ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان منصب نقيب المهن الموسيقية الذي يتنافس عليه ثلاثة فنانين هم: هاني شاكر ومصطفى كامل ومنير الوسيمي.
ووصل المرشحون للنقابة ظهر الثلاثاء 28 يوليو في انتظار عملية الاقتراع، ورحب كل منهم بمؤيديه، وكان من اللافت ذهاب مصطفى كامل لهاني شاكر ليحييه مما يدل على التسامح بينهما.
وظهر منير الوسيمي وهو نقيب الموسيقيين الأسبق بصحبة ابنه الموزع شريف.
ومن أبرز مؤيدي مصطفى كامل المطربان الشعبيان سعد الصغير وعبد الباسط حمودة، بينما أعلن كل من محمد منير ومدحت صالح ونادية مصطفى تضامنهم مع هاني شاكر.
وتشهد نقابة الموسيقيين صراعا على منصب نقيبها منذ تأسيسها عام 1942، وكانت نقابة عمالية تتبع وزارة الشئون الاجتماعية، ويرجع الفضل في تكوينها لكوكب الشرق أم كلثوم التي قررت جمع الموسيقيين تحت مظلة واحدة، وتكوين نقابة لهم تتولى مشاكلهم، ولكن الفنان محمد عبد الوهاب لم يعجبه ذلك، وبدأ في إحداث بعض المشكلات معها على ذلك المنصب، فتحول الأمر إلى معركة معلنة، حتى لجأ الاثنان إلى الكاتب الصحفي مصطفى أمين الذى حاول التوفيق بينهما، ولكنه فشل في النهاية، وقرروا خضوا الانتخابات بنفسيهما.
وفازت أم كلثوم فى النهاية بالمنصب واحتفظت به لسبع دورات متتالية، ولكن عادت الحرب بينها وبين عبد الوهاب من جديد، إلى أن استطاع عبد الوهاب عام 1955 تحويلها إلى نقابة مستقلة، ونجح وقتها بالفوز بمقعد النقيب، لكنه استقال بعد أقل من عام من تولي منصبه.
ومن وقتها وهذا المنصب يشهد العديد من الصراعات، وكان آخرها في الدورة السابقة بين مصطفى كامل وإيمان البحر درويش التي وصلت لحد القضاء.