كان من المتوقع أن يكون الطفل الذي أنجبه النحات والشاعر الإيطالي الأصل روبرت ماريو وزوجته الفنانة التشكيلية فيرجينيا أدميرال، في 17 أغسطس 1943 بمدينة نيويورك، أن يكمل مسيرة والديه في مجال الفن التشكيلي إلا أنه رفض أن يكون مثلهما وأصبح فنانا في مجال أخر، بل وتفوق على والديه بعد أن أصبح أحد أساطير التمثيل في العالم.
بدايات مبهرة
بدء روبرت دي نيرو حياته الفنية على مسارح برودواي، ومنها انتقل إلى السينما ليقدم أولى أدواره عام 1965، في الفيلم الفرنسي Trois chambres à Manhattan، ثم قدم مع المخرج براين دي بالما فيلم Greetings، وبعدها فيلم The Wedding Party، مع المخرج نفسه، أما انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1973 حينما قدم دور بروس بيرسون في فيلم Bang the Drum Slowly، وفي نفس العام بدء دي نيو شراكته الفنية مع المخرج مارتن سكورسيزي بفيلم Mean Streets.
وفي عام 1974 كان دي نيرو على موعد مع أولى جوائز الأوسكار في مسيرته، حينما شارك في الجزء الثاني من رائعة فرانسيس فورد كوبولا The Godfather، وقدم دور فيتو كورليوني، ليقدم بعدها عام 1976 مع سكورسيزي فيلمه الأشهر Taxi Driver، والذي رشح عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل وأيضا جائزة بافتا.
دي نيرو وسكورسيزي مسيرة حافلة وجائزة وحيدة
أثمرت شراكة سكورسيزي ودي نيرو الفنية عن 8 أفلام من بينهم New York, New York الذي رشح عنه لجائزة الجولدن جلوب، وفيلم Raging Bull الذي كان سبب فوزه بأوسكار أفضل ممثل وجائزة الجولدن جلوب أيضا، وفيلم The King of Comedy عام 1982، وفيلم Goodfellas عام 1990، وفيلم Cape Fear عام 1991، وفيلم Casino عام 1995.
وقدم دي نيرو عددا من الأدوار الهامة والمميزة منها أدواره في أفلامThe Deer Hunter عام 1978، وOnce Upon a Time in America عام 1984، The Mission عام 1986، وفيلم The Untouchables عام 1987، وفيلم Heat عام 1995.
ورغم ترشيح دي نيرو لجائزة الأوسكار ست مرات وفاز بها مرتين فقط، ورشح لجائزة البافتا ست مرات هي الأخرى ولكنه لم يفز بأي منها، كما رشح لجائزة الجولدن جلوب سبع مرات و فاز بها مرة وحيدة عن دوره في فيلم Raging Bull، بينما حصل في عام 2011 علي جائزة "الجولدن جلوب" للإنجاز العام عن مجمل أعماله.