تحل اليوم الأحد 10 يوليو الذكرى الأولى لرحيل النجم العالمي عمر الشريف، الذي وافته المنية العام الماضي.
وُلد عمر الشريف أو ميشيل ديمتري شلهوب فى الإسكندرية 10 إبريل 1932، عشق عمر التمثيل منذ صغره لذلك رفض العمل مع والده تاجر الاخشاب، وبدأ التمثيل على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها.
وجاءته فرصة العمر عندما شاهده المخرج يوسف شاهين وعرض عليه فرصة عمره بالوقوف أمام فاتن حمامة في دور البطولة في فيلم "صراع في الوادي" والذي فتح له أبواب النجومية، بعد تحقيقه نجاحا كبيرا، جعل من عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي فني من أنجح الثنائيات، كما جمع الحب بينهما أيضا ليكلل بالزواج في عام 1955، وأنجبا ابنهما طارق.
التقى عمر في بداية الستينيات بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، وقام بأداء عدد من الأدوار الناحجة والهامة في السينما الأمريكية، وسار نحو العالمية بخطى ثابتة وواثقة، واستطاع الشريف أن يحصل على عدد من الجوائز العالمية، حيث رشح في عام 1962 لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، كما حصل على جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور زيفاجو، وفى 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرا لعطائه السينمائي، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون، وحصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
ورغم وصوله للعالمية كان يعشق عمر الشريف مصر لدرجة جعلته يرفض الحصول على أي جواز سفر اخر، حيث كان يفخر بمصريته فى كل مكان ومن عشقه لم يتمنى شيئا في آواخر أيامه سوى أن يموت ويدفن بها، وأصيب الشريف في أيامه الأخيرة بمرض الزهايمر، ووافته المنية فى 10 يوليو 2015، وفارق الحياة عن عمر يناهز 83 عاما.