حصل الفيلم الروائي المصري "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان "نيو هوريزون" السينمائي الدولي والذي يقام سنوياً في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا، وتعد هذه الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجاري في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان "يونس ايريس" السينمائي الدولي.
وأعلن المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة قائلا أن "الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ماهو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلماً يأتي مباشرة من القلب" ثم دعا مخرج الفيلم لتسلم الجائزة.
وبدأ تامر السعيد كلمته بشكر لجنة التحكيم وقال" أن اتسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبي دفئا إلى الأبد" ثم شكر إدارة المهرجان على اختيارها للفيلم وأضاف " أن صناعة الفيلم هي عمل جماعي وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلاً، أود أن أشكر كل روح رائعة من فريق العمل والممثلين وعائلتي والأصدقاء وكل من دعم الفيلم على مدار عشر سنوات".
جدير بالذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام في سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربي في صالات السينما ببولندا.
ويعد مهرجان نيو هوريزون واحد من أهم مهرجانات السينما في آوروبا مؤخراً. المهرجان الشاب ضم في دورته السادسة عشر أكثر من ٩٠ فيلم حضرها خلال أيامه العشرة أكثر من ١٣٠٠٠٠ مشاهد. وقد شارك في المهرجان هذا العام مجموعة من أهم مخرجي السينما في العالم اليوم ومنهم المخرج الإيطالي ناني موريتي والمخرجة الفرنسية كلير دني والمخرج الروماني كريستيان مونچيو، الحاصل على سعفة كان الذهبية عن فيلمه "٤ شهور وثلاثة أسابيع ويومين" والحاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان الأخير، وأسطورة السينما الأسبانية كارلوس ساورا، وكذلك المخرج الروسي آندريه كونشالوڤسكي، الذي شارك معلم السينما الروسية تاركوڤسكي كتابة رائعتيه طفولة إيڤان وأندريه روبلوڤ.
تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان عشرة أفلام من بولندا والمملكة المتحدة والبوسنة وكوريا الجنوبية وبلجيكا وكولومبيا وألمانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا بالإضافة للفيلم المصري. وضمت لجنة التحكيم إلى جانب المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، المخرج الروماني أدريان سيتارو، والمخرجة والممثلة الإيرانية مانيا أكباري، والمخرج السويدي ماجنوس ڤون هورن، والناقده الفرنسية ساندرين ماركيز، الناقدة بجريدة اللوموند والمبرمجة بمهرجان كان الدولي.
وقد بدأ الفيلم جولته في المهرجانات الدولية في فبراير الماضي مع عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي. كما تمتد هذه الجولة لتشمل أكثر من ٥٠ مهرجان دولي في جميع أنحاء العالم. فخلال الشهر الحالي سيتم عرض الفيلم في ملبورن بأستراليا وليما عاصمة بيرو والعاصمة الهولندية أمستردام وساوباولو ومونتو نيجرو بالبرازيل.
يعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائي مصري للممثل خالد عبدالله، بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية.