في حل مبتكر، توصل القائمون على حفل جوائز الأوسكار إلى طريقة مبتكرة لحث الفائزين على التركيز على رسائلهم المؤثرة في خطابات قبول التمثال الذهبي، بدلا من تضييع الوقت على شكر المقربين منهم.
فمثلا عندما فازت باتريشيا أركيت بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم Boyhood ألقت خطابا مؤثرا تعرض للمساواة في الأجور بين النساء والرجال، جعل الحضور يقفون على أرجلهم لتحيتها على رأسهم ميريل ستريب، إلا أنها بمجرد أن بدأت في شكر المقربين منها الجميع فقدوا الاهتمام بحديثها، لكن في أوسكار 2016 هذا أصبح من الماضي.
وسيشهد هذا العام لأول مرة في التاريخ عرض قائمة على شاشة التلفاز للمشاهدين في منازلهم بالأسماء التي يريد الفائز شكرهم في خطابه، وهي قائمة يعدها المرشح مسبقا.
وقرر منتجا الحفل ديفيد هيل وريجينالد هودلين الاستعانة بشريط أخبار أسفل الشاشة يعرض عليه الأسماء التي يرغب الفائز في شكرها، لمنحه الوقت لكي يتفنن في إلقاء خطابا مؤثرا على الحضور دون الخوف من نسيان شكر أحد المقربين له أو الذين ساهموا في وصوله للجائزة.
وكشف منتجو الحفل عن هذه الفكرة لأول مرة في حفل الغذاء الذي يحضره المرشحون، وألحوا على الفائزين التركيز على كلماتهم المؤثرة في خطاب لا يتعد 45 ثانية فقط، بدلا من ذكر كل هذه الأسماء، حسب ما أكده موقع USA Today.
وولدت الفكرة بسبب خطاب منتجتا الفيلم الوثائقي Crisis Hotline: Veterans Press 1 الذي يتحدث عن انتحار الجنود الأمريكيين، فعندما تخطت المنتجة الوقت المسموح في خطابها بدأت الموسيقى في العزف لحثها على الرحيل، لكن المحرج أن الموسيقى بدأت في لحظة قولها إنها تهدي الجائزة لابنها الشاب الذي انتحر.
وفسر هيل الفكرة بقوله: "هذا جعلنا نفكر، كيف نستطيع ضمان منح الفائزين فرصة قول ما في قلبهم وفي وشكر الأشخاص المهمين لهم في نفس الوقت".