايسي دور جون بول جيتي الجد، بينما يظهر مارك ولبيرج بدور فليتشر تشيس، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الذي أرسل إلى روما، عقب هذا الحادث.
وحددت شركة Sony ميعادا لطرحه في الـ 8 من ديسمبر المقبل أملا في أن يفوز ريدلي سكوت بأول جائزة أوسكار له.
كما أعلن المخرج كلينت ايستورد عن بدأ تصوير فيلم The 15:17 to Paris في إبريل الماضي، الذي يتناول الإرهاب في فرنسا والأحداث مبنية على قصة حقيقية حول مجموعة من الجنود الأمريكيين يمنعون هجوما إرهابيا على متن قطار متجه من أمستردام إلى باريس عام 2015، ومن المتوقع أن يتم طرحه العام الجاري من قبل شركة Warner Bros للحاق بسباق الأوسكار.
صناع الأفلام مثل سبيلبيرج، إيستوود وسكوت يمكنهم صنع مشاريع كبيرة كهذه خلال جدول زمني ضيق لأنهم مخضرمون وفوز أي منهم بالجائزة يعد علامة فارقة في تاريخ الأوسكار.
اقرأ أيضا
آراء النقاد في The Hitman's Bodyguard- فيلم كسول ولكن هذا ما يميزه
صدمة ما بعد الأوسكار- مشاهير هوليوود يحصلون على الجائزة ولكن يخسرون في شباك التذاكر