كالعادة ومع كل ظهور لنجم جديد وتحقيقه لنجاح ملحوظ، يذهب البعض لمقارنته بنجم كبير له تاريخه، حدث ذلك في مصر مع ظهور تامر حسني، ومن بعده عند ظهور رامي صبري، وفي الحالتين كانت المقارنة مع عمرو دياب، الآن يعيش سعد لمجرد حالة نجاح كبيرة، فكانت المقارنة مع واحد من رموز الأغنية الخليجية محمد عبده.
ومع احتلال وسم #سعد_لمجرد_او_محمد_عبده الصدارة صباح الاثنين 21 سبتمبر على موقع Twitter يقدم لكم FilFan.com خمسة أسباب تجعل المقارنة غير منطقية.
1) البداية الفنية
كانت بداية محمد عبده صعبة، فعندما كان طالبا في المعهد الصناعي أتت له الفرصة ليغني في برنامج "بابا عباس" عبر راديو لبنان، في الوقت التي كان اكتشاف المواهب لا ترعاه البرامج التلفزيونية، بينما تأتي بداية سعد لمجرد بعد عودته من أمريكا بعدما انتهى من دراسة الموسيقى بها، ليشارك في برنامج "سوبر ستار" في موسمه الرابع ليحصل على المركز الثاني.
2) الانتشار
في الستينيات والسبعينيات، كانت فرصة الوصول إلى جمهور مختلف وبعيد عن المنطقة التي تنتمي إليها أمر ليس بالسهل، وكانت الطريقة المشتركة هي الغناء في مصر والاعتماد على اللهجة المصرية، بينما تمسك محمد عبده بلهجته السعودية واعتمد عليها في وقت كانت مصر بها عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وأم كلثو، ومن أتى بعدهم، بينما يساعد سعد لمجرد عالم الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.
3) الخبرة الفنية
محمد عبده بدأ حياته الفنية في الستينيات، بينما لم يتجاوز تاريخ سعد لمجرد الـ 10 سنوات، بل بشكل أوضح وقتما كان يعيش محمد عبده عصره الذهبي في الثمانينيات، كان سعد لمجرد لم يولد بعد، في الوقت الذي تحتاج فيه لوقت طويل لحصر إنتاج محمد عبده الفني، يمكن حصر إنتاج سعد لمجرد بسهولة: 9 أغاني منفردة وألبوم.
4) الإنجاز الأهم
عند المرور على محطات محمد عبده الفنية، قد تختلف على الإنجاز الأهم في مشواره، في الوقت الذي يمكن حصر إنجاز سعد لمجرد في "لمعلم" وتربعها على أكثر الأغاني العربية مشاهدة على اليوتيوب بعدد مرات تجاوز الـ 150 مليون مرة.
5) الاستمرارية
لا أحد يعلم هل يستمر نجاح سعد لمجرد، وإن استمر هل يستطيع الصمود عدد السنوات التي حافظ فيها محمد عبده على تواجده في الساحة الفنية، من المبكر جدا الحديث عن استمرارية سعد لمجرد، ومن غير المنطقي المقارنة بينه وبين محمد عبده.