يعد المخرج محمد خان واحدا من أبرز المخرجين في السينما المصرية، ويعرض له حاليا فيلمه السينمائي الجديد "قبل زحمة الصيف"، ومع كل فيلم لخان تظهر لمسات خاصة يضيفها للعمل وكأنه مازال شابا في العشرين، يحاول ويجرب وهو ما نراه في فيلمه الجديد الذي ابتعد فيه عن القاهرة التي طالما عشقها ودارت عدسات كاميراته في شوارعها لترصد شخوصها المختلفة، لكنه اختار في عمله السينمائي الذي يعرض حاليا أن يذهب إلى الساحل الشمالي.
"في الفن" يحاور محمد خان عن فيلمه الجديد "قبل زحمة الصيف" بطولة ماجد الكداوني وهنا شيحة محاولا أن يصل إلى إجابات دارت في أذهان عشاق سينما خان الذي أخرج من قبل أفلام "الحريف" و"في شقة مصر الجديدة" و"زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا"وغيرها من الأفلام المميزة في السينما المصرية.
-هناك أفلام عدة تناولت العلاقات العاطفية اللي تنشأ في الصيف وتنتهي مع رحيله لكنك اخترت العكس تماما.. لماذا؟
فكرة فيلم "قبل زحمة الصيف" جاءتني عند تواجدي بالفعل في إحدي القري السياحية في شهر إبريل قبل زحمة الصيف فعلاً ولم أر تواجد لإي من الإشخاص ومن هنا كانت بذرة الفيلم.
-لماذا ابتعدت عن القاهرة التي طالما صورت أفلاما وحكايات عنها وعن شوارعها وأهلها في تجربة لا تتكرر كثيرا في سينما محمد خان، وذهبت للمناطق الساحلية؟
أثناء شبابي كان ارتباطي بالقاهرة شديدا، لكن مع تقدم السن والبحث عن الهدوء أصبح أرتباطي بالبحر أكبر، لكن مازال حبي للقاهرة موجودا.
- لكن هل عشقك للقاهرة جعلك تذكر على لسان أحد أبطال الفيلم وهو "جمعة الجنانيني" رغبته الدائمة في السفر إليها؟
لا، و"جمعة الجنايني" ولد أتً من الصعيد، أنهي خدمته في الجيش يبحث عن العمل ومثله مثل أبناء جيله، ويحركه دافع السفر أعتقاداً منه أن بالقاهرة فرص العمل متعدده وأفضل.
إقرأ ايضا
محمد خان يلغي 3 أحلام من مشواره الفني
هنا شيحة لـ "في الفن": أبنائي لم يعترضوا على ارتدائي "المايوه" وقالوا لي "يامامي عادي "
فيلم "في الفن"- المخرج محمد خان: هذا العمل هو الأقرب إلى قلبي دائما
من الشخصية التي كنت متعاطفا معها أكثر؟
أنا أفضل جميع النماذج النسائية التي قمت بتقديمها في جميع أفلامي بلا استثناء، لكن تثيرني الفتاة الواضحة بعيداً عن طبقتها الإجتماعية.
- تعاونت مع غادة شهبندر في اول سيناريو لها.. ما الذي جعلك متحمسا لتنفيذه؟
غادة شبهندر هي صديقة شخصية من قبل الفيلم، وهي تنتمي لنفس الطبقة الإجتماعية التي تنتمي لها بطلة العمل، ووبما أن الفيلم من فكرتي شعرت أنها أنسب الكتاب له وقمت بتشجيعها.
-نجد دائماً في أفلام محمد خان ظهور وجوه شبابية جديدة مثل لانا مشتاق، وهاني المتناوي، هل يقصد خان أكتشاف ممثلين جدد في أعماله؟
لم أَضع إي خطة لإكتشاف نجوم ووجوه جديدة في أفلامي، لكن هناك مثل أؤمن به يقول " الدور بيلاقي صاحبه"، فأنا أضع تصور معين للشخصيات في فكري وأبحث عن صاحبها سواء من "الكاستنج" أو معرفة شخصية.
-رغم مشاركة "قبل زحمة الصيف" في عدد من المهرجانات الإ أنه لم يحصد أي جوائ، في إعتقاد محمد خان ما السبب؟
ربما يرجع السبب إلي أن "قبل زحمة الصيف" فيلم مختلف عن تيمات الأفلام المتعارف عليها التي تحتوي علي دراما وصراع، بالإضافة انني كنت أشارك في المهرجانات ليس لحصد الجوائز لكن لإيصال الفيلم لأكبر عدد من المشاهدين.
-هناك أفلام أعلنت عنها لكنها لم تخرج إلى النور.. ما موقف كل فيلم منها "عزيزي الاستاذ إحسان" و" أسماء في مهب الريح" و"المسطول والقنبلة" و" بستناني"؟
عزيزي الأستاذ أحسان هو عملي القادم، وأعدت كتابة عدة مرات، وتم تغير اسمه إلي "بنات روزا"، وأفكر في غادة عادل للبطولة، لكن "أسماء في مهب الريح" و " المسطول والقنبلة" و"بستاني" تم إلغائهم.