"كل خطوة في حياتنا لابد أن تكون أعلى من الخطوة الأولى، وسنة الحياة التطور لأننا نكبر وشكلنا بيكبر" هذا هو المنطق الذي تعمل به حنان مطاوع، حسبما قالت في حوار نشره موقع FilFan.
حنان مطاوع اسمها يتردد كثيرا في الأوقات الأخيرة، إذ تشارك هذا العام في 3 أعمال درامية وهم "طاقة نور" و"هذا المساء" و"حلاوة الدنيا" بأدوار متباينة، وسمعت جمل تعبر عن الدهشة والمفاجأة بسبب إتقان حنان لأدوارها ومن تطور أدائها التمثيلي في الـ3 مسلسلات، لكن الحقيقة أن حنان لم تفاجئني مطلقا، وذلك لأن مفاجأتي من أداء حنان انتهت منذ فترة طويلة، إذ استطاعت أن تثبت نفسها ممثلة قوية ومحترفة منذ فترة طويلة.
بالرجوع عام واحد إلى الوراء، نتذكر دورها المميز والذي يعد واحدا من علامات الدراما في رمضان 2016 بمسلسل "ونوس"، وهي شخصية نيرمين السيدة المطلقة التي تربي ابنها مع والدتها وأشقائها والتي وصلت لحد الجنون بسبب غيرتها من زواج طليقها من غيرها وأيضا من إصابة ابنها بالشلل، والحقيقة أن حنان قدمت الشخصية باحترافية شديدة وأثبتت وقتها أنها ممثلة ذات ثقل وأنها تخطت مرحلة التقييم.
وإذا تطرقنا لأعمال حنان الدرامية في رمضان هذا العام سنجد أنها بالفعل ممثلة متمكنة من الشخصيات التي تجسدها بشكل كبير، حيث أنها تقدم 3 أدوار مختلفة، منهما شخصيتان لدور الفتاة الشعبية في مسلسلي "هذا المساء" و"طاقة نور"، لكن بسبب أن حنان باتت بالفعل ممثلة من العيار الثقيل وأن تألقها أصبح شيئا عاديا ومتوقعا، لم نجد أي وجه شبه بين دوريها في هذين المسلسلين فهي تجسد في مسلسل "طاقة نور" بطولة هاني سلامة دور فتاة تدعى "ليلى" تعيش في حارة شعبية، ونجد نفسها متهمة بقتل ابنة ليل القاتل المحترف الذي يجسد دوره هاني سلامة وتتورط في العديد من المشاكل مع العصابات وأيضا تقع في غرام ليل وتحاول أن تساعده في العديد من المواقف، واستطاعت حنان تقديم الشخصية ببراعة شديدة.
حنان مطاوع تجسد أيضا دور فتاة شعبية في "هذا المساء" وهي السيدة المطلقة التي تعيش في حارة شعبية أيضا، إلا أنه لا يوجد أي شبه على الإطلاق بين الشخصيتين سواء في طريقة الكلام أو الملابس أو الأداء، رغم أن الكثير من الممثلين قد يتورطون في فخ التكرار والتشابه خاصة أن الشخصيتين قريبتان للغاية والعملين يعرضان في توقيت واحد، لكن حنان نجحت وبجدارة في أن لا يجد أحدا تشابها بين شخصية "ليلى" وشخصية "عبلة".
الشخصية الثالثة التي تجسدها حنان في دراما رمضان هي شخصية "سارة" في "حلاوة الدنيا" وهي المرأة المطلقة أيضا التي تربي ابنها مع عائلها لأن طليقها تزوج وهي شخصية مختلفة تماما هي جارة هند صبري وأقرب صديقة لها كانت تأخذ الحياة بمحمل الهزار طوال الوقت فهي شخصية مرحة جدا، وتحب صديقتها بجنون ولكنها إنسانة فاشلة في اختياراتها وفي عملها وبعد ترك عملها الأساسي وهو مضيفة طيران شغلت العديد من الوظائف التي لا تليق بها وفشلت بها أيضا لكن في النهاية قررت أن تنجح وتعود لوظيفتها الأولى وتصبح إنسانة ناجحة ليفخر بها ابنها، والحقيقة أن حنان نجحت بقوة في تجسيد هذا الدور، وكان من أقرب الأدوار لقب الجمهور فهو وجد فيها الصديقة المخلصة جدا والفتاة التي تساعد صديقتها بكل ما أوتيت من قوة ورغم مشاكلها إلا أنها لم تتواني عن مساعدة صديقتها مطلقا كما لم تتخلى عن روح الدعاية، وجعلتنا حنان نكتشف أنها تستطيع تجسيد ادوار الكوميديا بنفس براعتها في تجسيد أدوار التراجيديا.
بات تألق حنان مطاوع في كل موسم درامي رمضاني أكثر من مجرد مفاجأة، واعتندنا على أدائها المميز في صمت وبدون ضجيج، وربما يرجع سر تطور أداء حنان مطاوع إلى أنه فضلا عن تركيزها الجيد في اختياراتها الفنية لكنها أيضا تستفيد بكل ما حولها من تجارب إنسانية وحياتية، وهو ما يتضح في تصريحها: "لفنان بشكل عام مخزون إنساني وكل وجع يعيشه لابد من أن يضيف له ويؤثر عليه فهذا يكون تطور".
وتؤكد السيرة الذاتية لحنان مطاوع على أنه طالما كانت هناك موهبة فتطويرها أمرا لازما، وهو ما فعلته ولم ترتكز فقط على انها ابنة مخرج وممثل له اسمه وهو الفنان الراحل كرم مطاوع وأيضا ابنة الفنانة سهير المرشدي.
اقرأ أيضا
حوار- حمدي الميرغني: لهذه الأسباب شاركت "في الـ لالا لاند" واعتذرت عن فيلم محمد هنيدي.. لن أحرق نفسي
بالصور - لهذه الأسباب نفتقد هؤلاء الثلاثة في رمضان 2017 .. الفخراني وياسين وعبد الرحيم كمال