بعد الإٌقبال الكبير الملحوظ من قبل رواد مهرجان القاهرة السينمائي الـ38، على الفيلم الموزمبيقي "قطار الملح والسكر" المشارك في المسابقة الرسمية، أجرى مخرج الفيلم ليسينو ازيفيدو عقب عرضه ندوة روى فيها أهم الكواليس الفيلم.
وقال ليسينو إنه اهتم بتصوير الحرب الأهلية في موزمبيق في فترة الثمانينات، حيث كانت أمنيته نقل معاناة البلاد من الحرب، لكن كان بسبب عدم تحمس المنتجين بتسويق فيلم عن الحرب تسبب تأجيله فترات كبيرة، بالإضافة إلى أن حكومة دولة موزمبيق لا تدعم سوى الأفلام القصيرة لأن تكلفتها أقل وتصل أسرع للمشاهد.
وأضاف أنه لا يوجد صناعة سينما في موزامبيق، حيث يتم فقط إنتاج فيلم روائي طويل كل 4 أو 5 سنوات.
وأشار أن سبب خروج الفيلم للنور هو الدعم الذي تلقاه من إحدى المسابقات التي شارك فيها، فإنتاج الفيلم مشترك بين 5 دول، بالإضافة إلى تلقيه دعم من مهرجان لوكارنو السينمائي مقابل أن يكون عرضه العالمي الأول من خلال المهرجان.
وتابع المخرج قائلاً أنه واجه عدة صعوبات عند تصوير الفيلم، منها سفره إلى مناطق الحرب وإجراء حوارات مع أهالي تلك المناطق من أرامل ومصابين لكتابة القصص ومعالجتها درامياً.
وأضاف أنه من أصعب ما قابله هو الحصول على تصريح التصوير، فكانت الدولة ترفض دائماً، وحصل على الترخيص قبل الموعد المحدد بأسبوع فقط لأن في نفس التوقيت اشتعلت الحرب الأهلية التي كانت قد أخمدت من ٢٥ سنة.
وأشار المخرج أنه من الصعوبات الكبيرة هي خطوط السكة الحديد لأنها خطوط فعلا مستخدمة في التجارة والسفر، فكان يصور ساعة ثم ينهي التصوير ويحمل المعدات.
وعن نهاية الفيلم ولماذا الشخصيات الطيبة قتلوا، قال المخرج: "لأن هذه الحياة، وخاصة في الحروب، لا يموت سوي الطيبين".
وعن قصة الفيلم قال: "أنها قصة حقيقة عن أزمة في السكر وقت الحرب، فكان النساء يأخذن الملح من بلدهم ويبعنه في بلاد أخرى مقابل السكر، والنساء هم من اكتشفن فكرة المقايضة".
جدير بالذكر أنه لا يوجد معاهد سينما في موزامبيق، وتعتمد الصناعة على مجموعة من السينمائيين علموا أنفسهم بأنفسهم بعد الاستقلال.
اقرأ أيضاً
مهرجان القاهرة 38 - سمير سيف يحكي عن "البشاير" و"سوق المتعة" في تأبين محمود عبد العزيز
بالفيديو- رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: لا أعرف كيف حضرت سما المصري!
بالفيديو - 9 تصريحات من صناع فيلم "يوم للستات" بندوة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الـ38 .. أبرزها سبب حذف دور سماح أنور