دائما تهتم السينما العالمية بالابطال الرياضيين في كافة المجالات وكافة الرياضات، وتصدر في أفلامها ضرورة تسليط الضوء على هؤلاء الأبطال بعكس السينما المصرية.
فدائما تهتم السينما المصرية بالابطال في كرة القدم فقط، والتي ظهرت في اكثر من نموذج، ويكون العمل الفني يتحدث عن رياضة كرة القدم عامة من خلال شخصية خيالية وليس من خلال بطل حقيقي على الرغم من وجود العديد من النماذج في كرة القدم التي تستحق تقديم أعمال فنية تتناول السيرة الذاتية لهم.
ومؤخرا أثار تألق حارس مرمى المنتخب الوطني المصري عصام الحضري التساؤل من جديد ، في ضرورة تصدير هؤلاء الأبطال في أعمال فنية تحكي قصة نجاحهم وكيفية تألقهم ووصولهم لهذه المكانة.
في السينما العالمية نجد العديد من الأعمال الفنية التي تناولت العديد من الأبطال الرياضيين في أكثر من رياضة مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة القدم الأمريكية ورياضة البيسبول أو حتى الملاكمة والرياضات القتالية المختلفة، واستطاعت هذه الأعمال أن تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وتعاطف الجمهور مع هؤلاء النجوم ومعرفة معلومات عن هؤلاء الأبطال والرياضة بشكل عام، ولكن السينما المصرية لم تقدم سوى نموذج لاعب كرة القدم فقط، على الرغم من كثرة النماذج التي يمكن الحديث عنها.
فلدينا على مدار التاريخ العديد من النماذج التي يمكن أن تقدم السينما أعمال فنية عنهم في أكثر من مجال وجميعها تتوافر بها الناحية الدرامية التي من الممكن أن تساهم في نجاح العمل وجعله عملي درامي متكامل تتوافر فيه كافة العناصر التي يحتاجها أي مؤلف أو سيناريست.
في السباحة: لدينا عبد اللطيف أبو هيف الذي تمكن من عبو بحر المانش ثلاث مرات محققاً رقماً قياسياً عالمياً في عام 1953، ورانيا علواني والتي تعد أول سباحة مصرية وعربية وإفريقية تحصل على ميداليتين ذهبيتين في السباحة.
وفي الاسكواش: لدينا العديد من الأسماء التي استطاعت تحقيق العديد من البطولات بداية من أحمد برادة وإلى كل من نور الشربينى ومحمد الشوربجى ونوران جوهر ورامى عاشور.
وفي الرياضات القتالية لدينا أيضا البطل المصري محمد رشوان في رياضة الجودو والذي حصل على العديد من الميداليات العالمية، ولاعبة التايكوندو المصرية هداية ملاك، التي حصلت على العديد من الميداليات الرسمية كان آخرها برونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وفي المصارعة الروماني لدينا كرم جابر الذي حقق لمصر ميدالية ذهبية أوليمبية بعد انقطاع عن الميداليات الذهبية منذ عام 1948، وذلك بعد الحصول على ذهبية وزن 96 كجم في المصارعة الرومانية في أولمبياد أثينا.
نتمنى من صناع السينما أن ينظروا نظرة جديدة للصناعة ولهؤلاء الرموز ومحاولة تسليط الضوء عليهم وعلى مشوارهم وحياتهم، والذي سيحقق لهم مكاسب جديدة من خلال توفير منتج مختلف عن المعتاد في السينما، من الممكن أن يكون له محبين ومتابعين ، كما سيكون بمثابة دفعه لشبابنا الأبطال الجدد لإيجاد قضوة رياضية لهم وأمل في تحقيق انجازات جديدة.
اقرأ أيضا
بالفيديو- هكذا احتفل أبطال "مسرح مصر" بعصام الحضري
أحمد الشامي الفنان الوحيد الذي توقع وصول منتخب مصر لركلات الترجيح في نصف النهائي
هكذا عبر النجوم عن فرحتهم بتأهل المنتخب المصري لنهائي كأس أمم إفريقيا 2017