في السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة الأفلام المأخوذة عن ألعاب فيديو ناجحة، تخصص ميزانيات ضخمة لهذه الأفلام أملًا في تحقيق نجاح مماثل ولكن عادة ما تخفق في تحقيق إيرادات عالية أو نيل إعجاب النقاد.
أخر هذه الأفلام كان فيلم Warcraft الذي صدر في عام 2016، وتكلف 160 مليون دولار، وحقق على مستوى المحلى 47 مليون دولار فقط، ولكن الذي أنقذ الفيلم من الفشل المذري هو ما استطاع تحقيقه على مستوى شباك التذاكر العالمي؛ إذ تمكن من جني 386 مليون و311 ألف دولار.
يبدو أن الأمر سيتكرر الآن مع صدور فيلم Assassin's Creed، المأخوذ عن لعبة فيديو تحمل نفس الاسم أنتجتها شركة Ubisoft، إذ تكلف الفيلم 125 مليون دولار، وبالرغم من أن حجم الإيرادات التي حققها حتى الآن غير معلنة بشكل واضح، إلا أن التقييمات المنخفضة من قبل النقاد تتوالى.
تدور القصة في عالمين مختلفين، حول "كالوم لينش/مايكل فاسبندر"، المجرم المحكوم علية بالإعدام عن طريق تلقى حقنة مميتة، لكنه يتم إنقاذه ليجد نفسه أمام رجل يدعى ألن ريكن وابنته " صوفيا /ماريون كوتيار"، التي تعمل لصالح شركة في أسبانيا تسعى لتحقيق السلام على الأرض عن طريق التحكم في البشر والإرادة الحرة.
تتطور الأحداث ويتم إرسال "كالوم لينش" إلى جده "أجيلار/مايكل فاسبندر" في القرن الخامس عشر عن طريق التطور التكنولوجي، ليبحث عن " Apple of Eden"، ولكن من خلال تجربته تلك يكتشف أنه ينحدر من طبقات مجتمع سري غامض، لهم من المعرفة والقدرات ما لا يُصدق، وبمثابة قوة عاتية ولا تُردّع بوقتنا الحاضر.
الفيلم من إخراج جستين كورزيل، صاحب فيلم Macbeth، وكتب السيناريو مايكل ليسلي، وأدم كوبر، وبيل كولينج.
Variety
كتب الناقد السينمائي أوين جليبرمان، أن الفرق بين هذا الفيلم والأفلام الأخرى المقتبسة عن ألعاب الفيديو هو أن الفيلم يضم مجموعة من نجوم الصف الأول في السينما، ولكن ما يجمع هذه النوعية من الأفلام أنها دائمًا تخفق في تقديم فيلم جيد.
ونوه الناقد أن الفيلم لا يبدو منطقيًا في الكثير من الأحداث والمواقف، ولا توجد حبكة جيدة للقصة والموضوع بل أنك تشاهد تتابع من المشاهد تظهر حالة الفوضى الموجودة بالسيناريو. مشيرًا إلى أن الفيلم يجمع حالتي أفلام The Matrix و The Da Vinci Code، ولكن مع الكثير من السواد والموت، كما أنه يخلق مناج من الغموض وهو ليس في حاجة له.
Telegraph
ذكر الناقد السينمائي روبي كولين، أنه طوال مشاهدة الفيلم لن تتمكن من تجاهل شعور أن هناك الكثير من العوامل الجيدة التي تم توظيفها لفكرة سيئة للغاية.
ولفت إلى أن الفيلم يعد ثاني أسوء فيلم يشارك فيه مايكل فاسبندر خلال هذا العام بعد X-Men Apocalypse، لأنه لم يتمكن من إظهار قدراته التمثيلية وموهبته الفنية بشكل لائق.
Io9
أوضح إيفان نارسيس، أن مشكلة الفيلم أنه لم يبحر كثيرًا في الماضي، ليقدم حبكة مقنعة، بل اكتفي بلقطات flashback عن ما دار في الزمن القديم، دون دمج محبك بين الماضي والحاضر. ومع ذلك هناك الكثير من المؤثرات البصرية المبهرة التي تحسب للفيلم، لكنها لم توظف جيدًا في الأحداث.
طالع أيضًا:
مايكل فاسبندر يرفض تجسيد شخصية "جيمس بوند" ويرشح فتاة للدور
فيلم The Light Between Oceans.. ظلال الحزن تسيطر على القصة رغم السعادة التي تشع على وجه الأبطال