يعد مشهد البداية في فيلم X-Men: Apocalypse أحد أكثر المشاهد رعبا وهيبة ليس لأنه يخص الفراعنة أو لأنه قبل 3600 عام قبل الميلاد لكن لأنه وبكل بساطة تم تصويره بأدق التفاصيل وبمؤثرات صوتية أعطة هيبة رائعة للمشهد.
ليس المشهد فقط، "برايان سينجر" اهتم بأدق التفاصيل ربما سقطت منه بعض الأشياء التي تخص مصر وسنتحدث عنها لكنه في النهاية أخرج فيلما ملحميا لـ"إكس من" كما يتمناه كل مهووس بالقصص المصورة وكما يرغب في مشاهدته كل مشاهد أعاد إنتاج السلسلة بصورة أفضل مما كانت عليه وأعطى بداية لكل بطل بطريقة جيدة للغاية.
مشكلة الفيلم
بداية الفيلم ومع تقدم المشاهد كانت تبدو واعدة للغاية الخلفية التاريخية وبداية "أبوكاليبس" مرورا بما حدث بعد ذلك لكن في لحظة ما تشعر وكأن الأداء انخفض وفجأة تشعر وكأنه تم تسريع الأحداث لكي تصل لمرحلة معينة كما أن الخيالة الأربعة لـ"أبوكاليبس" لم يحصلوا على فرصة للحديث فلم نرى الكثير منهم لنحكم عليهم فقط أوسكار إسحاق يتحدث بخطب ملحمية طوال الوقت لكن لم نرى أي شيء من أوليفيا مون أو بن هاردي أو أليكساندرا شيب فقط من لمع طوال الفيلم كان مايكل فاسبندر الذي قدم أداء مبهر منذ بداية الفيلم حتى نهايته.
روعة التفاصيل وبعض الأشياء الناقصة
اهتم برايان سينجر ببداية كل فرد هو أراد أن يعطي المشاهد أصل قصة كل بطل وبدايته هو تجاهل من هم معروفين فعليا من الأفلام السابقة لكن من تم تقديمهم اهتم بهم كثيرا، على الرغم من ذلك بعض التفاصيل بدت وكأنما تم تسريعها أيضا لنصل للنقطة المحددة: لقد أصبح بطلا.
ربما أيضا لو أن "ميستيك" ظهرت بشكلها بعض الوقت عوضا عن أن نرى جينفر لورانس لكان أفضل لكن الفيلم أعطاها سببا لذلك لكن تشعر في بعض الأحيان أن الأمر ليس منطقيا.
مصر
مجددا وتلك نقطة تحسب لسينجر أنه اهتم بأدق تفاصيل الثمانينات لمصر في منقطة الهرم لكنه تجاهل نوع الموسيقى التي كان يسمعها البعض وفاجأنا بغلاف مجلة روز اليوسف لكن بعض التفاصيل الصغيرة كانت ناقصة لكن لا ينفي ذلك اكتمال المشاهد.
نجوم لمعوا طوال الفيلم
طوال الفيلم لمع عدد من النجوم مثل كودي سميت ماكفي في دور "نايت كرولر" وصوفي تيرنر في دور "جين جراي" وتاي شريدان في دور "سايكلوبس" وحتى نيكولاس هولت وجيمس ماكافوي وإيفان بيترس "كويك سيلفر"، لكن الأفضل على الإطلاق كان مايكل فاسبندر في الوقت الذي يشعر فيه بالغضب فإنه ينقل شعوره بسلاسة للمشاهد وحتى في لحظات الفرح والإحباط هو بارع في ذلك.
أكثر من قدموا عمقا لدورهم في الفيلم هم فاسبندر وماكافوي وحتى أوسكار إسحاق الذي كان يتحدث طوال الوقت في حديث مرسل قوي.
كيف كان الفيلم
الفيلم سيمتع المشاهد بدرجة كبيرة لا شك في ذلك قدم أداء قويا لكثير من الشخصيات وأصول لعدد من الأبطال وربط الكثير من أحداث الماضي مع ظهور مميز لهيو جاكمان "ولفرين"، ربما ولأنه كان إعادة إطلاق للسلسلة الجديدة من المتحولين فقد كانت هناك بعض الأخطاء مثل عدم وصول احساس للمشاهد بالخوف من وفاة الملايين من البشر كنا نعرف أن عددا سيموت لكن أين الشعور بذلك؟ لم نره، لكن في المطلق كان الفيلم متميزا للغاية وأحداثه تماسكت في لحظاته الأخيرة ربما لم تكن الحبكة قوية جدا لكنها كانت قوية بما يكفي لارساء قاعدة مستقبلية وبداية المتحولين الجدد لذا هو لم يسقط في أي فخ.