292 عملا فنيا بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، عرفناه ممثلا ومنتجا ومخرجا ومقدم برامج، هو بلا شك أحد أخلص فرسان السينما المصرية، ومن أكثر ممثلين جيله اجتهادا، بملامحه المصرية الخالصة إستطاع أن يدخل قلوب الجمهور ليكون واحدا من أولئك المخلدين دوما وأبدا في ذاكرة الفن.. هو نور الشريف الذي ودع عالمنا منذ ساعات بعد صراع طويل مع المرض.
طالع أيضا:
وفاة الممثل المصري نور الشريف عن عمر ناهز ٦٩ عاما
أصدقاء وتلاميذ الراحل نور الشريف ينعونه: "وداعا حبيبي دائما"
نور الشريف.. هل حقا تعرف "آخر الرجال المحترمين"؟
نور الشريف.. النجم "اللي قعد في البيت" بأمر الدولة
أطرف آراء نور الشريف في الفن والحياة والسياسة
5 تشابهات بين روبن ويليامز ونور الشريف
كيف ساعد عادل إمام صديقه نور الشريف في بدايته الفنية؟
بالفيديو- علاقة نور الشريف بالغناء والموسيقى
نور الشريف الجريء الذي قدم شخصية الملحد في 6 أفلام
البداية
ولد نور الشريف في 28 إبريل سنة 1948، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية التجارة، ولكنه سرعان ما هجرها واتجه لدراسة التمثيل، ليحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية في سنة 1967 بتقدير امتياز، وجاء ترتيبه الأول على دفعته.
بدأ نور حياته الفنية بسنة 1966، عندما اختاره المخرج الكبير حسن الإمام بناء على ترشيح من الفنان الشاب وقتها عادل إمام، لكي يجسد دور "كمال" في الفصل الثاني من "ثلاثية" نجيب محفوظ "قصر الشوق"، وهو الدور الذي نال عنه أولى جوائزه، وفي العام نفسه قدم نور أول أعماله الدرامية بمسلسل "عادات و تقاليد"، ثم مسلسل "ذكريات بعيدة" في سنة 1967.
نور الشريف وماجدة الخطيب في مشهد من "قصر الشوق"
وعلى الرغم من تميزه السينمائي، وارتباطه في عقل ووجدان الجمهور بالعديد من الأدوار السينمائية المتميزة، إلا أن بداية شهرة نور الشريف جاءت عن طريق التلفزيون، عندما قدم في سنة 1969 مسلسلي "بعد العذاب" و"الانتقام"، لتخطفه السينما مرة أخرى ولكن هذه المرة في أدوار أكثر أهمية في أفلام مثل "زوجة بلا رجل"، و"نادية"، و"بئر الحرمان" في سنة 1969.
نور النجم كما وكيفا
وفي سنة 1970، حصل نور الشريف على أولى بطولاته السينمائية، عندما أسند له المخرج أنور الشناوي دور البطولة أمام النجمة ماجدة في فيلم "السراب"، والمأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ، وسيناريو وحوار علي الزرقاني، ومن وقتها قدم نور الشريف عدد كبير الأدوار المميزة في أفلام مثل "ثم تشرق الشمس"، و"زوجتي والكلب" (1971)، و"امتثال" (1972)، و"السكرية" (1973)، و"الإخوة الأعداء" (1974)، و"الشوارع الخلفية" (1974)، و"يوم الأحد الدامي"، و"صابرين"، و"لا شيء يهم"، و"الكرنك" (1975)، و"توحيدة"، و"دائرة الانتقام" (1976)، و"سونيا والمجنون"، و"قطة على نار" (1977)، و"الأقمر"، و"ضاع العمر يا ولدي" (1978)، و"لا تبكي يا حبيب العمر"، و"الرغبة" (1979)، و"ضربة شمس"، و"إعدام طالب ثانوي"، و"أين تخبئون الشمس"، و"حبيبي دائما"، و"الحب وحده لا يكفي" (1980)، و"أهل القمة"، و"الشيطان يعظ" (1981)، و"حدوتة مصرية"، و"سواق الأتوبيس"، و"غريب في بيتي"، و"الطاووس"، و"العار" (1982)، و"بيت القاضي"، و"شوارع من نار"، و"آخر الرجال المحترمين" (1984)، و"الزمار"، و"الصعاليك"، و"دنيا الله"، و"المطارد" (1985)، و"عصفور الشرق"، و"القطار" (1986)، و"الوحل"، و"قاهر الزمن"، و"ضربة معلم"، و"جري الوحوش"، و"بئر الخيانة"، و"زمن حاتم زهران" (1987)، و"كل هذا الحب"، و"أيام الغضب" (1988)، و"صراع الأحفاد"، و"الظالم والمظلوم"، و"إلحقونا"، و"كتيبة الإعدام"، و"قلب الليل" (1989)، و"البحث عن سيد مرزوق"، و"الصرخة" (1991)، و"دماء على الأسفلت"، و"ناجي العلي"، و"عيون الصقر" (1992)، و"أقوى الرجال"، و"الرقص مع الشيطان"، و"131 أشغال"، و"كروانة" (1993)، و"ليلة ساخنة"، و"الهروب إلى القمة" (1995)، و"المصير"، و"عفريت النهار" (1997)، و"الكلام في الممنوع" (2000)، و"أولى ثانوي"، و"العاشقان" (2001)، و"اختفاء جعفر المصري" (2002)، و"دم الغزال" (2005)، و"عمارة يعقوبيان" (2006)، و"ليلة البيبي دول" (2008)، و"بتوقيت القاهرة" 2014.
وعلى الرغم من غزارة إنتاج نور الشريف السينمائي إلا أنه لم ينسى التلفزيون، فقدم عدد من المسلسلات طيلة مشواره الفني، وإن كانت زادت غزارتها مع النصف الثاني من التسعينيات، فقدم مسلسلات مثل "القاهرة والناس" (1971)، و"الحواجز الزجاجي" (1974)، و"ابن الليل" (1975)، و"هروب" (1976)، و"مارد الجبل" (1977)، و"طائر الأحلام" (1979)، و"لسه بحلم بيوم" (1981)، و"أديب" (1982)، و"ثمن الخوف" (1988)، و"الثعلب" (1993)، و"عمر ابن عبدالعزيز" (1994)، و"لن أعيش في جلباب أبي" (1995)، و"هارون الرشيد" (1997)، و"الرجل الآخر" (1999)، و"عائلة الحاج متولي" (2001)، و"السيرة العاشورية الجزء الأول"، و"العطار والسبع بنات" (2002)، و"رجل الأقدار" (2003)، و"عيش أيامك" (2004)، و"حضرة المتهم أبي" (2006)، و"الدالي" (2007، 2008)، و"متخافوش" (2009)، و"الرحايا" (2009)، و"الدالي الجزء الثالث" (2011)، و"عرفة البحر" و"خلف الله" (2013)".
نور الشريف في مشهد من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"
كما قدم نور الشريف عدد من المسرحيات، من بينهم "يا غولة عينك حمرا"، "الأميرة والصعلوك"، و"القدس في يوم آخر"، و"كاليجولا"، و"بيت الدمية"، و"العيال الطيبين"، و"ست الملك"، و"بكالوريوس في حكم الشعوب"، و"لعبة السلطان"، و"المليم بأربعة"، و"كنت فين يا علي"، و"يا مسافر وحدك".
إضافة إلى ذلك، كان لنور الشريف مساهمات في الإنتاج من خلال شركة "N B فيلم" للإنتاج، والتي شاركته فيها زوجته الفنانة بوسي، وقدمت أفلام مثل "الخوف" (1972)، و"مدينة الصمت" (1973)، و"دائرة الانتقام" (1976)، و"قطة على نار" (1977)، و"ضربة شمس" (1980)، و"حبيبي دائما" (1980).
تجارب وجوائز
كما كانت لنور الشريف تجربتين في مجال الإخراج، الأولي بمسرحية "محاكمة الكاهن" في سنة 1994، والثانية في سنة 2001 بفيلم "العاشقان"، وحصل نور الشريف على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل من هيئة السينما والمسرح والموسيقي في سنة 1977 عن فيلم "قطة على نار"، وفي نفس العام حاز على جائزة أفضل ممثل أول عن دوره في فيلم "الكرنك"، وجائزة أفضل ممثل من جمعية الفيلم عن دوريه في فيلمي "الطاووس" و"حدوتة مصرية"، وجائزة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عن دوره في فيلم "أهل القمة"، وجائزة أفضل ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن دوره في فيلم "عيون الصقر"، كما فاز بجائزة أفضل ممثل من مهرجان نيودلهي عن دوره في فيلم "سواق الأتوبيس"، وجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة" من مهرجان القاهرة السينمائي، وجائزة أفضل ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن دوره في فيلم "أولى ثانوي".
نور الشريف يتسلم إحدى جوائزه
وكانت آخر الجوائز التي حاز عليها نور الشريف جائزة أفضل ممثل بمهرجان وهران السينمائي عن دوره في فيلم "بتوقيت القاهرة".