بعد حريق استمر لأكثر من 12 ساعة التهم بالكامل أستوديو التسجيلات الشهير "ليلة"، من الممكن أنه ترك خلفه خسائر أخرى معنوية وأخرى مادية تقدر بالملايين.
ومن المعروف أن أستوديو "ليلة" بحي المهندسين يعد واحد من أهم وأقدم الأستوديوهات في مصر، ولا يقتصر على تنفيذ أعمال المطربين المصريين فقط، بل يتم فيه تنفيذ أعمال لجميع المطربين في الوطن العربي، بل وبعض أعمال المطربين الأجانب.
12 ساعة
بسبب خطأ تم أثناء إجراء عملية الصيانة الدورية لأجهزة التكييف في الأستوديو، اندلعت النيران في المكان لتستمر لأكثر من 12 ساعة، وسط محاولات من رجال الإطفاء للسيطرة عليه، لينتهي الأمر بالتهام النيران للمكان بالكامل.
20 مليون جنيه
وتصل حجم الخسائر المادية للمكان إلى ما يقرب من 20 مليون جنيه مصري، وذلك نظرا لموقع الأستوديو ومساحته التي تقدر بنحو 7 ملايين جنيه، وأصبح من الصعب إعادة تأسيسه في نفس المكان إلا بشروط تأمينية صعبة.
أجهزة ومعدات من حوائط عازلة للصوت وتجهيزات إلكترونية أخرى تتجاوز المليون جنيه، ميكسرات وميكرفونات تتجاوز قيمتها 8 ملايين جنيه، وأجهزة ومعدات أخرى وأنظمة صوت وتسجيلات في المكان مما يجعل تعويض هذه المؤسسة العملاقة أمر صعب، وقد يستغرق إعادة تأسيسه من جديد فترة تتجاوز العام.
أما الخسائر المعنوية فلا تقدر بثمن، لأن طوال 15 عام هي عمر هذا الأستوديو الذي تأسس عام 2000، وبدأ العمل به عام 2001، شهد تسجيل أعمال فنية لكبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، وكان شاهدا على نجاح هذه الأعمال التي ستظل في ذاكرة الموسيقيين حتى بعد انتهاء المكان بالكامل.
ويعتقد أن إعادة تأسيسه من جديد أمر في منتهى الصعوبة، لنخسر من جديد واحد من أهم قلاع صناعة الموسيقى، بعد أن فقدنا من قبل أستوديو "عمار" الخاص بالموسيقار الراحل عمال الشريعي، لتتولى الضربات القاضية لهذه الصناعة بالكامل، في الوقت الذي تشهد هذه الصناعة صعوبات لا حصر لها منذ سنوات طويلة، وأدت إلى تراجعها بالفعل.