بعد ادعاء 50 امرأة أنهن وقعن ضحية التحرش الجنسي بواسطة الممثل الأمريكي بيل كوسبي، أعلن محاميه أنه "أعمى قانونيا"، وذلك في المذكرة التي قدمها لمحكمة بنسيلفينيا.
وادعى المحامي أن عدم قدرة كوسبي على الرؤية ستعيق قدرته على الدفاع عن نفسه أمام المحكمة.
وورد في المذكرة التي قدمها المحامي، يوم الخميس 27 أكتوبر، أنه "أعمى قانونيا"، مما يعني أن نظره يصل إلى 20 على 200 أول أقل في أفضل عين له، وفقا لم قررته مفوضية ماسشوتس للمكفوفين، حسب ما ذكرته CNN.
وأكد المحامي أن نسخة من تقرير الطبيب ستصل المحكمة في الجلسة المقبلة، التي من المقرر أن تعقد الثلاثاء المقبل.
ويواجه بيل كوسبي ثلاث تهم جنائية جنايات بالاعتداء الجنسي في واقعة منذ 2004 على موظفة في جامعته القديمة Temple.
وقال المحامي: "لا يوجد رجل أعمى يبلغ 79 عاما يمكنه أن يدافع عن نفسه أمام ادعاءات بأنه اعتدى جنسيا على شخص من المفترض أنهما تقابلا مرة، منذ نصف عقد مضى".
وتابع: "بدون نظره، السيد كوسبي لا يستطيع حتى أن يحدد إذا كان قابل أحد هؤلاء المدعين في حياته".
بحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن تعديه على النساء بدأ منذ منتصف الستينات ولم يتوقف إلا في نهاية العقد الأول من الألفية الجديد أي ما يقارب خمسة عقود.
وتوزعت عمليات التحرش في مدن أميركية كثيرة مثل لاس فيجاس حيث شهدت 12 عملية تحرش، ونيويورك 12 عملية ولوس أنجلوس 17 حالة.
وأغلب النساء اللواتي تحرش بهن كوسبي كن صغيرات جداً تتراوح أعمارهن بين 18 و27 ولجأن إليه ليساعدهن في صعود سلم الشهرة، وبحسب التحقيقات فإن كوسبي استخدم أساليب مختلفة للتحرش، ولكن الغالبية تعرضن لأسلوب متقارب يعتمد على تخديرهن عن طريق الكحول أو تناول حبوب منومة ليجدن أنفسهن بعد ذلك على سريره بعد أن اعتدى عليهن.