تحل اليوم ذكرى وفاة الممثل المعتزل حسين صدقي الـ 41، حيث ان حسين توفى يوم 16 فبراير لعام 1976 وكان عمره وقت رحيله 59 عاماً.
لم يعمل حسين صدقي في مجال التمثيل فقط بل عمل في الإنتاج والتأليف والإخراج، ومن أعماله "العريس الخامس"، و"المصري أفندي" وهو من اخراجه وتأليفه ايضاً، كما قدم فيلم "شاطئ الغرام"، و"خالد بن الوليد".
بعد أن اعتزل حسين صدقي التمثيل اتجه إلى السياسة وأصبح عضو بمجلس الأمة كما كان يسمى وقتها وهو مجلس الشعب حالياً، ولكن عندما حُل المجلس اعتزل ايضاً الحياة السياسية.
ترددت عدد من الأخبار حول أن زوجة الراحل فاطمة المغربي صرحت بأن أخر ما قاله حسين صدقي قبل رحيله "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامى ماعدا سيف الإسلام خالد بن الوليد".
ولكن اصدرت ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 36 كتاب عن الراحل حسين صدقي وكتبته ناهد صلاح، حيث كشفت فيه الناقدة عن أن كل ما أشيع عن وصيته بحرق أفلامه كلها عدا فيلم واحد كلها شائعات ولم تحدث.
موقع FilFan.com ينقل لكم مسابقة "حسين صدقي الملتزم" الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي توضح من خلاله ناهد صلاح حقيقة حرق أفلام حسين صدقي.
- عاش صدقي حياته مخلصاً لفنه ومؤمناً بما يقدمه، لذا من الصعب تصديق الروايات التي نقلت عن وصيته بحرق أفلامه بعد مماته، تلك الوصية الصدمة التي أقامت الوسط الفني والإعلامي ولم تقعدهما، فوصف الفنانون حرق الأفلام على أنه جريمة لا تغفر، حتى علماء الأزهر قالوا عنه إهدار للمال العام بعد الموضوع الذي أثاره الكاتب الصحفي عادل سعد في مجلة "المصور" على مدى اسبوعين في سبتمبر 1998، حيث سمع من أحد السينمائيين قيام أبناء حسين صدقي بحرق أفلام والدهم في حديقة منزلهم بالمعادي، وعندما التقى بالقبطان بحري خالد حسين صدقي وأجرى معه حواراً عن هذه المسألة، واعترف فيه بحرق أصول الأفلام لأنها "حرام".
- شملت قائمة الأفلام المحترقة 14 فيلماً من إنتاج حسين صدقي، لم ينج منها سوى فيلم "خالد بن الوليد" الذي حُفظت نسخة منه في معامل إنجلترا، أما بقية الأفلام هي "العامل"، و"الأبرياء"، و"الحظ السعيد"، و"الجيل الجديد"، و"نجو المجد"، و"البيت السعيد"، و"المصري أفندي"، و"طريق الشوك"، و"معركة الحياة"، و"آدم وحواء"، و"ليلة القدر"، و"يسقط الإستعمار"، و"وطني وحبي"، و"أنا العدالة".
- يحرقون الأفلام ويظنون أنه إلغاء للحقائق، نهاية مأساوية وعبثية لمشوار فنان ناضل من أجل قيمه، كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية، لكن وجود أفلامه حتى هذه اللحظة على شاشات العرض التليفزيونية العامة والخاصة يؤكد أن التنوير ينتصر في النهاية ولو بالصدفة، فجريمة حرق الأفلام لم تكتمل بل واختلف عليها الأبناء أنفسهم، فيقول حسين صدقي الأبن: "استفتيت الشيخ محمد متولي الشعراوي في ذلك فكان رأية عكس ذلك ورفض على اعتبار أنها لا تقدم شيئاً سيئاً بل على العكس فيها موضوعات جادة وهادفة، ولكن مع الأسف كان بعض أشقائي حرق الأفلام بأمر من والدتي التي كانت كثيراً ما تسمعه يقول أنا غير راض عن هذه الأفلام، وكان عددها الكثير لكن ظلت هناك نسخ أخرى من الأفلام التي حرقت ومازالت هذه الأفلام تُعرض على جميع القنوات الأرضية والفضائية حتى الأن".
وتابع حسين صدقي الأبن كلامه "استغل أحد العاملين في الوسط الفني سفرنا جميعاً إلى أعمالنا في الخارج، وجعل والدتي توقع على عقود بيع للأفلام على انها عقود إيجار، وقد استغل ابتعادها عن هذا الجانب في حياة والدي وعدم معرفتها بطرق البيع وشراء الأفلام في عملية نصب، وطبعاً هذا البيع غير قانوني لأن ثمانية أبناء ورثه لم يوقعوا على عقد البيع وحاولنا استرداد هذه الأفلام وبيعها بسعر مناسب من أجل وضع حصيلة تلك الأموال في أعمال الخير".
اقرأ ايضاً
في ذكرى وفاتها الثانية.. هكذا تحدث عنها والدها: فاتن حمامة لامعة الذكاء
في ذكرى وفاته الـ27 .. تعرف على المهنة الأولى لمخرج الفوازير الشهير فهمي عبد الحميد
في ذكرى وفاته الـ 33 - تعرف على سبب اكتئاب عماد حمدي قبل رحيله