صورته على بوستر أى ألبوم من ألبوماته توحى بأنه شاب فى العشرين من عمره، وربما فى أوائل الثلاثين على الأكثر، جسم رياضى ممشوق، وجه متفتح خالى من التجاعيد، عيون لم تغلبها علامات الشيخوخة، أنف خالية من البثور، إبتسامة جميلة وأسنان كما لو كانت لطفل فى السابعة من عمره لم تتلوث بعد بمخلفات الطعام ولا تصفر بفعل التدخين .. أنت تعلم أنه لا يوجد شيخ بهذه المواصفات سوى الهضبة عمرو دياب.
لا تتسرع فى حكمك على الأمر، انتظر قليلاً، فالهضبة مثل أى إنسان عادى، لابد لعلامات الزمن أن تظهر على وجهه، حتى لو رفض هو الإعتراف بها وفعل المستحيل لمحوها، ستظل تترك أثرها على وجهه وجسده يوماً بعد التالى، وهذا لا ينقص شئ من نجومية وموهبة وتاريخ عمرو دياب، بل تزيده ثقلاً وأهمية، فهو صاحب التاريخ الأقوى فيهم والأعلى، وصاحب الخبرات التى تجعله متربعاً على عرش الأغنية العربية بدون منافس .. أنت تتحدث عن الهضبة.
بعد طرح بوستر ألبومه الأخير "أحلى وأحلى"، تغنى جمهور عمرو دياب بشبابه الذى ظهر واضحاً من خلال صورته على البوستر، ولكن الحقيقة أن الفوتوشوب غير الكثير من تفاصيل وجه عمرو دياب ليظهر بهذا الشكل، ففى أحد الأفراح التى أحياها ديا بالأمس، ظهر الهضبة بدون فوتوشوب، واتضح لمن يقف حوله أنه تقدم فى السن فهو ليس ذلك الشاب الذي يصغر عاما بعد الآخر كما تقول بوسترات ألبومه.
وقد ظهرت بعض العلامات فى وجه الهضبة التى توضح تقدم عمره، كان أهمها على الإطلاق التجاعيد الظاهرة بوضوح فى رقبته، فتلك التجاعيد زادت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة عن الأوقات السابقة، وهى التجاعيد التى ظهرت بوضوح للمرة الأولى فى حفله ببورتو مارينا منذ عام، والتى تسببت فى منع المصورين والصحفيين من دخول الـ "باك ستيدج"، أو حتى التقاط الصور من أمام المسرح كما هو معتاد.
كما ظهرت التجاعيد على جانبى عينه، حيث ظهرت "كرمشة" جلد الوجه فى تلك المنطقة التى لا تتضح فى صوره التى يتم استخدام الفوتوشوب فيها، وتظهر بشكل طبيعى بدون تجاعيد
كما يتضح ظهور بعض البثور فى بشرة الهضبة.
كما يتضح فى صورة أخرى انتفاخ جفون عين عمرو دياب، وظهور بعض التجاعيد حولها.
وفى صورة أخيرة يتضح مدى التغير فى كثافة شعر الهضبة، والتى خفت كثيراً عن الماضى.
دعك من كل تلك المظاهر التى لن تغير شئ فى الحقيقة، فالهضبة سيظل رقم 1 فى الوطن العربى، مهما مرت السنوات وتغير شكله، لكن صوته لا يتغير، ومكانته فى قلوب جماهيره لا تتغير .. إنه الهضبة