العقبات التي تقابلك فى سن مبكرة قد تصنع منك شخص من اثنين، إما أن تصبح شخص فاقد للأمل مكسور النفس، وإما أن تصبح شخص قوي، طموح، لا يعرف لليأس طريق، بل أن هذه العقبات أحيانا تكون دافع أقوى للنجاح، وهذا المثل الأخير ينطبق بشدة على محمد رمضان الذي نجح بالفعل بعدما واجه الكثير من الصعوبات في بدايته، كان منها ما حمله في نفسه حتى يومنا هذا وأقسم بسببه أن يكون رقم 1 في يوما ما، ولكن.
الفنان الشاب أصبح حاليا كالأسد الهائج، ينهش في أي شخص يذكر اسمه بنسبة قليلة من السوء، دون المراعاة لفرق السن أو الزمالة أو أي شيء آخر، لدرجة تجعل البعض يردد أن نجاح مسلسله الأخير "الأسطورة" سبب له حالة من التعالي تسربت إلى شخصيته دون أن يشعر هو بها، فهو يرى نفسه طبيعي، وكل من حوله يتصيطدون له الأخطاء، دون أن يقف قليلا مع نفسه ويقيم أفعاله وردود من حوله.
بعيدا عن طبيعة أعماله الفنية التي وصفها البعض بأنها تدعو للبلطجة أو غيرها من الانتقادات التي نالت أعماله، فعلى المستوي الشخصي يبتعد رمضان قليلا عن علاقات الصداقة أو الود داخل الوسط الفني، وهو أمر لا يخفى على أحد، خاصة بعد ما فعله مع الفنان أحمد حلمي مؤخرا، فالفنان أحمد حلمي نشر رسالة على صفحته الخاصة فظن رمضان أنها موجهة له فرد على حلمي بشكل سيء أثار نفور الجميع.
بعد سيارات محمد رمضان الفارهة.. الجمهور يفسر رسالة أحمد حلمي: قصف جبهة للأسطورة
هل يقصد الرد على أحمد حلمي؟ محمد رمضان: زميلي العزيز نجاحي متصاعد وأسرع من الـ "لامبورجيني"
حلمي لم يدخل يوما في جدال أو حرب كلامية مع أحد فى الوسط الفني، ولم يعلن أن الرسالة موجهة لرمضان، وعلى افتراض أن كل ذلك غير حقيقي وأن الرسالة فعلا كانت موجهة لرمضان "ابن البلد"، فأخلاق ابن البلد كان لابد أن تمنعه من الرد على فنان بدأ حياته الفنية عندما كان رمضان مازال يشق طريقه في الحياة.
حلمي نفي الأمر بعدما وصلته الأخبار عن أن رمضان رد عليه، وبعد نفي حلمي رد عليه رمضان برسالة مقتضبة متمنيا له التوفيق، دون حتى أن يعتذر عن خطأه فى حقه.
أحمد حلمي نافيا مهاجمة محمد رمضان: ربنا معاك ويوفقك
محمد رمضان يشكر أحمد حلمي ويتمنى له التوفيق
ومن قبلها هاجم محمد رمضان زميله بيومي فؤاد بعدما انتقد الأخير مسلسل "الأسطورة"، فالأخير قال رأيه فى المسلسل بشكل فني، ولم يجرح في شخص محمد رمضان، ولم يقل أى شيء خارج الإطار المألوف، بل على العكس، قال أنه يرى أن محمد رمضان ممثل جيد وسينجح في أعمال أخرى، ومن المفترض أن محمد رمضان فنان ويعلم أن النقد شيء طبيعي وسيواجهه، ولكن الفنان الشاب لم يقبل أن يقول أحد على "الأسطورة" أنه سيء، فرد بشكل غير أخلاقي على زميله، بعدما وصف بيومي فؤاد بـ "النحيت"، قبل أن يقوم بتعديل ما كتبه على موقع Facebook، أكثر من 11 مرة خلال ربع ساعة بعد هجوم الجمهور عليه، دون أن يراعي فرق السن بينه وبين زميله بيومي فؤاد، ودون أن يراعي حتى لغة الرد التي لا تتناسب بتاتا مع طريقة انتقاد بيومي فؤاد التي لم يكن به أى شيء شخصي أو مستفز.
بالصور والفيديو- تعرف على التفاصيل الكاملة لخلاف محمد رمضان وبيومي فؤاد
دعني أخبرك شيئاً يا رمضان، أنت تستغرب بشدة من هجوم البعض عليك بسبب نشر صورك مع سياراتيك، من حقك أن تفرح بنجاحك وأن تشتري ما تريد، وأن تعيش حياة رغدة وتحدث بنعمة ربك كما أمرك الله، ولكن ليس بهذه الطريقة المستفزة، خاصة وأنك تعلم أن معظم جمهورك من الطبقة الكادحة والمتوسطة، ففي وقت وصل فيه الدولار إلى أكثر من 12 جنيها، وأصبحت العيشة أكثر غلاء، وتحولت الاحتياجات الأساسية لأي أسرة إلى رفاهيات، لم يكن من المناسب أن تطل على جمهورك بهذا الشكل الذي أستفز الكثيرون في وقت يعاني فيه الجميع من توفير الاحتياجات الأساسية للحياة، لا تقف فى الصحراء أمام شخص قتله الظمأ منذ أيام وأنت تشرب من زجاجة مياه باردة أمام أعينه، وحينما يغضب أو يعترض تقول له "أنت شخص حاقد".
صورة- محمد رمضان يشتري سيارتين "لامبورجيني" و"رولز رويس"
والأهم من كل ذلك أنك لست رقم 1.. عمرو دياب الذي يسيطر على الساحة الغنائية منذ ربع قرن لم يقل هذا على نفسه يوما ما، ترك الجمهور يضعه فى هذه المكانة دون أن يتحدث هو، وأنت الآن وبعد 5 أفلام ومسلسلين فى مرحلة البطولة المطلقة وتقول على نفسك رقم 1، إذا كنت تريد أن تعرف مقدارك في الوسط الفني اسأل نفسك سؤال واحد، هل إذا توقفت مسيرتك الفنية الآن.. هل سيتذكرك أحد بعد 10 سنوات؟
الجمهور يتذكر أم كلثوم الآن بعد عشرات السنين من رحيلها، أنت من سيتذكرك؟ عمرو دياب لو قرر اعتزال الفن غدا ستظل أعماله خالده، أنت من سيتذكرك؟ تحتاج للمزيد من الوقت والجهد والأعمال المنوعة حتى تقول على نفسك رقم 1، ومن العيب حتى أن تقولها وقتها، دع الجمهور يقولها وشاهدها في استمتاع دون أن تعلق.
دعني أخبرك بأمر آخر، أنت لم تعيد الجمهور للمسرح من خلال مسرحيتك الجديدة "أهلا رمضان" كما تروج الآن، أشرف عبد الباقي هو من أعاد الجمهور للمسرح من خلال عروض "مسرح مصر"، الجميع يعرف كيف كان وضع المسرح قبل ظهور فرقة "مسرح مصر"، كان قد اقترب من الاندثار والاختفاء مثل فن المونولوج، ولكن أشرف عبد الباقي استطاع إحياؤه، وأنت جئت لتأكل من التورتة بعدما صنعها آخرون، من يعلم ربما لو لم يكن "مسرح مصر" قد ظهر وقمت أنت بعرض "أهلا رمضان" لكان سيحسب لك أنك من أعدت الجمهور للمسرح، ربما كنت تنجح أو تفشل، لكن لا تقول أنك من أعدت الجمهور للمسرح، فهو عاد منذ عدة سنوات ويقف طوابير ليحجز تذاكر أحد عروض "مسرح مصر".
كل ذلك يجعلك غير مؤهل الآن لتكون رقم 1 كما تقول، فقط كان مسلسلك هو الأكثر مشاهدة في رمضان الماضي، فكل ما تفعله يأكل من أساس شعبيتك ويجعله هشا ليسقط مرة واحدة وبدون مقدمات، لا تفعل ذلك في نفسك، فالجميع أشاد بك في بداية ظهورك وتحدثوا عن موهبة لا تأتي كثيرا في مصر، تخلص من كل من يجاملك ولا ينتقدك أبدا، أجلس مع نفسك وقيّم الفترة الماضية وراجع مواقفك وتعاملاتك واختياراتك، قبل أن تصبح مثل من صعدوا للقمة ووقعوا منها فجأة، أنظر لمن سبقك لو كنت تبحث عن رقم 1 بالفعل، ولا تتحدث كثيراً.