"يا آه يا آه"، و"أحلى من الشرف مفيش"، و"ألو يا همبكة"، و"عليها غراميات تشيّب".. كلها "إفيهات" خالدة في ذاكرة الجمهور، ومن تفصيل الراحل توفيق الدقن، والتي رسّخت اسمه كواحد من أهم نجوم الأبيض والأسود في السينما المصرية، ومن أهم أشرارها، إلى جانب ستيفان روستي ومحمود المليجي وزكي رستم.
وبسبب التصاق الشر في غالبية أدوار توفيق الدقن الفنية، ولتقديمه لها بكل مشاعره، فيظن العديد من الناس أن هي طبيعته في الواقع، ولكنه في الحقيقة كان من أطيب الشخصيات في الوسط الفني، وهو ما يجعلنا ندعو كل محبيه للتعرف على جوانب خفية من شخصيته، احتفالا بذكرى ميلاده الـ 93، خلال السطور التالية:
* حقيقة تسببه في وفاة لوالدته
* وُلد توفيق محمد أحمد الشيخ الدقن في قرية هورين بمركز بركة السبع في محافظة المنوفية في 3 مايو 1924، وعمل في البداية موظفا في هيئة سكة الحديد، ولكنه كان يحلم بالعمل في الفن، وأن يصبح أحد نجومه، وهو ما رفضه والده الأزهري.
ولكن تلقى توفيق وقتها الدعم من والدته، التي كانت تحبه بشدة، وحثته على تحقيق حلمه، واشترطت عليه أنه في حال نجاحه في الفن، فلابد أن يحقق أمنيتها، وهي أن يصبح في قامة الفنان محمود المليجي، وهو ما حدث بالفعل.
وكانت تقارير عديدة ذكرت أن توفيق الدقن كان معاقرا للخمر، وهو ما أحزن والدته كثيرا، وجعلها تنتقل للعيش معه فى القاهرة، وفى إحدى المرات وأثناء جلوسها بجواره في سيارته، صادفهم أحد المارة الذي وصفه بـ "الشرير السكير"، وبعد فترة توفيت والدته، وهو ما جعل الجميع يردد أنها رحلت وهي غاضبة عليه.
ولكن راضى ابن توفيق الدقن نقى تلك الشائعات، وأكد أن جدته لم تمت وهي غاضبة من ابنها، وأشار أن والده هام على وجهه بشوارع القاهرةـ، وأخذ يبكي لحظة وفاتها، وأنه كان غير مصدّق بأنها رحلت وتركته لشدة تعلّقه بها.
* منعزل اجتماعيا
على الرغم من أن توفيق الدقن كان محبوبا من أصدقائه الفنانين، وكان يحرص على مجاملتهم في كل مناسباتهم، وفي أفراحهم وفي أحزانهم، إلا أنه لكنه لم يكن اجتماعيا، ولم يكن يجيد إقامة العلاقات الأسرية بينه وبينهم.
* صفع سهير البابلي
صفع توفيق الدقن الفنانة سهير البابلي بقوة في إحدى المسرحيات، بسبب اندماجه الشديد في الشخصية التي يلعبها، ما جعلها تسّبه لا إراديا، وهو ما تسبّب في ضحك الجمهور بشدة.
* شديد الاعتزاز بنفسه
أصيب توفيق الدقن في أواخر أيامه بالفشل الكلوي، ولكنه رغما عن هذا لن يبلغ أحد بمرضه بسبب امتلاكه لعزة نفس شديدة، وتحامل على آلامه في تلك الفترة، وشارك في مسلسل يحمل اسم "الوريث".
* آخر كلماته لابنه
يؤكد ماضي توفيق الدقن أن آخر كلماته له هي: "لم أترك لك شيء تخجل منه.. فهم سيسعون للبحث في تاريخي بعد وفاتي، ولكنهم لن يجدوا شيئا مخزيا".
* الطيب
كان توفيق الدقن يتسم بالطيبة الشديدة، عكس شخصيته الشريرة على شاشة السينما، وكان في أواخر أيامه يقرأ القرآن الكريم كثيرا، بل وختمه أكثر من مرة، وكان يسدي نصائح وفتاوى دينية للكثير من زملائه الفنانين.
طالع أيضا
بالفيديو في ذكرى ميلاده الـ 93- توفيق الدقن مذهول من تقليد محمد نجم له ومشاكسته له على المسرح
بالفيديو - نجل توفيق الدقن يوضح سبب بكاء والده على المسرح