تحل اليوم الذكرى الـ 50 على وفاة محمد فوزي والذي فارق الحياة في عمر الـ 48 عامًا بعد رحلة مرضية طويلة مع المرض، الذي حير الأطباء وقتها، ثم تم تشخيصه بعد وفاته بأنه مرض سرطان العظام.
كان حظ فوزي سيئ في بداية مشواره الفني كمطرب، حتى عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي العمل معها في فرقتها كممثل ومطرب، ومن هنا بدأ الحظ يبتسم له حيث طلبه يوسف وهبي لكي يقدم دورا صغيرا معه في فيلم "سيف الجلاد"، ومن بعده توالت النجاحات إلى أن شارك في فيلم "أصحاب السعادة" الذي حقق نجاحا غير متوقعا وساعده على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم "أفلام محمد فوزي"، ومن هنا لمع محمد فوزي بشكل كبير في السينما الغنائية والإستعراضية طوال فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ومن أشهر أغانيه "وحشونا الحبايب" و"حبيبي وعنيه".
محمد فوزي كان جريئا في اختياراته الفنية ويحسب له أن أول من استخدم فن "أكابيلا" في أغنية عربية، أوهو فن استعراض سمعي لا بصري، يستغني عن المصاحبة الموسيقية بالآلات ويستعين بدلاً منها بالصوت البشري من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص.
محمد فوزي فعل ذلك منذ حوالي 60 عاما، حيث سبق أن قدم عام 1956 أغنية "كلمنى طمنى" التى إعتمد فيها على فن الـ "أكابيلا" بشكل كامل ودون استخدام أى آلة موسيقية.
فوزي رحل بعد تسجيل هذه الأغنية بـ 10 سنوات، عن عمر 48 عاما، ليصيب جمهوره بصدمة كبيرة، فهو كان عاشقا للفن لدرجة كبيرة، وهو ما يكشف عنه حواره الذي أجراه مع مجلة "الأستوديو" عام 1949، حيث كانت يتمنى أن يعتزل الفن في سن الـ 80 عاما.
اقرأ ايضاً
بالفيديو- محمد كريم: كيم كاردشيان أمل حياتها أن تزور مصر وعمرو أديب يرد: دي هتبقى ضيفة عندي
(خاص في الفن) كيف يظهر "القرموطي" في فيلمه الجديد؟.. وهذا "الإفيه" يحافظ عليه
خيرية البشلاوي لـ "في الفن": بيومي فؤاد موهوب ولا يمل منه أحد