يعد حمدي الميرغني واحدا من نجوم مسرح مصر، الذين شاركوا في موسم رمضان الدرامي من خلال مسلسل "في الـ لا لا لاند" مع الفنانة دنيا سمير غانم.
حمدي الميرغني يمتلك حضورا قويا على المسرح، وخفة ظل، تؤهله ليكون واحدا من نجوم الكوميديا في مصر.
وأجاب حمدي الميرغني على أسباب قبوله وتحمسه للمشاركة في مسلسل "في الـ لا لا لاند"، وردود الفعل التي تلقاها عن المسلسل، وأيضا كشف أسباب رفضه المشاركة في فيلم "عنتر ابن ابن ابن ابن شداد" مع محمد هنيدي، وذلك في الحوار الذي أجرته معه جريدة "الأهرام المسائي".
-ما أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها عقب عرض مسلسل "في الـ لا لا لاند"؟
الحمد لله جاءت أغلب ردود الأفعال إيجابية إلى حد كبير، فشخصية "عربي" زوج شيماء سيف لاقت إعجاب الجمهور لاختلاف الأوزان بينهما فهو نحيف بينما هى سمينة للغاية، ومن هنا ينبع الضحك، إضافة إلى التعرض للعديد من المواقف الكوميدية.
- ما تعليقك على من يوجهون اتهاما للعمل انه مقتبس من مسلسل أجنبى ؟
هذا غير صحيح نهائيا، واعتقد أنه اتضح من خلال الحلقات الماضية أنه غير مقتبس من أي عمل كما تردد، كما أن الفكرة ليس لها علاقة بأي عمل عرض من قبل، وهو فورمات مختلف على نفس وتيرة مسرحية "سكة السلامة" التي يفقد فيها المسافرون الطريق، وهذه هي الفكرة العامة فمثلا عندما يعرض فيلما رومانسيا يعتقد البعض أنه مسروقا من "تيتانك" مثلا وهذا خطأ لان هناك ملايين الأفلام الرومانسية وكل عمل قصته مختلفة، أما اسم "اللا لالاند" مرتبط بأغنية التتر فقط.
- ما أكثر الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير في تايلاند؟
كنا نصور في درجة حرارة مرتفعة على البحر تصل إلى ٤٥ ولذلك اعتمدنا على السوائل بشكل كبير، وقد استمر التصوير هناك لمدة شهرين ولكن ما جعلنا نتحمل ذلك أن فكرة التصوير في تايلاند متميزة لأنها خلقت صورة جديدة.
- وما السبب في اختيار تايلاند تحديدا ؟
كان الهدف من هذا الاختيار هو أن تكون بلد بها "جزر" نظرا لأن أحداث المسلسل تدور في جزيرة، ورغم تكلفتها، غلا أن المنتج كان متحمسا لها حتى لا تفسد الفكرة، وكان من الممكن أن نوقف التصوير مثل العديد من الأعمال التي توقفت بسبب غلاء الدولار ولكن الجهة المنتجة لم تبال بذلك ويعتبر هذا أول مسلسل يصور في تايلاند فمثلا فيلم "جحيم في الهند" تم تصويره في الهند لمدة ٢٥ يوم، بينما شهرين فهذه فترة طويلة.
-هل ترى أن هذا العمل بطولة لحمدي الميرغني أمام دنيا سمير ؟
مبدئيا أنا لست البطل أمام دنيا سمير غانم، والعمل بطولة جماعية مع محمد سلام ومحمد ثروت وشيماء سيف وسمير غانم ودنيا، وتقريبا أدوارنا متساوية وعرض على الدور من خلال منتج العمل فمنذ العام الماضي في مسلسل "نيللى وشريهان" وهو مقرر أن أكون معهم العام الحالي وبالطبع وافقت دون تردد لان دنيا مجتهدة وتعشق عملها وتعطيه حقه، كما عرضوا على التوقيع حصري فقلت لهم "أنا مش محتاج أوقع حصري لأني مش هقدم بطولة في مسلسل كوميدي وسيعرض علي دور ثانى في عمل آخر وأوافق عليه فهذا غير منطقي" فأنا وقعت العمل حصري ككوميديا فقط، أما إذا كان عرض علي دور تمثيلي كنت سأوافق في الحال وهم يعلموا ذلك.
- هل جاء هذا القرار لتخوفك من الظهور في أكثر من عمل كوميدي في توقيت واحد ؟
بالطبع ففي العام الماضي حدث هذه الأزمة، لذلك قررت هذا العام الاستقرار على مسلسل واحد فقط كوميدي لكي أركز فيه خاصة أن دوري هذا العام مساحته كبيرة، وبالتالي لن استطع التركيز في عملين كوميديين، في ذات الوقت، أما إذا كان قد عرض علي دورا تراجيديا أو إنسانيا كنت سأوافق بحكم أنني ممثل أريد إثبات نفسي في مناطق تمثيلية أخرى.
- هل سبق وعرض عليك أدوارا جادة من قبل ؟
حدث بالفعل ففي العام الماضي عرض علي الأستاذ يحيى الفخراني دور في مسلسل "ونوس" كان جاد للغاية، ولكن للأسف اعتذرت لأنهم شرطوا علي التفرغ، وفي ذات الوقت "مسرح مصر" كان يتبقى منه شهرين كما كنت وقعت مسلسلي "وعد" و"ليالي الحلمية".
- أفهم من ذلك انك لا تريد التخصص في الكوميديا فقط في الفترة المقبلة؟
لا أقصد ذلك ولكنني أريد كممثل تجسيد أكثر من شخصية فمثلا أحمد حلمي فنان كوميدي ولكنه قدم أدوارا كثيرة جادة، وأيضا الزعيم عادل إمام ففي عز نجاحه الكوميدي قدم أفلاما مثل "المشبوه" و"الإنس والجن" بالرغم من أنه لا يحتاجها فنيا، وهكذا أحمد بدير فأنا أريد أن أكون ممثل شامل يستمتع بالتمثيل والفن.
- هل كنت تقصد الظهور هذا العام الظهور في عمل واحد أم لم تجد سيناريوهات جيدة ؟
كنت اقصد ذلك بالفعل حيث عرضت علي أعمالا كثيرة، ولكنني اعتذرت عنها بالرغم من جودتها وتعمدت ذلك لاننى انتهيت من مرحلة الانتشار كما أنني وجدت "في اللالا لاند" كل مقومات العمل الكوميدي الناجح، ولذلك كنت أريد التركيز فيه فقط لاننى سأظهر في رمضان وبعد ذلك في "مسرح مصر" فهذا يكفي، وأيضا اعتذرت عن مسلسلات إذاعية فانا انتهيت من الانتشار وأصبحت في مرحلة الاختيار و مسئول عنها.
- هل كثرة الأعمال الكوميدية هذا العام يعود لاحتياج المشاهد لها بسبب الأحداث المحيطة ؟
أرفض هذه الجملة أو ربطه بأنه موضوع اجتماعي، فالكوميديا تعتبر طبع في الشعب المصري الذي يعشق الضحك ولذلك فهو لم يرتبط بهذا الوقت فقط، فقبل التوترات السياسية كانت تتواجد الكوميديا أكثر لأنها نوع فني جيد يخلق منافسة متميزة.
- أرى هذا العام انك ومصطفى خاطر وضعتا قدميكما على سلم البطولة فما السبب وراء ذلك؟
هذا يعود لاتجاهات شركات الإنتاج فعندما يجدوا فنان ظهر بشكل جيد يريدون استغلاله كشريك لهم فهذه المهنة تعتبر عرض وطلب وليس معنى ذلك أننا نملك موهبة أكثر من أصدقائنا ولكن كل ذلك يترتب على احتياجات السوق والدور والتوليفة تفرق في النهاية ففي أوقات نقدم تنازلات مادية مقابل دور جيد.
- لكن اعتقد انك في مراحل النجومية لا يجوز أن تتنازل ماديا؟
لا اقصد التنازل عن أجري ولكن إذا عرض علي دور متميز بأجر أقل من دور عادي سأوافق في الحال فمثلا عرض علي سيت كوم بطولة مطلقة لي ولكن اعتذرت لان فكرة ظهوري في سيت كوم لمدة ٣٠ حلقة وتلت ساعة يوميا أقدم كوميديا فقط سوف يحرقني كفنان، وبعد فيلم "كلب بلدي" عرض علي أعمال سينمائية كثيرة اعتذرت عنها وحتى الآن لم أوقع عقد فيلم لأننا كفانين عندما نصل لمرحلة ما نخشى الظهور في أي عمل دون فائدة.
- ماذا عن ظهورك في مسلسل "السبع صنايع" كضيف شرف؟
قدمت فيه دور "تاجر" في حلقة واحدة ووافقت على ذلك لإعجابي بالفكرة وعندما عرفت أسماء الضيوف تشجعت عليه.
- هل كنت تعلم بمقلب رامز جلال قبل ظهورك به هذا العام ؟
بالفعل لم أكن أعلم ولو كنت علمت ذلك كنت رفضت في الحال فعندما تحدث معي الإعلامي نيشان للظهور في برنامجه وافقت بالطبع لأنه اعلامى كبير فذهبت وفوجئت بأنه مقلب، والحقيقة أنني كنت قد صورت الفترة الماضية عدة برامج على فترات متباعدة، ولكن الصدفة أن كل الحلقات أذيعت بشكل متتالي، ولذلك قررت عدم الظهور في برامج الفترة المقبلة، واعتذرت بالفعل، ولكن ما دفعني للموافقة على الظهور مع نيشان هو اننى كنت أريد الظهور في برنامج ذات شعبية في الدول العربية ولكن للأسف كان مقلب.
-هل بالفعل اعتذرت عن المشاركة في فيلم "عنتر ابن ابن ابن ابن شداد"؟
بالفعل عرض علي ولكن اعتذرت لاختلافات إنتاجية.
- إلي أين وصلت قضية النصب على "مسرح مصر" في الكويت؟
عندما سافرنا للعرض في الكويت لم يلتزموا معنا بالتزاماتهم المادية ولذلك اشرف عبد الباقي باعتباره مسئول عن الشركة المنفذة لمسرح مصر وهو الذي قام بالاتفاق معنا نحن كممثلين وتصدر الموقف لم يتم تنفيذ اتفاقه معهم ولذلك قمنا برفع قضية لم يتم البث فيها بعد.
- ما أخبار الموسم الجديد من "مسرح مصر"؟
سنقدمه أول أيام عيد الفطر حيث من المقرر أن نبدا البروفات خلال أيام قليلة، كما أن هناك ٩ مسرحيات لم يذاعوا بعد على أم بي سي ولا أعرف هل سيبدءون بهم أم لا لأن ما نقدمه على المسرح يتم إذاعته بعد شهرين أو ثلاثة ولذلك من المرجح أن يتم إذاعة هذه المسرحيات ثم يبدءوا بالجديد.
- ما تعليقك حول غضب الصحفيين من إحدى عروض "مسرح مصر" التي سخرتوا منهم فيها؟
عندما نقدم الصعايدة يغضبوا وعن الكفار الشيوخ غضبوا ولكن الفكرة إننا كممثلين يجب أن نقدم أي شخصية يكون في إطار "الضحك" فكل مهنة سنقدمها أصحابها يغضبون فماذا سنفعل أو نقدم؟ كما أننا لا نقصد التقليل من الصحفيين خصيصا لأنهم فئة مشاركة لنا في أعمالنا فالدعاية الخاصة بنا وأخبارنا يتم نشرها بواسطة الصحافة وهم الوسيط بيننا وبين الجمهور فبالتأكيد لن نخطأ فيهم وهذا العرض كان اللوكيش صحافة ولكن العرض لم يتحدث عنهم وهذه افيهات فنحن قدمنا ٨٠ مسرحية لم نخطأ في احد فالفن لا يجوز تقييده لأنه يضم جميع عناصر المجتمع بشكل كوميدي وعندما نخطأ نحن سوف نعتذر ولن نحتاج لأحد يوجهنا واشرف عبد الباقي علمنا البعد عن كوميديا الجنس والدين والسياسة وهذا ما نفعله واكبر دليل على ذلك أن جمهوره من كل الفئات .
- ما تعليقك على سخرية السوشيال ميديا من فرحك على إسراء عبد الفتاح؟
أية إفيهات لا تغضبني لان الجمهور اعتاد على أننا كوميديانات فيداعبونا خاصة أن أغلب جمهورنا شباب وأطفال وهناك تعليقات تضايق لكنني لا أركز معها لان هناك أشخاص في طبعهم السب لذا وأتجنبهم و"أعمل لهم بلوك".
تنويه- هذا الحوار ينشر بالاتفاق مع قسم الفن بجريدة الأهرام المسائي
اقرأ أيضا
حوار (في الفن)- هند صبري: أحب الأدوار المعقدة وهذا أصعب مشاهدي في "حلاوة الدنيا"