بعد نشر نيللي كرم لصورتها على البحر وهي مرتدية مايوه شن البعض ضدها هجوما شديدا، وكأنها ارتكبت جريمة شنعاء، وأصبح هم معظم الناس تأديبها على هذه الفعلة الحمقاء، وهو ما جعل سؤالا يقفز لرأسي فجأة متى أصبحنا نكره الجمال إلى هذا الحد! هل رؤية امرأة جميلة مرتدية مايوه على البحر أصبح يرعبنا لهذه الدرجة! هل اعتادت أعيننا على رؤية القبح فقط والجمال أصبح يخيفنا!
البعض هاجم نيللي ونصبوا أنفسهم قضاة لمحاكمتها وتأديبها لما ارتكبته، هل آذتهم صورتها بالمايوه! هل هناك من يكره أن يرى إنسانا سعيدا؟
نطالب دائما بالحرية، وأول شيء في الحرية بالتأكيد أن تلبس ما تريد شرط ألا تؤذي أحدا، والحرية لا تعني أن نفعل ما يأتي على أهواء الناس، ننادي بحرية ارتداء الحجاب في دول أوروبا، وننادي بحرية ارتداء البوركيني في شواطئ أمريكا وأوروبا، لكن لم نستطع للحظة إعطاء الحرية لإنسانة أرادت نشر صورة لها بالمايوه لمجرد كونها فنانة، تصور البعض أنهم يمتلكون الفنانين ويجب أن ينفذوا ما يريدونه فقط.
وأتعجب حقا من كم الحقد والكره الذي وجدته في تعليقات الفتيات قبل الرجال، واللاتي كثيرا منهن يتمنين أن يحصلن على أي مساحة للحرية، ألهذا الحد أصبح الجمال عدوا! هل كان في الصورة أي شيء مبتذل؟ هل استعرضت نيللي جسدها بطريقة بها إغراء مثلا! مطلقا لم يحدث هذا، فقط ابتسمت للحياة.
اتساءل فقط عن سبب الحرب والهجوم الشرس على صورة امرأة بالمايوه، لهذا الحد أصبح الجمال مخيفا! ألهذا الحد أصبح يتقبل البعض صور التدمير والحوادث والجرائم، ولا يتقبلون صورة فنانة أرادت أن تعيش لحظات سعيدة، خصوصا أن الصور ليس بها ابتذال.
كثيرا ما نرى في أفلام الأبيض والأسود مشاهد لفنانات بالمايوه، وكثيرا ما نشرت المجلات الفنية صورا مماثلة لنجمات ما نطلق عليه زمن الفن الجميل، لكن لم يتعرضن لمثل هذا النجوم الذي شهدته نيللي كريم، والتي كانت شجاعة في عدم حذف الصورة.
اقرأ أيضا
16 صورة- إليسا تقضي إجازتها في الجونة.. الصيف الذي يبتسم
الصور الكاملة لحفل زفاف محمد أنور.. السقا ومحمد إمام وتامر حسني أبرز الحضور